حسن الذوادي لـ «الشرق الأوسط»: لن نجري وراء التحالفات والتنازلات ورؤيتنا ستقدمنا للعالم

الرئيس التنفيذي لملف قطر 2022 قال في حوار جريء إنه «لا روابط بين التوتر والمونديال».. ومنطقتنا مستقرة

TT

حين نتحدث عن الملف القطري الخاص بطلب تنظيم كأس العالم 2022 فلا بد لنا أن نكون ملميــــــــن بماهية هذا الملـــــــــف.. ولماذا يراهن كثيرون على قوته وتفضيله؟.. مــــــــــــا الذي يحمله؟.. وما مقومــــاته؟.. ولماذا بات مفضلا أكبر، وينتظر تأكيد ذلك مطلع ديســــــــــمبر (كانون الأول) المقبل حين يجتمــــــــــع الفرقاء مع صاحب الأمر والشـــــــأن (الفيفا) في زيورخ.

عبر «الشرق الأوسط» وقبل أكثر من شهر كان لنا السبق بمحاورة رئيس مجلس الملف الشيخ محمد بن حمد آل ثاني وعلمنا خلال حديثه عن مقومات العمل القطري ورؤيته وإلى ماذا يرمي.. واليوم نحن أمام راسم آليات الملف حسن الذوادي الذي يحمل صفة الرئيس التنفيذي له، لنكون أمام تفاصيله واعتباراته التي جعلت التفاؤل بنجاحه قائما.. والحبور بأن يكون للخليج العربي حضورا لافتا على مستوى التنظيم العالمي.. كيف لا؟ وهو يعنى بأكبر حدث كروي عالمي.

حسن الذوادي وخلال الحديث معه تدرك تمام لماذا.. سيكون الملف مذهلا.. وهل سيصيب الذهول والإعجاب أعضاء اللجنة التنفيذية في الفيفا (24 عضوا أولئك الذين سيقررون إلى من يذهب التنظيم) من جهتنا لن نستبق الأحداث.. لكن ما علمناه أن الذوادي ليس مجرد حامل لملف يعرضه على الآخرين بل هو رجل فاعل جدا في كرة القدم كلاعب في نادي قطر من قبل.. ومن ثم أحد المنتمين للعمل الحكومي القيادي.. سألناه عن جوانب خافية أردنا لها ظهورا للرأي العام فكان الحوار التالي:

* ريو دي جانيرو أول مدينة من أميركا الجنوبية تحظى بنيل شرف احتضان الألعاب الأولمبية عام 2016، هل قطر ستكون أول دولة شرق أوسطية تنظم المونديال؟

- فرصتنا جيدة ونحن متفائلون «بإذن الله» بأن حظوظنا قائمة وبقوة، وواثقون أن العالم كله سيقتنع بالملف لجودته وقدرته على تحقيق كل المتطلبات، ناهيك أن كثيرين يرون أهمية وجود كأس العالم في الشرق الأوسط لأول مرة.

* هل استفدتم من تجربة بلادكم طلب استضافة اولمبياد 2016؟ - وهل الفرق بين المونديال والأولمبياد سيجعل محاولة استضافة كأس العالم لكرة القدم أوفر حظا؟

النظامان مختلفان.. لكن ثمة نقطة مهمة فأي تجربة تمر بها قطر دائما ما تضيف للتجربة التي تليها.. بلا شك أن هناك أشياء كثيرة قد تعلمناها، وأعدنا صياغتها للأفضل.

* يردد العارفون بأن جنوب أفريقيا ستشهد خلال منافسات كأس العالم تسابقا محموما بين طالبي تنظيم المونديال لأجل إقناع أعضاء تنفيذية الفيفا.. ماذا أعددتم لذلك؟

- يعلم الجميع أن قوانين الفيفا صارمة في هذا الشأن وخلال كأس العالم يكون تركيزه وكل منسوبيه على المونديال فقط.. لكن لا أخفيك أن نشاط الملفات خلالها يكون بسيطا وفقط ينطوي على تعارف وعرض منشآت وتعريف بالقدرات.. أما ما يذهب إلى مخاطبة الأعضاء التنفيذيين فأحسب أن هذا بعيد جدا.. ومن جهتنا لا نفكر فيه.

