ساعة الإعلان عن خليفة مورينهو تقترب

إجماع في الإنتر وخارج الإنتر على أن بينيتز هو الأنسب لقيادة الفريق

TT

في غضون 48 ساعة سيعلن نادي إنتر ميلان اسم المدرب الجديد لتدريب الفريق خلفا للبرتغالي جوزيه مورينهو، واسم واحد هو المطروح بقوة حاليا وهو رافائيل بينيتز (50 عاما)، وبات وشيكا إعطاء الضوء الأخضر من جانب ماسيمو موراتي رئيس النادي الذي بمرور الوقت يزداد قناعة بهذا الاختيار، لا سيما في ظل تضاؤل حظوظ هيدينك وغوارديولا لتدريب الفريق، اللذين كانا على رأس خيارات موراتي في بادئ الأمر. كما تلاشت فكرة بيليغريني فعليا فقد قرب لويس فيغو، مسؤول الإنتر، اسم المدرب السابق للريال، وبالفعل راودت الفكرة رئيس النادي لبضعة أيام الذي ربما كان متراجعا قليلا خوفا من تكرار مشكلة إبرا - إيتو.

وفي النهاية، ستكون الغلبة للخبرة واعتياد الفرق الكبرى وإمكانية إعطاء أقصى جهد في حالة اللعب على بطولات مهمة. هذه حقيقة.. فموراتي قد حدد بالفعل هدفه الأول للموسم المقبل وهو أن لا مكان للإخفاق في كأسي السوبر الإيطالية والأوروبية وفي كأس العالم للأندية، بطريقة تسمح بتكرار إنجاز برشلونة العام الماضي والدخول مباشرة إلى أساطير كرة القدم.

رجل بطولة: كما أن مسيرة بينيتز تعج بالإنجازات في البطولات المختلفة، ومنها: كأس الاتحاد الأوروبي مع بلنسيه، وكأس إنجلترا ودوري أبطال أوروبا، وكأس السوبر الأوروبية مع ليفربول، وعلاقة خاصة تربطه بدوري الأبطال نظرا لأنه تمكن من الوصول في بطولتين إلى النهائي (2007) ونصف النهائي (2008). وشهد الأربعاء الماضي أول لقاء مباشر بين المدير الفني الإسباني والرئيس موراتي، وكان لقاء وجها لوجه للتعارف وإرساء قواعد الطريق المشترك الذي سيخوضانه معا على الأقل في الموسمين أو الثلاثة مواسم المقبلة. رافائيل هو «العدو» الدائم لجوزيه مورينهو الذي كثيرا ما تغلب عليه سواء في «البريمير ليغ» (الدوري الإنجليزي) أو دوري الأبطال، لكنهما متشابهان للغاية على المستوى الخططي، وهذا مهم جدا في اختيارات النادي الإيطالي. لن تكون هناك ثورات بشأن الصفقات، حيث المواصلة بطريقة «4 - 2 - 3 – 1» وطلب ما لا يزيد على صفقتين جديدتين لتدعيم التشكيل الأساسي للفريق. الأول هو ماسكيرانو الذي كان الإنتر سيحاول ضمه على أي حال، والثاني يتوقف على مستقبل مايكون. بالطبع سيطلب بينيتز الإبقاء على الظهير البرازيلي لكنه مستعد للتراجع خطوة إلى الوراء في حالة وصول عرض لا يمكن رفضه. ومنذ فترة، في فريق الإنتر، لم يعد هناك أحد لا يمكن الاستغناء عنه أمام أرقام معينة، وقد تم تحديد سعر مايكون ما بين 30 و35 مليون يورو، ويبدو أننا أمام مسلسل طويل قد يستمر حتى 31 أغسطس (آب) المقبـــــــــــــل.

