بيرلو ينضم إلى قائمة المصابين ويواجه خطر الغياب عن المونديال

أوراق ليبي الرابحة تتساقط واحدة تلو الأخرى

TT

تضاءلت فرص لاعب خط الوسط في ميلان والمنتخب الإيطالي أندريا بيرلو بالمشاركة في مونديال جنوب أفريقيا بعد تعرضه لإصابة في ربلة الساق اليسرى أثناء تدريبات الفريق في معسكر سيسترييري، ومن المنتظر أن يخضع اللاعب إلى فحوصات طبية جديدة خلال 15 يوما للكشف عن تطورات الإصابة وتحديد موقفه من المشاركة في أولى مباريات المنتخب الإيطالي في منافسة كأس العالم. جدير بالذكر أن الفحوصات التي خضع لها بيرلو جاءت مطابقة لتشخيص الطبيب إنريكو كاستلاتشي الذي أكد إصابة اللاعب بتمزق من الدرجة الثانية في إحدى عضلات ربلة الساق الخلفيتين، حيث أعلن طبيب المنتخب قائلا: «لدينا النية في اصطحابه معنا إلى جنوب أفريقيا في محاولة لعلاجه من الإصابة، بيد أنه لن يتمكن من المشاركة في المباراة الأولى، وما زال باستطاعتنا تغيير اللاعبين. من جهة أخرى، تتميز الإصابة العضلية باختلافها عن الإصابات الأخرى، كما أن عملية التعافي تعتمد على البنية الجسدية لكل لاعب، بحيث يستغرق الأمر 15 يوما على أقل تقدير.

سنرى مدى استجابة أندريا للعلاج، وعليه سيعود اللاعب بطبيعة الحال إلى منزله لاتباع برنامج علاجي. لن يتمكن بيرلو من الرحيل معنا إلى جنيف ولكنه سيرافقنا إلى جنوب أفريقيا». وعليه، قد يعود بيرلو قبيل مباراة سلوفاكيا إذا ما سارت الأمور على أفضل نحو ممكن.

وتعيد إصابة بيرلو إلى الأذهان ما حدث قبيل مونديال 2006، حين مني غاتــــــــــــوزو بإصابة مشــــــــــــــــابهة، بيــــــــــــــد أن الأول كان أكثر «تهذيبـــــــــــــــــا» من رفيقه الذي يشاركه قميص الفريق وعشقه للمنتخب الإيطالي، حيث صرح مدافع الميلان عقب إصــــــابته بشــــــــــــــــد في عضلات الفخــــذ قائلا: «إذا لم يقم ليبي باستدعائي، ســــــــــــــــــــأهاجم حافلة الفريق ولكنني واثق من ذهابي إلى ألمانيا»، فيما عقب بيرلو على إصابته أثناء رحيله عن معسكر التدريبات قائلا: «ســـــــــــــــأبذل قصارى جهدي للعودة في أقرب وقت». ومن جهة أخــــــــــــــــــرى، سيخضع بيرلو إلى جلسات علاج طبيعي فور عودته إلى ميلانو، حيث تمتد الإصابة لمسافة سنتيمتر واحد. أما بالنسبة إلى إصابة غاتوزو، فقد كانت أكثر خطورة، حيث أظهرت الفحوصات التي خضع لها اللاعب عقب مباراة غانا في ألمانيا أنه في حاجة إلى شهر من العلاج، ولكن سرعان ما عاد رينو إلى الملعب في المباراة الثانية للمنتخــــــــــــــــب رغم خطورة المغامرة التي أقدم عليها.

في هذه الأثناء، ما زال كامورينيزي متوقفا للإصابة، ومن المنتظر أن يبدأ اللاعب في الجري اعتبارا من الغد وفقا للبرنامج العلاجي الذي يتبعه الطاقم الطبـــــــــــــي، فيما تسود حالة من التفاؤل حيال حالته البدنية، ويسعى كامورينيزي للحاق بالمنتخب يوم 13 من الشهر الجاري. وفي الوقت نفسه، سيلجأ ليبي إلى الاستعانة بأندريا كوسو لتعويض غياب نجم الميلان، ولكن مــــــــــــــــــاذا سيحدث إذا لم يتمكن كامورينيزي وبيرلو من العودة في الوقــــــــــــــت المحدد لهما؟ تجنبــــــــــــــــا للوقوع في مأزق فني مفاجئ، يحاول المدير الفني في المنتخب الإيطالي تقييم الموقـــــــــــــــــف، باحثا عن حلول بديلة في خط الوسط. ويعد كاندريفا واحدا من أبرز المرشحين للعودة إلى منتخب بلاده، خاصة بعد أن قام ليبي باستدعائه ضمن قائمة الثلاثيــــــــــــــــن، مع الوضع في الاعتبار بعض اللاعبين الذين يقضون إجازاتهم منذ أسبوعين على الأقل رغم افتقادهم للياقة البدنية المطلوبة.

وهكذا تتساقط أوراق ليبي الرابحة واحدة تلو الأخرى بداية من توتي الذي أخفق في استعادة لياقته البدنية، وجروسو الذي يفتقد إلى الطاقة والحيوية، فضلا عن تراجع جاتوزو إلى مقعد البدلاء وإصابة كامورينيزي التي تصير حولها الكثير من علامات الاستفهام. والآن، يتعين على المدير الفني إعادة تنظيم فريقه في غياب بيرلــــــــــــــــو. وعلى الرغم من افتقاده للتألق في المباريات الأخيرة للمنتخب الإيطالي، إلا أن مونتوليفــــــــــــــو هو البديل الأمثل لصانع ألعاب الميلان الفريد من نوعه، حيث سيتمكن ليبي من خلاله في وضع تنظيـــــــــــــــــــم تكتيكي جديد لمعالجة المشكلات التي يعاني منها الفريق والتي أودت به إلى الهزيمة أمام منتخب المكســـــــــــيك. وعليه، ســـــــــــــــيكون من الأفضل العودة إلى خطة اللعب 4/4/2 عن طريق الدفع بدي روسي أمام جبهــــة الدفـــــــــــــاع، فيما يتواجد بيبــــي ومــــــــــــــاركيزيو على الأجناب ومونتوليـــــــــــــفو في المركز مع منح جيلاردينـــــــــــو الحرية الكامـــــــــــــلة في الحـــــــــــــركة إلى جانب الدفع بقلب هجوم ثان ســــــــــــــــواء كان ياكونتيــــــــــــــــا، دي نتـــــــــــــالي أم كـــــــــــولياريلا أو الدفع ببالومبو مع لاعب خط وســـــــــــــــط قوي وقلب هجــــــــــــــوم وحيد.