* ترددون أن لا أحد يستطيع أن يقدم المواصفات والمميزات التي ستقدمونها للمونديال إذا ما نظمتموه.. مثل ماذا؟

- حينما يقام المونديال في أفريقيا فإن طابعه سيكون خاصا، والأمر كذلك فيما يذهب إلى الشرق الأوسط.. فها هو العالم متفاعل مع القارة السمراء من خلال المونديال.. لأن الأمر أكبر من مجرد استضافة أو مشاهدة مباريات كرة قدم.. هو تجمع عالمي وتمازج بين البشر وتلاقي ثقافات.. وحين يحدث مثل ذلك في الشرق الأوسط فإن الأمر سينطوي على إيجابيات كبيرة ليست رياضية فقط.. بل اجتماعية وما ينعكس على الحب والتواد بين شعوب العالم.. ومن وجهة نظر شخصية أن حضورهم بإذن الله إلى الشرق الأوسط لمشاهدة المونديال سيبدد أفكارا كثيرة عن هذه المنطقة.. بل سيجد العالم فيها رقيا وقدرة على التطلع والعمل الجاد، ناهيك عن أن الجماهير والمنظمين والمنتخبات في قطر إذا ما تهيأ لها التنظيم سيكونون أكثر قربا وتواصلا لأنهم لن ينشغلوا بأمور التنقل والتكاليف.. فقط هم مشغولون بكرة القدم وبما سيرفع من مستوى المنافسة والمهارة وقيمة كرة القدم من الناحية الفنية.

* تحمل عناوينكم كثيرا من شعارات التقارب والتواد بين الشعوب.. ما الذي تريدون إيصاله بالضبط؟

- كأس العالم ليس مجرد حدث رياضي.. بل اقتصادي واجتماعي الكل يحضر إليه وعناويننا تهدف إلى تأصيل التحاب والتقارب.. نرمي إلى مزيد من القدرة على الإبداع والتألق أما كيف ذلك فنحن سنجمع العالم في مكان واحد ومسكن واحد خلال 30 يوما وبين ملاعب قريبة ووفق نظام تنقل سهل جدا بما يوفر عليهم الجهد والعناء والقدرة على الاستمتاع أكثر وبما يزيد التواصل والتلاقي ويمنع العناء والتنقل، سنزيد من ألق كأس العالم ومن خلال مفاهيمها التي ترمي إلى التقارب وزيادة الألفة بين الشعوب متى ما سخرت بطريقة صحيحة.

* رددت كثيرا أن المنطقة ستدخل التاريخ بقولك «جاهزون لدخول التاريخ.. ولدينا حلول لمعضلة الطقس» ما الذي تهدف إليه؟

- ما أود أن أشير إليه أن الشرق الأوسط منطقة حيوية ومهمة جدا للعالم سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وحين تحظى بشرف تنظيم المونديال فذلك حدث تاريخي لا قدرة على إنكاره بل إن التنظيم هو منعطف إيجابي كبير للعالم وللفيفا بقدرتهم على جعل هذا الحدث المهم يشمل العالم كله وقادر على دعم هذا العالم وزيادة تواصله.

نعم فكأس العالم ليس مجرد حدث كروي يمر عابرا وبسهولة، هو فعل اقتصادي واجتماعي وعنوان للرقي والتقدم من خلال النتائج التي تحقق من خلاله، لذلك فهو تاريخ عالي القيمة للبلد المنظم والمشاركين والرابحين وحتى الحاضرين لفعالياته وعليه نحن قد خططنا الأمر بشكل كبير ليكون تنظيما متناسبا مع القيمة التي يمثلها كأس العالم، وما يذهب إلى الطقس فحلولنا ظاهرة وملموسة ولن يكون له أي تأثير بعدما توصلنا إلى القدرة على كبح جماحه عبر التقنية الخلاقة التي جعلتنا روادا في تفعيلها واستخدامها.

* لكن أكثر ما يشغلكم الطقس، هل خشيتم أن لا يؤمن العالم بما ذهبتم إليه من تقنية متطورة في هذا الشأن؟

- العالم يعلم الآن قدراتنا في هذا الشأن وخاصة المعنيون بكرة القدم وأجوائها ومهمتنا أن نوصل لهم هذا الأمر ونثبت حقيقة ما بلغناه في هذا الشأن.. والحقيقة أنه أمر جعلنا في غاية التفاؤل لأننا وبفضل الجهود الكبيرة التي بذلت قد لفتنا الأنظار بما نملكه من قدرة بالسيطرة على الأجواء الحارة غير ما نحن عليه من رقي تكنولوجي وعمراني الأكيد أنها جميعا ستبهر العالم.