إلى ذلك، قال خافيير ماسكيرانو (25 عاما)، لاعب وسط ليفربول والمنتخب الأرجنتيني المشارك في مونديال جنوب أفريقيا بشأن إمكانية انتقال بينيتز إلى تدريب الإنتر: «بينيتز فقط هو القادر على الجلوس مكان مورينهو. إنه عظيم، ولديه كاريزما، شخصية وروح الانتصارات. كما أن سيكون مشدوها من كرة قدم خططية للغاية مثل الكرة الإيطالية. رافائيل يدرس كل شيء بالورقة والقلم ويقود الفريق من مقعد المدرب كقائد الأوركسترا. لقد قام الإنتر بالاختيار الســـــــــــــليم».

صامويل مدافع الإنتر وزميله في منتخب التانغو يستمع له فهو أحد عناصر «جدار إنتر ميلان»، الذي قال: «بينيتز هو الرجل المناسب للإنتر». سكت هنيهة ثم قال: «بعد مورينهو كان لا بد من التعاقد مع مدرب آخر ذي شخصية عظيمة. لقد فاز بدوري الأبطال وعليم بالكرة الأوروبية ويجيد البقاء في ناد مهم، وأظهر ذلك في ليفربول. الإنتر فاز بكل شيء هذا الموسم، لكننا لم نمل البطولات بعد، وسنظهر ذلك».

المستقبل: وعند سؤال ماسكيرانو بشأن إمكانية أن يلحق ببينيتز بالإنتر، ابتسم لاعب الوسط، وفتح ذراعيه، وقال: «لا أعرف شيئا عن مستقبلي لكنني قضيت أعواما من السعادة الكبيرة مع المدرب الإسباني. كرة القدم التي يفضلها هو هي ذاتها الخاصة بي». من المعروف أن ماسكيرانو كان المتحدث الرسمي لبينيتز داخل الملعب، حيث يفهم بعضهما بعضا بالنظرة، وعندما تحدث المدرب المتحدر من مدريد مع مسؤولي يوفنتوس قبل ذلك قام بطرح ثلاثة أسماء على الفور وهم: ماسكيرانو، توريس وكاوت، وخافيير على رأس القائمة.

تطمينات: ثم تحدث والتر صامويل مدافع الإنتر، وقال: «على جماهير الإنتر أن تكون مطمئنة، فميليتو قال لي إنه باق مع الإنتر، وإن كل هذه القصص بشأن رحيله لا محل لها من الصحة. وأعتقد ذلك، فلماذا ينبغي أن يقول لي شيئا غير صحيح؟». وحمل صامويل نبأ سارا آخر لجماهير الإنتر، حيث أضاف: «لكن الآن نغلق ملف الإنتر، فنحن بصدد الإعداد لمونديال تحلم الأرجنتين بأسرها به منذ فترة بعيدة».

رفائيل بينيتز.. في سطور ولد رافائيل بينيتز في مدريد في 16 أبريل (نيسان) 1960، ولعب مع فريق الناشئين للريال الذي دربه بعد ذلك أيضا لكن من دون الوصول إلى الفريق الأول. في عام 1995 بدأ سلسلة طويلة من تدريب الفرق الصغيرة مثل بلد الوليد الذي حقق معه بقاء مطمئنا في الدرجة الأولى وأوساسونا وإكستريمادورا، والذي أهداه صعودا إلى الليغا وتينيريفه. لكن التحول كان بانتقاله في عام 2001 إلى بلنسيه وهو الفريق الذي فاز معه مرتين بالدوري الإسباني (2002 - 2004) وكأس الاتحاد الأوروبي (2004). ثم انتقل إلى تـــدريب ليفربول الإنجليزي الذي فاز معه بدوري الأبطال في نهائي إسطنبول الغريب أمام الميلان، كما فاز بكأس الســــــــــــوبر الأوروبية في 2005 وكأس إنجلترا وكأس السوبر الإنجليزية في 2006. ثم تباطأ الركض بعد ذلك، حيث تمكن أنشيلوتي مع الميلان بالثأر في نهائي دوري الأبطال عام 2007 بأثينـــــــــــــــا، كما أن انعدام القدرة على المنافسة في الدوري الإنجليزي سبب خيبة أمل كبيرة لدى جماهيـــــــــــــر الفريق.