دولي سابق يغري محمد الدعيع بالانتقال إلى ناد سعودي كبير

الحارس المخضرم كشف لرئيس الهلال التفاصيل دون الإفصاح عن هوية النادي

TT

علمت مصادر لـ«الشرق الأوسط» بقيادة لاعب دولي سعودي سابق، لمفاوضات سرية وبطلب من إدارة ناد سعودي كبير، مع حارس الهلال وقائده محمد الدعيع بغرض تحويل وجهته بالتوقيع للنادي الكبير بدلا من تجديد بقائه مع الهلال، وأكدت ذات المصادر أن الدولي السابق عرض على الدعيع مبلغا ماليا كبيرا، إضافة إلى مليوني ريال هدية من عضو شرف في ذلك النادي، للحصول على موافقته على العرض، وذكرت المصادر أن الدعيع فاضل مباشرة بينهما مساء البارحة، وأبدى خلاله الدعيع رغبته في عدم السفر مع الفريق لمعسكره الخارجي لشعوره بعدم رغبة مدرب الفريق البلجيكي إيريك غيريتس، بالاستعانة بخدماته، ورفض الدعيع الكشف لرئيس الهلال عن أي عروض تلقاها، مكتفيا بالإشارة إلى أنه مقنع جدا ماديا، وأنه يريد مخالصة من النادي للانتقال لضمان مستقبله، كما ذكر خلال لقائه مع الأمير عبد الرحمن بن مساعد أنه لن ينهي مسيرته بالبقاء على مقاعد البدلاء وفق رغبة منه أن يجد فرصة أخرى في ناد كبير آخر، وقدم رئيس الهلال بدوره عرضا بإقامة حفل اعتزال يليق بالنجم الكبير خلال يناير (كانون الثاني) المقبل، مع حصوله على الدخل كاملا، وسيكون على الأرجح بحضور أحد قطبي الكرة التركية فنار بخشة أو غلطة سراي، وهو ما سيوفر 9 ملايين ريال، ووعد رئيس الهلال الدعيع بأنه سيكمل شخصيا المبلغ إلى 12 مليون ريال في حال لم تصل إيرادات حفل الاعتزال إلى هذا المبلغ، بإضافة مبلغ المليونين ونصف المليون ريال، وشدد المصدر بأن الدعيع أصر على الحصول على المخالصة، وقابله رئيس الهلال بتمسكه ببقائه وإحالة الموضوع لأعضاء مجلس الإدارة لاتخاذ القرار المناسب.

في شأن متصل، علمت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن حارس الفريق الهلالي المخضرم محمد الدعيع الذي تردد مؤخرا أنه على وشك تحديد موقفه النهائي من الاستمرار في الملاعب أو إعلان اعتزاله رسميا، كان قد أبدى رغبته للإدارة الهلالية، وقبل توصله لعرض النادي الكبير، بأن يوجد نادي تركي كبير، سواء غلطة سراي أو فنار بخشة، في حفل اعتزاله الذي تعهد الأمير عبد الرحمن بن مساعد بالتكفل بمبالغه كاملة، تقديرا منه لتاريخ الدعيع الكبير كحارس مرمى يعتلى سدة لاعبي العالم كعميد لهم، خصوصا أن هناك جالية تركية كبيرة محبة لكرة القدم ومتحمسة لها توجد بكثافة في العاصمة الرياض وستزحف بالتأكيد لمساندة أحد قطبي الكرة في بلادها، في حال تلاقي رغبتها مع رغبة الدعيع.

من جهة أخرى، نفى عضو شرف الهلال ورئيسه السابق الأمير عبد الله بن مساعد، أن يكون وجوده حاليا في تركيا من أجل التفاوض مع عدد من الأندية التركية وفي مقدمتها قطبا الكرة هناك غلطة سراي وفنار بخشة، لإجراء مواجهات تجريبية مع الهلال خلال معسكره المقبل، وأكد الأمير عبد الله بن مساعد من خلال اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» أن «وجودي في تركيا لأعمال خاصة بشركتي الخاصة بمصنع الورق وأمور أخرى تتعلق بجوانب تجارية بحتة، وليس كما ورد في بعض الصحف أنني موجود هنا للتفاوض باسم الهلال لترتيب مباريات تجريبية مع فرق كروية تركية، وعلى رأسها فريقا فنار بخشة وغلطة»، مستدركا: «ما أعرفه أن فريق فنار بخشة يرغب في زيارة الرياض وإجراء مباراة تجريبية مع فريق الهلال الموسم المقبل، خصوصا بعد أن حقق الهلال سمعة جيدة في السنوات الأخيرة خارج السعودية بعد تعاقده مع لاعبين محترفين أجانب أصحاب شهرة وسمعة جيدة في أوروبا، أمثال السويدي فيلهامسون والروماني رادوي وكذلك البرازيلي نيفيز».

وكانت إدارة الهلال قد خاطبت فرق هامبورغ وشتوتغارت الألمانيين وديبورتيفو لاكورونا الإسباني للعب مباريات تجريبية مع فريقها الكروي الأول خلال معسكره الإعدادي المقبل في النمسا، وينتظر أن تصل ردود تلك الأندية بالموافقة أو الاعتذار مطلع الأسبوع المقبل.