* تحصرون التحدي بالطقس. أليس هناك تحديات أخرى؟

- هو كان من ضمن التحديات.. لكن يكفي أننا قد بلغنا إيجابيات كانت تعتبر من ضمن التحديات لدول كثيرة وأهم الإيجابيات أن صغر مساحة بلدنا ستكون عاملا مفيدا لراحة المنظمين والمنتخبات والجماهير لأنهم سيكونون موجودين في منطقة واحدة وسيوفرون كثيرا من المال والجهد بسببها.

* الدول العربية التي تقدمت سابقا خذلتها البنية التحتية والمواصلات.. هل استفدتم من إخفاقات الآخرين؟

- من جهتنا، فقد ركزنا على ما نريده نحن في قطر ومقتنعون بالقيمة العالية بما لدينا من بنية تحتية ومنشآت وتكنولوجيا، لم نقدم ملفنا إلا بعد أن أكملنا كل ما يفضي إلى التنظيم.. وقفنا على الثغرات وتجاوزناها.. تعلمنا من تجارب الآخرين.. ووضعنا لنا خطة عمل محكمة.. نحن نسير بخطى ثابتة.. والأكيد أننا نثق جدا بعملنا وما لدينا.

* عنوان تنظيم المونديال: «إمكانات بشرية وقوة اقتصادية».. هل أنتم متفائلون بذلك؟

- منطقتنا برهنت على قدراتها.. وإمكاناتها، وقطر كوادرها موجودة وقد اختبرت جيدا عبر استحقاقات وتنظيمات سابقة لاقت النجاح الباهر وفيما يذهب إلى الإمكانات المادية فهي موجودة وهي معين تماما لنا في هذا الأمر.. الأهم أن لدينا الرؤية والشغف والتصميم والإرادة وبلورنا ذلك لتكون مع الجوانب المذكورة عنوانا للعمل الذي نرغب في إنجازه.

* هل حقا ستكون الدوحة أول مدينة في العالم سيتم تكييف أجوائها.. بل يقال إنها ستكون أول مدينة ستتغير ملامحها تماما إذا ما قدر لها تنظيم المونديال.. ماذا عن ذلك؟

- لكل حادث حديث.. لكن ما نحن بصدده أن تكون مدينتنا على أعلى قيمة لأن التنظيم يتماشى مع رؤية تطور بلدنا التي تمتد إلى عام 2030 ومع التخطيط العمراني المستقبلي لقطر.. فبلدنا تسير حثيثا وستتطور كناحية أبلغ من كلمة تتغير.. نعم المونديال سيبعث آفاقا أخرى.. لكننا نسير بخطى ثابتة وتطورنا ملموس.. وارتقاؤنا قائم.. لكن لأكون أكثر تحديدا في الإجابة عن سؤلك فمدينة الوكرة (مدينة صغيرة ملتصقة بالعاصمة الدوحة) حين التنظيم ستكون مدينة أخرى وستبعث حياة أخرى فيها.. وبصفة عامة فإن المونديال ضمن إطار عام من أولوياته جعل الدوحة مدينة حديثة بما تعني الكلمة عمرانا ومواصلات وسهولة في التنقل عبر وسائل حديثة من بينها المترو والقطار والشوارع الفسيحة ذات المسارات المتعددة، ناهيك عن المواصلات البحرية التي ستكون جزءا من العمل المستقبلي لبلادنا.

* هل هناك دراسات حول تقدير الأرباح المالية التي ستحققها قطر من التنظيم إذا ما تسنى لها ذلك؟

- الدراسة المبدئية أعطتنا أن المؤشرات تذهب إلى الربح الاقتصادي.. وبين هذا وذاك ستكون الاستفادة كاملة.. فالمونديال حافز للبنية التحتية.. بتطويرها وهو حافز أيضا لتنويع الاقتصاد وبما ينتج عنه من مردود اقتصادي مربح، ونؤكد أن أهدافنا أن تكون استفادتنا من كأس العالم استفادة كاملة.. كحافز لتنويع الاقتصاد وتطوير البنية التحتية غير المردود الاقتصادي الذي سيفيد أيضا.

