وليد الجيزاني يقترب من التوقيع لأوكسير ثالث الدوري الفرنسي

قال إنه يرفض «الكوبري» وسيغادر إلى باريس الأسبوع المقبل للفحص الطبي

TT

اقترب المهاجم السعودي، وليد الجيزاني، من التوقيع لنادي أوكسير الفرنسي، بعد أن تقدم له الأخير بعرض عن طريق وكيل أعماله نواف المهدي، وبحسب اللاعب فإنه سيطير إلى العاصمة الفرنسية باريس خلال الأسبوع المقبل، وذلك لتوقيع العقد مع ثالث الدوري الفرنسي، الذي يشرف عليه الفرنسي فرنانديز الذي سبق وأن تولى تدريب فريق النصر السعودي، إذ أكد أنه اتفق مع النادي عبر وكيل أعماله على جميع البنود المتعلقة بانتقاله، وتبقى فقط توقيعه للعقد (الذي لم يحدد مدته) شريطة تجاوزه للفحص الطبي.

ورفض الجيزاني أن يكون العرض الفرنسي هدفا لأجل الانتقال إلى فريق سعودي آخر (وهي الطريقة التي تسمى محليا بالكوبري) على اعتبار أنه ملزم بموافقة ناديه الشباب في حال التوقيع مع أحد الأندية المحلية، وقال: «استبعدوا من مخيلتكم فكرة (الكوبري)، وأنا موقن بأن الأغلبية ستردد هذه المقولة حتى أوقع رسميا مع النادي الفرنسي، ولذا سأتعامل مع العرض بواقعية ومنطقية»، مضيفا: «لو كنت بحاجة إلى مثل هذا (الكوبري) لما كان الأمر متعلقا بثالث الدوري الفرنسي، الذي من غير اللائق أن يضحي بسمعته لأجل أي شيء، ولو أردت ذلك أعتقد أن هناك دوريات قد عرفت بهذا الأمر ولدينا في الخليج من فعل ذلك كما هم في أفريقيا!».

ورفض الجيزاني الكشف عن قيمة الصفقة، معتبرا أنها أقل من إمكاناته رغم قبوله للعرض، هذا فضلا على أن الدوري الفرنسي يفرض الضرائب على اللاعبين، مشيرا إلى أنه أنهى عمله العسكري (قطاع البحرية)، وسيصدر خلال اليومين المقبلين قرار انتهاء ارتباطه به.

بقيت الإشارة إلى أن وليد الجيزاني أحد الهدافين المرموقين في الدوري السعودي خلال الأعوام الأربعة الأخيرة ويبلغ من العمر 28 عاما، وكان ضمن عناصر الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي، قبل أن يعيره الأخير لنادي الشباب في شهر يناير (كانون الثاني) عام 2007، وعاد وليد في نهاية ذلك الموسم إلى الأهلي، قبل أن ينتقل بشكل نهائي إلى نادي الحزم في محافظة الرس في شهر يونيو (حزيران) 2008 وقدم مستويات متميزة مع الفريق بل إنه كان عونا له للاستمرار ضمن فرق دوري المحترفين، ناهيك عن أنه قاده في 2009 لبلوغ دور نصف نهائي في دوري الأبطال على كأس الملك كأكبر إنجاز كروي يحققه فريق الحزم عبر تاريخه، ثم أعير إلى نادي الشباب منتصف الموسم الرياضي المنصرم، نظير بروزه كأحد أهم هدافي الدوري، حيث كان منافسا أول على لقب الهداف إلا أن انتقاله للشباب منتصف الموسم وتغيير مركزه قد أبقاه بعيدا عن اللقب.

والجيزاني سبق له أن انضم إلى صفوف المنتخب السعودي، وكانت فرصته مواتية خلال التشكيل الأخير الذي لاعب إسبانيا آخر الشهر الماضي تجريبيا في معسكر النمسا.. إلا أن انتقاله من الحزم إلى الشباب قد جعل فرصه أقل بعد أن قلت أهدافه في ظل أنه ترك المهمة للأنغولي فلافيو الذي كان يشغل مركز المهاجم الصريح في الشباب وهو ما دفع المدير الفني للمنتخب السعودي البرتغالي بيسيرو إلى تجاوزه.. حدث هذا في الوقت الذي كانت فرق الهلال والاتحاد تخطب وده إلا أن الشبابيين قد عملوا كل ما في وسعهم لتحويله من الهواية إلى الاحتراف وهو ما تسنى لهم أخيرا وسط تأكيد إدارة الأخير على أنها ستوقع مع الجيزاني عقدا احترافيا ومباشرة بعد قيده كمحترف.. إلا أن الرياح الفرنسية قد بدا أنها قد غيرت من توجهات الجيزاني.. وسط ترقب محلي الآن لمعرفة ردة الفعل لدى مسيري النادي العاصمي العريق.

ومتى ما انضم الجيزاني إلى الدوري الفرنسي وهو الأمر القريب جدا من الحدوث فهو بذلك سيكون المحترف السعودي الأول هناك.. وفي الأولوية نفسها سيكون إذا ما كان أوكسير هو المحطة.. حيث لم يتسن لأي لاعب سعودي أن التحق بأحد فرق المقدمة في الدوريات الأوروبية المتقدمة كما هي فرنسا.