ريفا: كنا أسوأ من ذلك عام 2006.. وفزنا بالكأس

TT

إنها المرة العاشرة التي يشارك بها جيجي ريفا، رئيس وفد المنتخب الإيطالي في جنوب أفريقيا، في المونديال، وهو ما يعقب عليه بطل أوروبا السابق قائلا: «لقد شاركت في ثلاث نسخ من المونديال كلاعب كرة قدم، وخمس مرات كمدير رياضي من 1990 إلى 2006، ومرة واحدة كمبعوث من قنوات الراي التلفزيونية عام 1978 بصحبة إنريكو آميري.

* ريفا، ألا تشعر بالقلق حيال نتائج المباريات الأخيرة للمنتخب الإيطالي؟

- كلا، كنا نعرف أن استعدادات الفريق للمنافسة ستؤثر على الأداء. كما أن حالة المنتخب الإيطالي منذ أربع سنوات كانت أسوأ بكثير من الوضع الحالي، وبخاصة فيما يتعلق بالنواحي النفسية للاعبين.

* سيفتقر المنتخب إلى خدمات بيرلو بسبب الإصابة..

- ربما يكون غيابه عن المنتخب الإيطالي خسارة للفريق، فهو لاعب كبير. إنني لا أتذكر أنه أخفق في مباراة ما على مدار السنوات الماضية. كما أن بيرلو هو كرة القدم نفسها، وآمل أن يتعافى قريبا.

* هل تعتقد أن غياب بيرلو سيمنح كوسو الفرصة للانطلاق؟

- لا شك أنه سينطلق بحرية خلال هذه الفترة، الأمر الذي سيسعد اللاعب وساردينيا بأكملها، وسيسعدني أيضا لكوني أنتمي إليها بالتبني. إن كوسو فتى جاد وقليل الكلام، وهو أول لاعب لكالياري في المنتخب الإيطالي. أعتقد أنه يستحق هذه المكافأة حتى نرى كيف سيصبح بيرلو وكامورانيزي اللذان يقفان في طريقه إلى المونديال.

* ماذا قلت للاعبين الذين تم استبعادهم في معسكر سيستريري؟

- أخبرتهم أن المرور بهذه التجربة أمر مهم للغاية رغم أنني لم أنس الغضب الذي اعتراني في ميلانيللو عام 1966 عندما وقع اختيار فابري، المدير الفني الأسبق للمنتخب الإيطالي، على باريسون وباسكوتي ثم أجبرني على الذهاب إلى إنجلترا بهدف اكتساب الخبرة فحسب رغم أنني كنت في كامل لياقتي البدنية.

* إنها منافسة المونديال العاشرة في مسيرتك المهنية والأولى كأحد أبطال العالم المسؤولين عن المنتخب. هل تعتقد أنها الأصعب على الإطلاق؟

- أجل، لأن الجميع يرغبون في الفوز على أبطال العالم. نحن نعلم مدى صعوبة تكرار الإنجاز السابق، ولكن علينا أن لا نضع حدودا لأهدافنا من البداية. وعليه، سننطلق من أجل الوصول إلى النهائي والفوز بهذه المنافسة مرة أخرى هو مرتبة الشرف التي نسعى للحصول عليها.

* هل تشعر أن أجواء انعدام الثقة تحيط بالمنتخب القومي؟

- كان هناك 2000 مشجع في معسكر سيستريري منذ أسبوع أثناء تدريبات الفريق. كما أن التاريخ يؤكد على نجاح المنتخب الإيطالي في كل مرة عانى خلالها الفريق من فقدان ثقة وحماس الجماهير. إنني أتذكر مونديال 1978 في الأرجنتين، عندما خرجنا من الملعب وسط صافرات الاستهجان بعد المباراة الودية الأخيرة أمام يوغوسلافيا، ولكن هذا الفريق كان يضم أفضل تشكيل للمنتخب الإيطالي مع اللاعبين المغمورين، روسي وكابريني. ومنذ أربع سنوات، لم يلتفت إلينا أحد قبل انطلاق المنافسة ولكننا عدنا بالكأس. وعلى العكس من ذلك، كان هناك حماس شديد للمنتخب عام 1974 ولكننا رجعنا نجر أذيال الهزيمة بعد ذلك.

* هل تمثل مسألة تغيير المدرب مشكلة لدى اللاعبين، حيث سينطلق الفريق مع مديره الفني ثم يعود ليجد مديرا فنيا جديدا؟

- كان الأمر أسوأ بكثير في منافسة كأس الأمم الأوروبية التي أقيمت منذ عامين عندما كان دونادوني في موضع اختبار. أما الآن، فالموقف واضح للغاية، كما أنكم كنتم ترغبون في هذا، وهو ما دفع أبيتي إلى الاستجابة لمطالب الرأي العام، تجنبا لحدوث حالة من التخبط والارتباك.

* لماذا قرر ليبي الرحيل قبل هذا الوقت الطويل من المونديال؟

- لا أعرف السبب في ذلك، ولكنه اختيار حكيم للغاية. إن قيادة المنتخب تخلق الكثير من الضغوط، فضلا عن صعوبة التنقل من مدينة لأخرى وسماع الانتقادات والاتهامات عن أسباب استبعاده للاعب ما. لقد فاز ليبي بالمونديال، وأعتقد أن يستحق العرفان بهذا الجميل.

* هل تعرف برانديللي؟

- لا أعرفه جيدا، ولكن لدي انطباع إنساني جميل عنه منذ أن قرر الرحيل عن روما الذي يمثل مرحلة انتقالية هامة في حياته المهنية لكي يبقى بجانب زوجته المريضة.

* من اللاعب الذي تفتقده كثيرا من بين أبطال مونديال برلين الذين تم استبعادهم؟

- غروسو، فلا يمكنني أن أنسى اللحظة التي ذهب فيها ليسدد ركلة الجزاء الحاسمة، فقد كنت أخشى تكرار لعنة ركلات الجزاء التي يتم تسديدها في الدقيقة 90 من عمر المباراة كما حدث في مونديال 1994 و1998. لقد ظللت أحلم بهذه الركلة لثلاث أيام متتالية.

* من اللاعب الذي تتمنى وجوده الآن من بين نجوم المنتخب الإيطالي السابقين؟

- باجيو فهو فريد من نوعه، وقادر على إحداث الفارق وحده. إنه مارادونا الإيطالي.

* ما رأيك في عمل باولو مالديني ضمن الطاقم الفني لأحد الفرق؟

- إنه فتى غير عادي، وعليه أن يقرر مستقبله بنفسه. بالنسبة لي، أرى أن عليه البدء في الدراسة لكي يصبح رئيس اتحاد الكرة في المستقبل، ليخوض مسيرة إدارية مثل بلاتيني.

* فلتغمض عينيك وتحلم، إيطاليا في نهائي المونديال أمام...؟

- ليست هناك مشكلة في اختيار الفريق المنافس في حال تأهل إيطاليا للدور النهائي. ربما يكون البرازيل هو أكثر المنتخبات المرشحة للفوز بالبطولة في حال استعادة كاكا تألقه المعهود، وعلينا أن ننتبه أيضا لمنتخب إنجلترا الذي لا ينقصه شيء لإحراز اللقب، فضلا عن وجود كابيللو.

* ما زلت صاحب الرقم القياسي الأعلى في عدد الأهداف التي سجلتها مع المنتخب الإيطالي، فإلى متى تنوي الدفاع عنه؟

- فلنتركه في سلام الآن.