مدير قناة «الجزيرة» يتوعد بمقاضاة المشوشين على بث افتتاح كأس العالم 2010

رفض اتهام جهة بعينها وقال إن أعداد المشتركين في الأيام الأخيرة تجاوزت النصف مليون

TT

أعلن مدير قناة «الجزيرة الرياضية» القطري ناصر الخليفي أن إدارته ستلاحق قضائيا المتسببين في الانقطاع المتتالي والتشويش على مباراة افتتاح نهائيات كأس العالم التي انطلقت أمس في جنوب أفريقيا بين المنتخب المستضيف ونظيره المكسيكي والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما موضحا أنه لا يريد أن يتهم أحدا بعينه في الوقت الحاضر لكن قناة «الجزيرة الرياضية» تبحث جادة عن المتسبب.

وأشار الخليفي إلى أن كأس العالم حدث رياضي وليس سياسيا وأن الجهات التي سعت إلى التشويش على القمر الصناعي «نايلسات» حرمت المشاهدين العرب في كل مكان من متابعة مباراة الافتتاح وأن هذه الجهات ستلاحق قضائيا وستنال عقوبتها.

وقدم اعتذاره من مقر إقامته في جنوب أفريقيا حيث المسرح الرئيسي للمونديال العالمي للجماهير العربية التي تابعت مباراة الافتتاح مشيرا إلى أن ما حدث كان خارجا عن إرادتها وأنها تعتزم ملاحقة المتسببين في خسارة قناة الجزيرة عن ذلك اليوم وأنها ستسعى قبل ذلك في الحفاظ على حقوق المشتركين من خلال إيقاع أشد العقوبات بمن فعل ذلك.

ورفض الخليفي أن يسمي الجهات التي سعت إلى التشويش على الأقمار الصناعية لكنه أكد ما حدث كان «بفعل فاعل» واعدا الجماهير العربية بباقات إضافية للقنوات الناقلة لمباريات كأس العالم ومطالبا في ذات الوقت الجماهير حينما تتكرر هذه الأفعال الدنيئة بالبحث عن قنوات «الجزيرة الرياضية» عبر الأقمار الصناعية الأخرى مثل «الهوت بيرد» و«العربسات » خصوصا أن التشويش كان منصبا على «النايلسات» فقط.

وحول إمكانية أن يكون عرض قناة «الجزيرة الرياضية» بعرض مباراة الافتتاح ومباريات أخرى مجانا وعلى قنواتها المفتوحة سببا في التشويش قال: حتى وإن كان ذلك سببا فإن فعلتهم تلك ليست أخلاقية لأنهم هنا يحرمون المشاهد العربي من الاستمتاع بمباريات كأس العالم. وأوضح أن المشاهدين العرب سيحظون بالعديد من المباريات المجانية لمشاهدة كأس العالم عبر قنوات الجزيرة الرياضية المفتوحة وأن ذلك خدمة تقدمها الجزيرة لعشاقها من المتابعين تقديرا منها لهم.

وأشار إلى أن إقبال المواطنين العرب على الاشتراك في قنوات الجزيرة الرياضية في الأسابيع الأربعة الماضية وخصوصا في الأيام القليلة الأخيرة فاق التوقعات وبشكل كبير سيما وأن الأسعار تبدو مناسبة لكل الشرائح العربية مشددا على أن أعداد المشتركين في السعودية والدول العربية الأخرى بلغ مئات الآلاف.

وأضاف: لا توجد لدي أرقام محددة لكن بحسب ما وصلني قبل أيام فإنها فاقت وبكثير رقم النصف مليون مشترك.

وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، قال مقدم تغطية الجزيرة من جنوب أفريقيا الأخضر بالريش على الهواء مباشرة إنه بات مؤكدا أن هناك تخريبا حدث وتسبب في تعطيل البث لدقائق خلال المباراة الأولى التي انتهت بتعادل جنوب أفريقيا والمكسيك بهدف واحد لكل منهما.

وقال هشام الخالصي من مركز البث الدولي لـ«الجزيرة» بالعاصمة القطرية الدوحة إن ما حدث «تشويش متعمد في القمر الصناعي والجزيرة تبث على نايلسات وهوت بيرد وعربسات ونورسات في نفس الوقت ويمكنها التنقل بين الأقمار الأربعة ببساطة».

وأضاف الخالصي أن الأمر يعتبر «قرصنة تلفزيونية لا مجال لوجودها مع الجزيرة الرياضية ولن نتوقف وإنما سيزيدنا هذا قوة وشجاعة مهما كانت المحاولات وستتابع قضائيا كل من تسبب في التخريب والانقطاع».

وأوضح: «نحن الآن في مهمة إعلامية رياضية لا علاقة لها بالسياسة»، مستطردا: «نتمنى من جميع الضعفاء أمام قوة الجزيرة الإعلامية أن يفهموا أنه لا مجال للمزاح معها».

وانقطعت الصورة أكثر من مرة خلال مباراة افتتاح كأس العالم الحالي بين جنوب أفريقيا والمكسيك على كل قنوات «الجزيرة» الخمس التي تنقل المباراة ليتم الربط بين ما حدث وتدخلات من جانب «نايلسات» خصوصا أن صورة البث في قنوات التلفزيون المصري الأرضية لم تتأثر بالانقطاعات.

وفيما يبدو أنه رد عملي على «نايلسات» قام مسؤولو «الجزيرة الرياضية» بقطع الصورة عن التلفزيون الأرضي المصري الذي اكتفى في الدقائق العشر الأخيرة بعرض لقطات معادة من المباراة.