عبد العزيز العفالق: أنتظر الشخص المناسب لأتنازل له عن كرسي رئاسة الفتح

TT

أكد رئيس نادي الفتح عبد العزيز العفالق أنه ليس مهتما بالبقاء في منصبه بقدر اهتمامه بأن يمنح النادي حقه من الاستقرار الإداري والفني وقال إنه لو وجد الشخص الذي يرغب في حمل اللواء والحفاظ على ما تحقق «فسأترك الفرصة له وسأدعمه ماديا ومعنويا». ونفى العفالق في حوار لـ«الشرق الأوسط» ما تردد بأن ميزانية النادي لم تتعد حاجز الـ8 ملايين ريال خلال الموسم الماضي مشيرا إلى أن المبلغ المرصود من قبل الأعضاء الداعمين كان أكبر من ذلك بكثير، وكشف أنهم سيجددون عقد المدرب فتحي الجبال، ممتدحا أسلوب عمله الفني، وقال إنهم انتهوا من التجديد مع المحترف التونسي رمزي بن يونس، كما أجروا مخالصة مع نعيم بالربط، والنيجيري ايمانويل، وقد شرعوا في دراسة ملفات عدد من اللاعبين الأجانب قبل التوقيع معهم.

* تردد أن الموسم المقبل سيكون الأخير بالنسبة لك في كرسي رئاسة نادي الفتح، كيف تعلق على ذلك؟

- نحن كمجلس إدارة دخلنا مجال الرياضة ولدينا أهداف واضحة لنرتقي باسم النادي، ونقدم صورة طيبة عن الرياضة في منطقة الأحساء، فما تم تحقيقه خلال المواسم الماضية أمر جيد، وما يهمنا في نهاية فترتنا الرئاسية هو كيفية تأمين الاستقرار الإداري والفني في النادي وإبقاء الفريق في دوري زين للمحترفين، أما عن بقائي من عدمه فأنا شخصيا لست متمسكا بالمناصب بل متمسك بأن يكون النادي في أفضل المراتب ولو وجد الشخص الذي يرغب أن يحمل اللواء ويحافظ على ما تحقق من مكتسبات سأترك الفرصة له وسأدعمه ماديا ومعنويا.

* هل بدأت إدارة النادي في التخطيط الجدي للموسم المقبل؟

- بدأنا حاليا في دراسة الوضع وعمل موازنة تقديرية للسنة المقبلة، وكذلك مراجعة كافة عقود المحترفين ودراسة أحوال الأجانب، وما يحتاجه الفريق في مختلف مراكزه من لاعبين محليين، وسيتم مناقشة كل ذلك مع أعضاء الشرف كي يتم التحضير مبكرا وفق الإمكانات المتاحة.

* هل صحيح أن الميزانية التي تم صرفها خلال الموسم المنصرم قدرت بثمانية ملايين؟

- غير صحيح، لقد تم رصد أكثر من هذا المبلغ من قبل الداعمين، وكذلك من مصروفات الاتحاد السعودي.

* هل تعتقد أن الميزانية تكفي الفريق خلال الموسم المقبل؟

- بالتأكيد لا، كون الأعباء تزداد والطموح يرتقي مع بداية كل موسم جديد، إذن فلا بد من زيادة الميزانية، لكن يبقى الأهم المحافظة على مصداقيتنا بتوفير الرواتب والمستلزمات الخاصة بنا، فلن نبالغ في الصرف حتى نضمن الإيفاء بهذه الحقوق، وقد لا يعلم الجميع أن من أهم أسباب نجاح فريق القدم هو عدم المبالغة في الصرف، حيث يتم ذلك في حدود المتوفر من دعم من قبل الإدارة وأعضاء الشرف بجانب موارد النادي ولو كلفنا أنفسنا فوق طاقة النادي المادية لما استطعنا توفير الرواتب والمكافآت بشكل منتظم.. حقيقة الفرق التي لا يوجد لديها راع تعاني كثيرا.

* قدم الفريق خلال الموسم الماضي مستويات أشاد بها أغلب النقاد والمحللين في مختلف المسابقات المحلية ألا يسبب لكم ما تحقق ضغطا في الموسم المقبل؟

- لا شك أن كل ما تحقق خلال الموسم الماضي سيدخلنا في تحد صعب للغاية ولن ترضى جماهير النادي بأقل من ذلك أن لم يكن أفضل، ونحن من جانبنا نضع هذه الناحية المهمة نصب أعيننا وبإذن الله مع التخطيط السليم ووقفة أعضاء الشرف والجماهير سيكون النجاح حليفنا.

* نجح الفريق في الظهور بشكل مميز أمام معظم الأندية خلال الموسم الماضي لكنه تعرض لهزيمة قاسية من الهلال؟

- الهلال كما هو معروف أفضل فريق بلا منازع في الموسم الماضي، ويعيش استقرارا فنيا وإداريا ويضم نخبة من اللاعبين المحليين والمحترفين، وأسلوب لعبه هجومي بحت، ونحن نلعب أمامه بتحفظ تام، ولكن إذا استقبل فريقنا هدفا فلا بد من فتح الملعب لغرض التعديل وتكون الضحية شباكنا.

* من يحاسب المدير الفني فتحي الجبال في حال تقصيره؟

- نحن كمجلس إدارة ولجنة القدم كلنا نحاسب المدرب، والكوادر الإدارية بالفريق، لكننا نحاسبهم من واقع العمل الإداري دون التدخل السافر في شؤونهم، يعني في حدود النتائج والأهداف والصلاحيات، أكثر من ذلك لا نتجاوز، لأننا نؤمن بالتخصص في العمل، ونمنح المدير الفني مساحة كافية من الصلاحيات في المقابل نحاسبه في التقصير.

* هل تمت مناقشة المدير الفني بعد مباراة الهلال في كأس الملك للأبطال؟

- في وجهة نظري أن التعامل مع النتائج القاسية لا يجعلنا نبالغ في المحاسبة على نتيجة مباراة واحده لأن هذا ليس من العدل، وكمجلس إدارة لم نحمل المدير الفني لوحده المسؤولية بل جميعنا يتحمل وزرها.

* هل انتهيتم من التجديد مع المدرب؟

- فتحي الجبال مدرب كبير، ولا شك أنه مطلب لدى الكثير من الأندية كما هو مطلب لدينا ونحن لن نتخلى عنه، وحاليا اتفقنا من حيث المبدأ وتم التجديد رسميا معه وهو باق معنا.

* لماذا لم يستقطب الفتح لاعبا رابعا خلال منافسات الموسم الماضي؟

- في بداية الموسم رأى الجهاز الفني والإداري لكرة القدم أن نحضر ثلاثة لاعبين، وفي الفترة الثانية نحضر اللاعب الرابع على أن يكون في الجهة التي يحتاجها الفريق، ولكن عندما حانت الفترة الثانية تبقت للفريق 5 مباريات لا تؤثر على موقعه في المنافسة مما جعلنا نلغي فكرة إحضار اللاعب الرابع لعدم الحاجة له.