* المونديال شأن سياحي هام.. هل هناك برامج وآليات لهذا الأمر لا سيما وأن من سيحضرون سيكونون بأعداد ضخمة؟

- ندرك هذا الأمر وخطط بلادنا قد جعلت من تطوير السياحة شأنا مهما وهناك آليات وخطط وما أعلمه أن ميزانية تطوير السياحة بصفة عامة لقطر على المدى الطويل هي 20 مليار دولار، والأكيد أن تنظيم مونديال 2022 من ضمن برنامج التطوير السياحي، لذا فهناك خطط خاصة بالتنظيم المونديالي.

* في الناحية الأمنية.. تقولون إن الموضوع لصالحكم، بإشارة إلى أنكم ضمن الأقل من حيث الجريمة في العالم.. لكن تداخلات المونديال شأن مختلف.. هل أخذتم في حساباتكم ذلك؟

- تاريخنا الأمني يشهد لنا بالقدرة.. بل إن الأمر حين التنظيمات الرياضية الكبرى التي عرفت أعدادا توازي ما يكون عليه المونديال كما هو الشأن حين نظمنا أسياد آسيا 2006 كان بمنتهى المثالية من الناحية الأمنية ولله الحمد.. وهذه شهادة الآخرين والحاضرين والسجلات الموثقة وذلك تعبير أمثل عن الحال الأمنية المتطورة لدينا.. وأضيف أنه ليست الرياضة وحدها بل من خلال كل التنظيمات الكبرى التي شهدتها الدوحة ويكفي أن أشير إلى تنظيم مؤتمر منظمة التجارة العالمية ورغم ما يصاحبه من تقلبات واحتجاجات فإن مؤتمر الدوحة كان نموذجيا من حيث تفاعل الآخرين والجماهير معه.

* جنوب أفريقيا أعلنت عن 160 ألف شرطي لحفظ الأمن في المونديال.. أنتم من أين لكم مثل هذا العدد.. وهل مقاييسكم الأمنية كما هي في جنوب أفريقيا؟

- لجنوب أفريقيا ظروف مختلفة عما لقطر.. ناهيك عن اختلاف الحجم والأعراق هناك.. وما نؤكده أن حجم بلادنا.. بل وإقامة المونديال في مكان واحد يكاد يكون تقريبا مدينة واحدة في كليهما يساعدنا تماما على أن نكون متفائلين بأن النواحي الأمنية مستقرة ومعينة تماما على إقامة مونديال ناجح.

* أنت لاعب كرة قدم سابق في نادي قطر ومسؤول حكومي، وابن سفير عشت معه ردحا من حياتك في معقل الكرة إسبانيا.. هل هذا سيمثل سهولة في التخاطب والتحاور لأجل الملف؟

- مثل ذلك يعينني كثيرا على القيام بواجباتي.. واثق أن نشأتي قد ساعدتني كثيرا على التواصل مع كل الجنسيات.. وفيما يخص كوني لاعبا سابقا فهو يعني أن شغف كرة القدم موجود لدي وأستطيع التعبير عنه بوضوح.. وبما يسهل التواصل مع كل من يحب كرة القدم مهما كانت جنسيته.. بل إنه ساعدني على تكوين صداقات جديدة.

* «توقعه مذهلا» شعار يزين أعلى التصميم الخاص بملف قطر 2022.. لماذا مذهل؟ وليس رصينا أو مبهجا؟

- ما نعنيه بالذهول هو موجه لمن ليس لديهم فكرة عن الشرق الأوسط وعن منطقتنا الخليجية.. وبصفة خاصة فقطر دائما ما تبهر وتزهو بما لديها من وهج وما تملكه من بنية.. اقتصادها، تطورها، عمرانها.. لذا هي ستذهلهم حين يشاهدون الرقي في كل أوجهه المادي والبشري.

* هل هناك قبول من الإعلام الغربي لماهية الملف خاصة أن صورة الشرق الأوسط ما زالت متوترة؟

- نحن نتحدث عن كرة القدم وقدراتنا الكبيرة في التنظيم.. ومن جهتي فلا أعتقد أن هناك رابطا بين التوتر والمونديال لأننا ننتمي إلى منطقة مستقرة تماما.

* ترددون «العرب شركاؤنا». ونقرأ من بعض العرب عبارات تشكيك وتحد؟

- لكل شخص رأيه.. لكن ما نعلمه أن العرب يؤيدوننا تماما ولمسنا ذلك من خلال قياداتهم الكروية فاجتماع الاتحاد العربي في جدة وبيروت ومن خلال التصريحات ذات القيمة العالية التي رددها رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد وفيها يؤكد الدعم والثقة بقطر. وملفنا في المقام الأول قطري.. وثانيا عربي شرق أوسطي.

