روبن يتخلف عن منتخب هولندا.. ودروغبا يكافح للحاق بالمنافسات

مونديال 2010 يفتقد كوكبة من النجوم للإصابات والإخفاق في التأهل

TT

وصلت بعثة المنتخب الهولندي أمس إلى جنوب أفريقيا استعدادا لكأس العالم، دون النجم آريين روبن الذي تخلف في بلاده للخضوع لمزيد من الفحوصات على إصابته المفاجئة في الفخذ.

وما زال المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك ينتظر سماع أنباء حول روبن جناح بايرن ميونيخ الذي خرج مصابا خلال الفوز الودي على المجر. وقال مارفيك: «لم يحدث جديد، ما زلنا نأمل أن تسير كل الأمور على خير ما يرام».

وسجل روبن هدفين بعد مشاركته في الشوط الثاني ليقود فريقه للفوز على المجر (6/1) في أمستردام، لكن قبل ثلاث دقائق من النهاية شعر بألم شديد في عضلة الفخذ.

وقال فان مارفيك «إنه في حالة الضرورة سينتظر حتى قبل اليوم السابق للمباراة الأولى لنا في المونديال أمام الدنمارك يوم 14 يونيو الحالي لاتخاذ القرار النهائي حول ما إذا كنا سنستبدل بروبن لاعبا آخر».

ويلعب المنتخب الهولندي في المجموعة الخامسة بجوار الدنمارك والكاميرون واليابان. وارتدى العاملون في فندق إقامة المنتخب الهولندي بجوهانسبورغ زيا برتقالي اللون للترحيب ببعثة الفريق، وكان السؤال الأول عن روبن وإمكانية لحاقه بالمنافسات.

من جهة أخرى، خضع قائد منتخب كوت ديفوار لكرة القدم ديدييه دروغبا لعملية جراحية ناجحة غداة إصابته بكسر في زند يده اليمنى خلال المباراة الودية التي فاز فيها منتخب بلاده على نظيره الياباني (2/صفر) في مدينة نيون السويسرية أول من أمس.

وأعلن الاتحاد الإيفواري «العملية الجراحية التي أجراها الطبيبان رالف هيرتل وميشال غاييو كانت ناجحة تماما»، مشيرا إلى أن الطبيبين والكادر الطبي للمنتخب «متفائلون جدا بخصوص شفاء عاجل لدروغبا».

وكان دروغبا (32 عاما) هداف الدوري الإنجليزي وفريق تشيلسي (29 هدفا)، قرر بشجاعة بعد إصابته أن تجرى له العملية من أجل ضمان فرصته في المشاركة بالمونديال.

وتلعب كوت ديفوار في المجموعة السابعة الحديدية إلى جانب البرازيل وكوريا الشمالية والبرتغال التي ستكون أول اختبار لزملاء دروغبا في 13 يونيو على ملعب «نيلسون مانديلا». ويمثل دروغبا عنصر القوة الرئيسي في منتخب ساحل العاج، وسيمثل غيابه ضربة قوية للفريق ولآمال الجماهير الأفريقية التي تعقد على هذا الفريق الكثير في البطولة.

وكان منتخب نيجيريا قد تلقى ضربة قوية أيضا بانضمام لاعب خط الوسط جون أوبي ميكيل المحترف في تشيلسي إلى قافلة المصابين الذين لن يتمكنوا من المشاركة في نهائيات كأس العالم. وأعلن ميكيل أنه يفضل عدم المشاركة في المونديال تجنبا لتفاقم إصابته في ركبته، فلحق بزميليه في تشيلسي، الألماني مايكل بالاك والغاني مايكل إيسيان اللذين انسحبوا تباعا بسبب الإصابات بينما تحوم الشكوك حول دروغبا.

وقال المسؤول عن المنتخب النيجيري إيمانويل عطا «استبعدنا ميكيل بعد أن أبلغنا بأنه لن يغامر بمستقبله لأنه لم يتعاف تماما من عملية جراحية في ركبته خضع لها مؤخرا». وقد تم اختيار المهاجم براون ايدييه المحترف في سوشو الفرنسي بدلا منه.

وكانت مشاركة ميكيل في مونديال جنوب أفريقيا غير مؤكدة بسبب الإصابة، إذ تعود مباراته الأخيرة مع فريقه تشيلسي إلى أبريل (نيسان) الماضي، قبل أن يجري عملية جراحية في الركبة مطلع الشهر التالي، لكن المدرب السويدي لارس لاغرباك كان متفائلا رغم ذلك بإمكان مشاركة اللاعب في مباراة نيجيريا وكوريا الشمالية الودية أمس. ولم يشارك ميكيل في المباراتين الوديتين ضد السعودية (صفر/صفر) وكولومبيا (1/1) الأسبوع الماضي.

وتلعب نيجيريا في النهائيات ضمن المجموعة الثانية إلى جانب الأرجنتين بطلة عامي 1978 و1986، واليونان بطلة أوروبا 2004، وكوريا الجنوبية، وستخوض مباراتها الأولى في 12 الحالي ضد الأرجنتين.

وتوالت في الأيام الأخيرة عملية سقوط النجوم في الإصابات، وكان من أبرزها إصابة ريو فرديناند مدافع إنجلترا وقائد المنتخب. وزادت أزمة الإنجليز، بعد أن تبددت فرصة النجم ديفيد بيكام في المشاركة بسبب إصابة بتمزق في وتر أخيل تعرض لها خلال مشاركته مع ميلان الإيطالي في مارس (آذار) الماضي.

وبخلاف الإصابات، هناك عدد آخر من اللاعبين الكبار لم ينضموا إلى منتخباتهم لأسباب أخرى.

فلم يجر استدعاء المهاجم الهولندي رود فان نيستلروي للعودة إلى المنتخب بعد أن اعتزل اللعب الدولي عام 2008، كما استبعد كارلوس دونغا المدير الفني للمنتخب البرازيلي الثلاثي رونالدو ورونالدينهو وأدريانو.

ولم يجد المهاجم كريم بنزيمة ومواطنه باتريك فييرا مكانا في قائمة المنتخب الفرنسي، كما لم يظهر اللاعبان المخضرمان لوكا توني وفرانشيسكو توتي بمستوى جيد يؤهلهما لتمثيل المنتخب الإيطالي حامل اللقب في البطولة المقبلة.

كذلك فاجأ كارلوس ألبرتو باريرا المدير الفني للمنتخب الجنوب أفريقي المضيف الجميع عندما استبعد بيني مكارثي أفضل هداف جنوب أفريقي من القائمة النهائية التي تضم 23 لاعبا.

كما سيغيب عن البطولة نجوم كبار لعدم تأهلهم للنهائيات، مثل التشيكي بيتر تشيك أبرز حراس المرمى بالعالم وأحد أبرز العناصر في نجاح فريق تشيلسي على مدار السنوات الماضية وبالتحديد منذ انتقاله لصفوف الفريق في عام 2004 قادما من رين الفرنسي.

وفي خط الوسط يفتقد المونديال كلا من المالي سيدو كيتا نجم برشلونة الإسباني، والروسي أندريه أرشافين للسبب نفسه.

أما النجم الأبرز الغائب فهو السويدي زلاتان إبراهيموفيتش مهاجم برشلونة الإسباني الذي لم ينجح فريق بلاده أيضا في حجز مكان في جنوب أفريقيا.