التفاؤل يسود المنتخب الإسباني بعد الفوز الساحق على بولندا

TT

سيطرت حالة من التفاؤل التام على أجواء المنتخب الإسباني لكرة القدم أمس بعد الفوز الساحق للفريق على نظيره البولندي 6/صفر في آخر المباريات الودية التي يخوضها الفريق قبل بداية مسيرته في نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.

وذكرت إذاعة «كادينا كوبي» في العاصمة الإسبانية مدريد أن الفوز الساحق «كان أفضل وسيلة ممكنة للاستعداد قبل كأس العالم، حيث قدم فيه الفريق أداء جيدا وسجل العديد من الأهداف». وقضى المشجعون في مرسية ليلة سعيدة بعدما شاهدوا الفوز الكبير لمنتخب بلادهم قبل عودتهم إلى منازلهم في منتصف الليل.

وأشارت «القناة التلفزيونية الخامسة» إلى أنه «كان أمرا رائعا أن نرى اللاعبين العائدين من الإصابات يسجلون الأهداف ويلعبون بشكل رائع»، في إشارة إلى كل من أندريس إنييستا وسيسك فابريغاس وفيرناندو توريس. وأفسدت الإصابات العضلية مسيرة إنييستا الموسم المنقضي، ولكنه صنع أول هدفين للمنتخب الإسباني في مباراة بولندا قبل أن يستبدله المدرب فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للفريق كإجراء وقائي خوفا من تفاقم الإصابة بشد في عضلة الفخذ اليمنى. وأجرى اللاعب أمس الفحوص الطبية اللازمة ولكن الإصابة لم تبد كبيرة.

عاد فابريغاس البالغ من العمر 23 عاما للتألق مع الفريق وسجل هدفا في لقاء بولندا بعد تعافيه من الإصابة بشرخ في قصبة الساق. وأصبح فابريغاس أصغر لاعب في تاريخ المنتخب الإسباني يخوض مباراته الدولية رقم 50. كما شارك توريس في منتصف المباراة، وسجل هدفا ليؤكد عودته بقوة بعد الإصابة والعملية الجراحية التي خضع لها في الركبة مطلع أبريل (نيسان) الماضي.

ويبدو أن دل بوسكي قد دفع بنفس التشكيل الذي يرجح أن يبدأ به أولى مبارياته أمام سويسرا في المونديال، وهو ما يعني أن يكون توريس على مقاعد البدلاء حيث لا يبدو أن نجم ليفربول الإنجليزي قد استعاد عافيته البدنية بعد شفائه من الإصابة.

و بدا توريس منتشيا، بعد المباراة وقال «إذا لعبنا بهذا المستوى في جنوب أفريقيا، سيكون من الصعب أن نهزم». ولكنه حذر أيضا من أن «يكون هناك الكثير من التفاؤل.. يجب أن نهدأ». كما حاول دل بوسكي تهدئة حالة التفاؤل والنشوة بين صفوف الفريق، حيث قال «إنها نتيجة متميزة.. تمنح الفريق روحا معنوية جيدة ولكننا يجب أن نتعامل مع الموقف بكثير من الحذر».