* هل هناك من يحاول أن يقلل من قيمة ملفكم.. ولماذا؟

- هناك من لا يعلم عن فكرة الملف.. شأننا إثبات مقدرتنا فعلا لا قولا.. ونعلم أن هناك تساؤلات وانتقادات.. ومسؤوليتنا أن نوصل المزايا والإيجابيات ونقنع الفيفا أولا ومن ثم العالم بما لدينا..

* رئيس مجلس الملف قال إن التنظيم ليس نزهة. أنت ماذا تقول؟

- أؤكد ما ذهب إليه، لأن التنظيم تجربة واختبار وتحد وفرصة نتطلع بشغف لتحقيقها ونثق بقدرتنا على ذلك.

* هناك من يشير إلى أن المال هو سلاح قطر في التنظيم.. بماذا تردون عليه؟

- قدراتنا هي من يؤهلنا.. ومن اطلع على ملفنا ووقف على ما أنجزنا وسننجز سيعلم أين مكمن التفوق.. فما ذهبنا إليه من اختصار بالتكاليف والجهد والقدرة على مشاهدة كل المباريات للحاضرين إلى بلادنا هي مؤهلات نفتخر بالقدرة على تحقيقها أكثر من غيرنا.. وأعتقد أن هذا هو الأهم.

* هل هناك تنازلات وتحالفات لا بد أن تتم لأجل التنظيم؟

- لا يوجد لدينا أي تحالفات.. ما نستعين به هو رؤيتنا الخاصة ونتماشى معها.. لدينا خطط وواجبات نسعى لتنفيذها.

* «الشرق الأوسط يحتاج إلى دفعة قوية كي يكون أكثر ألقا في كرة القدم».. هل التنظيم هو الدفعة المقصودة؟

- بكل تأكيد فحين يحضر أكبر تنظيم لها فبلا شك أن ذلك سينعكس إيجابا على كل المنطقة وسيزيد من ألق كرة القدم فيها وشغفها وارتقائها.. بل والتعلق بها من قبل الناشئين لأنهم سيرون وعن قرب اهتمام العالم بكرة القدم.. إذن هي عوامل مجتمعة تمنح الشرق الأوسط دفعة نحو الارتقاء بكرة القدم.

* ما القيمة الإضافية التي ترى أنكم تملكونها وستدعمكم في الترشح ولا توجد لدى المرشحين الآخرين؟

- لن أقارن نفسي بالآخرين.. لدينا نقاط قوة.. لكن ما هو أهم أن وجودنا في نقطة تلاق بين قارات العالم سيسهل من تنظيمنا سواء ما خص حضور الجماهير، والنقل التلفزيوني.. ناهيك عن توفير الجهد والمال.. ويكفي أن بإمكان الحاضر إلى قطر أن يشاهد كل مباريات كأس العالم مباشرة ومن الملعب بيسر وسهولة.. وهذه ميزة.. قلَّ من يستطيع توفيرها.

* قلت إن وجود رئيس الاتحاد الآسيوي القطري محمد بن همام في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي هو مكسب كبير للملف القطري.. هل هناك أدوار مستقبلية لهذه الشخصية النافذة؟

- محمد بن همام دائما معنا وهو ابن قطر وأحد أبنائها البررة لذا من الأكيد أن يكون معنيا بكل ما يخص قطر.

* كثر سفراء الملف.. ما أهم المعايير لاختيار سفراء الملف؟

- كل من يحب قطر هو سفير للملف.. ونحن بدورنا جعلناها تكريما لأصحاب الإنجازات.. ومن بين هؤلاء السفراء من عاش في قطر وأحبها ولديهم حنين لها حين يغادرونها.. بصراحة فكل من له قيمة واعتبار في مجال كرة القدم ويهمه ملف قطر 2022 هو سفير نسعد ونتشرف به.

* كأن لديكم رسالة تريدون إيصالها من خلال تنظيم هذه البطولة.. ما هي؟

- رسالتنا أن الشرق الأوسط قادر على الاستضافة الكبيرة.. ولنؤكد لهم أن قطر بلد مضياف ويرحب بالعالم في كل وقت.. نشير إلى ذلك ونحن ندرك أن كرة القدم هي أفضل وسيلة للتقارب والتحاب والتواصل.. لذا يسعدنا أن يقام على أرضنا هذا المونديال الذي هو بمثابة مهرجان للحب والتلاقي المثمر.