ألمانيا تستعين بخبير نفسي من أجل تسديد ركلات الجزاء

ديفيد فيا سيتكفل بتسديد «ضربات» إسبانيا في المونديال

TT

تنتاب الكثير من اللاعبين حالة من القلق والخوف وارتعاش الركبة قبل وأثناء تسديد ركلات الجزاء ويلعب هنا الحظ دوره في تسجيل الهدف.

لكن أحد الخبراء الألمان سيمنح منتخب بلاده الوصفة السحرية لزيادة احتمالات إحراز هدف من ركلة جزاء من نسبة 75% إلى نسبة تصل إلى 90%.

وقال جورج فروزيه، اختصاصي علم النفس بجامعة لايبزغ، أمس إن التدريب على تسديد ركلات الجزاء يخلو في أغلب الأحيان من الضغط العصبي المماثل لضغط المباريات.

وحلل الخبير نحو 4000 ضربة جزاء عبر سنوات طويلة في الدوري الألماني وعقد مقابلات مع اللاعبين ليفهم ما كان يدور برؤوسهم أثناء التسديد واكتشف الخبير نقاطا هامة ساعدته في تحضير رسالة الدكتوراه التي أعدها حول هذا الموضوع.

ومن أجل تطبيق نظرية الضغط النفسي أثناء تسديد ركلات الجزاء، جمع الخبير نحو 80 من أفضل هواة كرة القدم في ألمانيا لتسديد الضربات تحت ضغط نفسي شديد من خلال تجمع اللاعبين المنافسين بشكل عدواني حول اللاعب الذي سيسدد الكرة وبالفعل تحسنت نسب النجاح لدى اللاعب الذي وصلت درجة الضغط عليه إلى أعلى معدل.

وطالب الخبير بالتدريب طويلا على تنفيذ ركلات الجزاء تحت ضغط عصبي ليتجاوز اللاعب مرحلة الرعونة في التسديد ويكتسب الثقة اللازمة لإحراز هدف من ركلة الحظ.

وتوجه منتخب ألمانيا إلى جنوب أفريقيا أمس للمشاركة في بطولة كأس العالم دون قائده والمتخصص الأول في التصدي لركلات الجزاء مايكل بالاك.

وأعرب لاعبو منتخب ألمانيا عن تفاؤلهم، وقال المهاجم كاكاو: «الآن ستبدأ المهمة الحقيقية». وتلعب ألمانيا في المونديال ضمن المجموعة الرابعة التي تضم أيضا منتخبات صربيا وغانا واستراليا.

من جهة أخرى، أكدت صحيفة «آس» الإسبانية أمس أن ديفيد فيا سيتكفل بتسديد ضربات الجزاء التي ستحصل عليها إسبانيا خلال كأس العالم.

وأشارت الصحيفة إلى أن المدرب فيسنتي دل بوسكي قرر أن منفذ ضربات الجزاء لا بد وأن يكون فيا، على أن يكون بديله تشابي الونسو لاعب ريال مدريد.

وانتقل فيا، 28 عاما، لتوه من بلنسية إلى برشلونة بطل الدوري الإسباني، بعد أن تصدر قائمة هدافي كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2008) ليهدي بلاده اللقب الغالي بعد 44 عاما خالية من الألقاب.

ووفقا لصحيفة «آس» قرر دل بوسكي أيضا أن يتولى تشابي صانع ألعاب برشلونة تنفيذ جميع الضربات الركنية وأغلب الضربات الحرة، مثلما حدث في كأس العالم 2006 بألمانيا ويورو 2008.

ومن بين منفذي الضربات الحرة سيكون اندريس انيستا لاعب برشلونة وديفيد سيلفا لاعب بلنسية.

وسيتقدم المدافعان سيرجيو راموس وجيرارد بيكيه، كلاهما يجيد ضربات الرأس، أثناء تنفيذ الضربات الركنية أو الضربات الحرة، فيما سيظل كارلوس بويول وخوان كابديفيا في الدفاع بجانب لاعب خط الوسط المدافع سيرجيو بوسكيتس.

واتخذ دل بوسكي هذه القرارات بعد يومين من الاستعدادات القصوى في مدريد، عقب العودة من النمسا التي شهدت الفوز الودي 1/صفر على كوريا الجنوبية الخميس الماضي.

ويخوض الماتادور الإسباني آخر مبارياته الودية قبل كأس العالم غدا حين يلتقي بولندا وبعدها يطير إلى جنوب أفريقيا.