وصل مدافع نادي توتنهام الإنجليزي لكرة القدم مايكل داوسون إلى معسكر منتخب إنجلترا في جنوب أفريقيا أمس ليحل محل قائد الفريق المصاب ريو فرديناند في قائمة الفريق مؤكدا أنه «مستعد لاستغلال فرصته».
وكان داوسون البالغ من العمر 26 عاما يستعد للذهاب في عطلة عندما تلقى استدعاء للانضمام إلى منتخب بلاده عقب إصابة قائد الفريق وقلب دفاعه فرديناند بتمزق في أربطة الركبة خلال تدريبات الفريق. وقال داوسون الذي لم ينجح في الانضمام إلى قائمة المدرب الإيطالي فابيو كابيللو الأصلية لمنتخب إنجلترا لكأس العالم 2010: «إنها رياضة مجنونة ويمكن أن تتغير الأشياء فيها خلال جزء من الثانية».
وأضاف: «كنت في دقيقة أحاول ترتيب عطلتي ثم تلقيت مكالمة سألوني فيها إذا ما كنت في عطلة لأن ريو انسحب من التدريب.. رددت بـ(لا) وانتظرت بجوار الهاتف لأتلقى مكالمة أخرى يخبرونني فيها أنه سيتم ضمي للمنتخب خلال ساعة واحدة. كان يوما مجنونا».
وأكد داوسون الذي قدم موسما رائعا مع فريقه توتنهام الذي حل رابعا في الموسم المنصرم حديثا من مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز أنه متعاطف تماما مع فرديناند ولكنه في الوقت نفسه سيعمل جاهدا على أن يكون ضمن التشكيل الأساسي لإنجلترا في مباراتها الافتتاحية بكأس العالم أمام الولايات المتحدة في 12 يونيو (حزيران) الحالي.
وقال داوسون: «بالنسبة لريو بعد إصابته لا يوجد شعور أسوأ مما يعيش فيه الآن كلاعب.. فهو سيغيب عن أكبر بطولة في العالم التي كان سيشارك فيها بوصفه قائد منتخب بلاده. إنني أشعر بما يمر به». وأضاف: «ولكنها فرصة بالنسبة لي.. لم يسمح لي الوقت بالتفكير في ما حدث ولكنني ظللت أتلقى المكالمة تلو الأخرى من أشخاص يتمنون لي حظا سعيدا». وأوضح داوسون أنه يعرف جميع لاعبي المنتخب الإنجليزي بعدما ظل يتدرب معهم لمدة أسبوعين مما يعني أن التدريبات مع الفريق ستكون أمرا معتادا بالنسبة له.
وقال: «كنت أخطط لمشاهدة أولى مباريات إنجلترا بالمونديال مع أصدقائي وأسرتي ولكنني الآن سأكون هناك على أرض الواقع». وأضاف: «سأكون موجودا بالبطولة وأنا لا يوجد في سجلي مباراة دولية واحدة مع منتخب إنجلترا الأول، فأي فرصة أفضل من هذه لكي ألعب مباراتي الدولية الأولى».
من جهة أخرى، تعرض صانع ألعاب منتخب إيطاليا لكرة القدم آندريا بيرلو لإصابة في ربلة الساق اليسرى الجمعة الماضي خلال معسكر المنتخب ستحرمه من خوض المباراة الأولى ضد باراغواي في مونديال 2010 في جنوب أفريقيا. وأكد الكادر الفني للمنتخب الإيطالي أن بيرلو «أصيب في ربلة الساق اليسرى وترك المعسكر في سيستريير عائدا إلى مدينة ميلانو للمباشرة في برنامج لإعادة التأهيل».
وصرح عضو في الكادر الفني لوكالة الصحافة الفرنسية: «الطبيب انريكو كاستيلاتشي استبعد أن يتمكن بيرلو من خوض المباراة ضد باراغواي»، مؤكدا أن اللاعب سيتوجه إلى جنوب أفريقيا مع المنتخب في 8 يونيو على «أن يتم وضع كل شيء على السكة الصحيحة بأسرع وقت ممكن». ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية عن الطبيب المشرف على المنتخب: «حالة بيرلو تقلقني، لكن لحسن الحظ هناك متسع من الوقت. رد فعل الجسم يختلف من لاعب إلى آخر، وستتم متابعة بيرلو يوما بيوم».
