ألقى مصرع زيناني مانديلا حفيدة ابنة نيلسون مانديلا الرئيس السابق لجنوب أفريقيا فجر أمس الجمعة في حادث سير لدى عودتها من حفل كأس العالم الموسيقي في ملعب أورلاندو، بظلاله على انطلاق مونديال جنوب أفريقيا 2010، أول كأس عالمية تقام على أرض أفريقية، مما أدى إلى اعتذار الزعيم الجنوب أفريقي الشهير عن عدم حضور حفل الافتتاح أمس الجمعة.
ولقيت زيناني التي احتفلت بعيد ميلادها الثالث عشر قبل يومين فقط وهي الابنة البكر لزوليكا سيكاميلا وأحد أولاد الأحفاد التسعة لنيلسون مانديلا، مصرعها لدى انقلاب السيارة التي كانت تقلها على الطريق السريع.
وأصدر مكتب مانديلا بيانا جاء فيه: «علم نيلسون مانديلا هذا الصباح «صباح أمس» بخبر الوفاة المأساوي لحفيدة ابنته في حادث سير.. سيكون من غير اللائق بالتالي أن يحضر شخصيا افتتاح كأس العالم. نحن متأكدون من أن الجنوب أفريقيين والعالم بأجمعه سيتضامنون مع مانديلا وعائلته بعد هذه المأساة».
وتابع البيان «ما زلنا نؤمن أن كأس العالم حدث تاريخي بالنسبة لجنوب أفريقيا والقارة ونحن متأكدون من أنه سيكون ناجحا تماما. ماديبا سيكون معكم اليوم «أمس» بروحه».
وكان من المقرر أن يحضر مانديلا، أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا، نحو ربع ساعة من مباراة افتتاح المونديال أمس بين بلاده والمكسيك على ملعب سوكر سيتي في جوهانسبورغ، لكن هذه الحادثة حالت دون ذلك.
وسيبلغ مانديلا الثانية والتسعين في 18 يوليو (تموز) المقبل، وهو لم يظهر إلى العلن منذ 11 فبراير (شباط) الماضي خلال زيارته للبرلمان الجنوب أفريقي بمناسبة الذكرى الـ20 للاستقلال، لكن الفضل يعود إليه بالدرجة الأولى لنيل بلاده شرف تنظيم أول كأس عالمية في القارة السمراء.
وأعلنت الشرطة بأن سائق السيارة التي انقلبت على الطريق السريع وأدت إلى مصرع حفيدة ابنة الزعيم الجنوب أفريقي كان ثملا وسيلاحق بتهمة ارتكاب جريمة قتل غير متعمدة.
وصرح العقيد غوفيندسامي مارييموثوو: «لقد تم وقف السائق بتهمة ارتكاب جريمة قتل غير متعمدة وفي حالة السكر»، مشيرا إلى أن السائق لم يصب خلال الحادث ومثل أمام محكمة جوهانسبورغ بعد ظهر أمس لتوجه إليه التهمة رسميا. وبحسب مؤسسة مانديلا، فإن السائق هو أحد أفراد العائلة.