مونديال 2010 يفتقد الكثير من الأسماء البارزة

TT

مع إعلان مدربي المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم 2010 لكرة القدم بجنوب أفريقيا عن قوائم فرقهم المشاركة في البطولة، تأكد غياب الكثير من الأسماء الكبيرة عن فعاليات البطولة.

ويأتي في مقدمة الغائبين عن فعاليات مونديال 2010 كل من البرازيلي رونالدينهو والهولندي رود فان نيستلروي والإيطالي فرانشيسكو توتي وجميعهم ممن اقتربوا من خط النهاية في مسيرتهم الكروية. وبالنسبة إلى البرازيل، كان رونالديهو هو نجم الفريق في مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان وفاز مرتين بلقب أفضل لاعب في العالم ولكن الفريق سيفتقده في مونديال جنوب أفريقيا. وأكد دونغا أنه سيستعين برونالدينهو فقط في حالة إصابة أحد لاعبي القائمة النهائية.

ومع غياب كل من رونالدينهو ورونالدو وأدريانو عن قائمة البرازيل لمونديال 2010، أصبح زميلهم كاكا هو الوحيد الباقي من عناصر «الرباعي الذهبي» الذي جعل من المنتخب البرازيلي المرشح الأقوى للفوز باللقب العالمي قبل مونديال 2006 بألمانيا.

وأدرك رونالدو البالغ من العمر 33 عاما منذ فترة أن فرصه في الانضمام إلى المنتخب البرازيلي بمونديال 2010 تبدو هزيلة للغاية، بينما انتزع جرافيتي مهاجم فولفسبرغ الألماني مكان أدريانو في القائمة. ويتربع رونالدو على قمة قائمة أبرز الهدافين في تاريخ بطولات كأس العالم برصيد 15 هدفا أحرزها في بطولات 1998 و2002 و2006. وقال دونغا: «منحنا أدريانو الكثير من الفرص ولكن هناك نقطة يجب عندها أن نتخذ القرار لمصلحة الفريق ككل».

أما بالنسبة إلى المهاجم رود فان نيستلروي البالغ من العمر 33 عاما، فيبدو أن مسيرته الدولية وصلت لخط النهاية مع المنتخب الهولندي. وسجل فان نيستلروي 33 هدفا في 64 مباراة دولية خاضها مع المنتخب الهولندي. وأعلن اللاعب اعتزاله الدولي بعد نهائيات كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2008)، ولكنه تراجع عن ذلك بعدما استعادة لياقته البدنية منذ انتقاله من فريق ريال مدريد الإسباني إلى هامبرغ الألماني في يناير (كانون الثاني) الماضي.

وقال المدرب بيرت فان مارفيك، المدير الفني للمنتخب الهولندي: «أعتقد أن رود جاهز بدنيا، ولكن لم يعد لديه الوقت للعودة إلى مستواه السابق بعد الإصابة التي تعرض لها في الركبة.. أبلغته أننا تابعناه جيدا وأننا معجبون بكفاحه وحرصه من أجل المشاركة في كأس العالم.. ولكنه لم يشارك لفترة طويلة للغاية بسبب إصابة الركبة. كان صعبا بالنسبة إليه أن يستعيد مستواه السابق».

كما خلت قائمة المنتخب الإيطالي من نجمه السابق توتي البالغ من العمر 33 عاما، مهاجم وقائد فريق روما الإيطالي الذي اعتزل اللعب الدولي بعدما شارك مع الفريق في الفوز بلقب مونديال 2006 بألمانيا، ولكن الفترة الماضية شهدت بعض الجدل بشأن إمكانية عودته لصفوف الفريق.

كما خلت القائمة من زميله لوكا توني الذي كان المهاجم الرئيسي للفريق في مونديال 2006 وكأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2008) رغم انتقاله من بايرن ميونيخ الألماني إلى روما الإيطالي، بحثا عن المشاركة في المباريات وتعزيز فرصته للعب في المونديال. ولم تضم القائمة أيضا أنطونيو كاسانو صانع ألعاب فريق سامبدوريا الإيطالي، وماريو بالوتيللي مهاجم إنتر ميلان الإيطالي.

وبعيدا عن قلب الدفاع زانيتي ولاعب خط الوسط كامبياسو، يغيب عن قائمة المنتخب الأرجنتيني أيضا اللاعب فيرناندو جاجو لاعب خط وسط ريال مدريد الإسباني وغابرييل ميليتو مدافع برشلونة الإسباني.

واستبعد ريمون دومينيك، المدير الفني للمنتخب الفرنسي، من قائمته اللاعبان سمير نصري نجم الآرسنال الإنجليزي ولاعب خط الوسط باتريك فييرا القائد السابق للمنتخب الفرنسي الذي خاض 107 مباريات دولية في صفوف الفريق كما كان أحد عناصر العمود الفقري للفريق الفائز بلقب مونديال 1998 بفرنسا. وقال دومينيك إنه كان «يفكر في كرة القدم فقط» عندما اتخذ قراره.

وبينما تغيب الكثير من الأسماء البارزة عن مونديال 2010، تراجع جامي كاراغر، مدافع ليفربول الإنجليزي، عن قرار الاعتزال الدولي من أجل المشاركة مع المنتخب الإنجليزي في فعاليات البطولة. وأوضح المدرب الإيطالي فابيو كابيللو المدير الفني للمنتخب الإنجليزي إنه حاول إقناع بول سكولز لاعب خط وسط مانشستر يونايتد الإنجليزي بالتراجع عن اعتزال اللعب الدولي ولكنه فشل. وقال كابيللو: «حاولنا إقناعه بالعودة ولكنه رفض. إنه يفضل البقاء مع عائلته»، وإن كان سكولز قال في ما بعد إنه لو كان تم استدعاؤه في وقت مبكر لكان قد وافق على العودة.