وتقضي قوانين الاتحاد الدولي (فيفا) بإمكانية استبدال أي لاعب حتى عشية بدء المنافسات ضمن مجموعة منتخبه، وسيكون ذلك في حال إيطاليا في 13 الحالي، وبديله سيكون لاعب وسط كالياري آندريا كوسو الذي استبعد من التشكيلة الرسمية بعد أن كان في اللائحة الأولية. وتلعب إيطاليا في نهائيات المونديال ضمن المجموعة السادسة التي تضم أيضا نيوزيلندا وسلوفاكيا.
وتتوالى الإصابات حيث تعرض مهاجم منتخب هولندا لكرة القدم اريين روبن أمس لإصابة في الفخذ قد تحرمه من المشاركة في نهائيات المونديال 2010. وأصيب روبن الذي سجل اثنين من أهداف هولندا في مرمى المجر (6/1) في أمستردام أمس، في الدقائق الأخيرة من المباراة من تلقاء نفسه. وصرح المدرب برت فان مارفيك: «روبن لن يركب الطائرة مساء اليوم مع المنتخب المتوجه إلى جنوب أفريقيا. لا معنى لذهابه الآن»، مشيرا إلى أن مهاجم بايرن ميونيخ الألماني سيخضع لتصوير مقطعي خلال الساعات المقبلة في أحد المستشفيات الهولندية. وأضاف: «تمنيت لو خسرت المباراة ولم أخسر روبن الذي يبدو أنه أصيب بتمزق عضلي في الفخذ الأيسر».
كما انضم لاعب وسط تشيلسي الإنجليزي ومنتخب نيجيريا لكرة القدم جون أوبي ميكل إلى قافلة المصابين الذين لن يتمكنوا من المشاركة في نهائيات كأس العالم. ولقي منتخب نيجيريا بالتالي ضربة بعد أن أعلن ميكل أنه يفضل عدم المشاركة في المونديال تجنبا لتفاقم إصابته في ركبته، فلحق بزملائه في تشيلسي، الألماني مايكل بالاك والغاني مايكل إيسيان والعاجي ديدييه دروغبا الذين انسحبوا تباعا بسبب الإصابات.
وقال المسؤول عن المنتخب النيجيري إيمانويل عطا: «استبعدنا ميكل من المنتخب المشارك في نهائيات كأس العالم بعد أن أبلغنا بأنه لن يغامر بمستقبله لأنه لم يتعاف تماما من عملية جراحية في ركبته خضع لها مؤخرا». وقد تم اختيار المهاجم براون ايدييه المحترف في سوشو الفرنسي بدلا من ميكل، وهو كان ضمن اللائحة الاحتياطية للمنتخب.
وكانت مشاركة ميكل في مونديال جنوب أفريقيا غير مؤكدة بسبب الإصابة إذ تعود مباراته الأخيرة مع فريقه تشيلسي إلى أبريل (نيسان) الماضي، قبل أن يجري عملية جراحية في الركبة مطلع الشهر التالي، لكن المدرب السويدي لارس لاغرباك كان متفائلا على الرغم من ذلك بإمكان مشاركة اللاعب في مباراة نيجيريا وكوريا الشمالية الودية اليوم.
ولم يشارك ميكل في المباراتين الوديتين ضد السعودية (صفر/صفر) وكولومبيا (1/1) الأسبوع الماضي. وتلعب نيجيريا في النهائيات ضمن المجموعة الثانية إلى جانب الأرجنتين بطلة عامي 1978 و1986 واليونان بطلة أوروبا 2004، وكوريا الجنوبية، وستخوض مباراتها الأولى في 12 من الشهر الحالي ضد الأرجنتين.
وكان ريو فرديناند قائد المنتخب الإنجليزي وديدييه دروغبا قائد المنتخب الإيفواري قد انضما إلى قائمة ضحايا الإصابات من المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم التي تنطلق الجمعة القادم.
وتعرض فرديناند البالغ من العمر 31 عاما لإصابة في الركبة قبيل انتهاء تدريبات المنتخب الإنجليزي في معسكر الفريق بمدينة روستنبرغ بجنوب أفريقيا. أما دروغبا فقد أصيب بكسر في الذراع الأيمن إثر سقوطه على الأرض بعد تدخل مع المدافع الياباني ماركوس توليو تاناكا خلال المباراة الودية التي انتهت بفوز كوت ديفوار على اليابان 2/صفر في مدينة سيون السويسرية الجمعة الماضي.