«الرياضية» و«موبايلي».. منبر لتكريم المبدعين

صحيفة الشباب العربي تدخل عامها الرابع بتقديم أضخم جائزة للرياضيين السعوديين

TT

جائزة «الرياضية وموبايلي» للتميز الرياضي تم الإعلان عنها في السادس من يناير (كانون الثاني) عام 2007، حيث رعى حفل تدشين والإعلان عن الجائزة رئيس مجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز. تلك الجائزة التي أسست لتكون جائزة وطنية بعيدا عن أي هدف ربحي أو تجاري، ومحفلا سنويا يرعى ويدعم ويكرم كل منجز رياضي سعودي وكل موهبة ومبدع ومتميز في الساحة الرياضية السعودية. وتعلن الجائزة بعد مباركة الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد، ومن ثم مباركة نائب الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بن فهد.

الموسم الأول 2007 لم يتوقف دعم القيادة للجائزة عند المباركة والإشادة بفكرتها وأهدافها، بل حظيت في أول موسم لها برعاية كريمة من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز في حفل النسخة الأولى للجائزة 2007. وكان تتويج الفائزين في نظر مجلس الجائزة الخطوة الأولى نحو بناء كيان رياضي آخر وواجهة حضارية تعكس التطور الحضاري للرياضة السعودية وتكون جزءا من المنظومة الرياضية السعودية، بل ومثالا للشراكة بين أهم ثلاثة قطاعات (الإعلامي - الاقتصادي - الحكومي) في منظومة عمل تتسم وتستمد قوتها من وطنيتها وأهدافها التي تنسجم مع توجهات الدولة في دعم وتكريم الموهوبين.

حقق لقب أول جائزة لأفضل رياضي سعودي الأمير الفارس عبد الله بن متعب، فيما حقق جائزة أحسن لاعب كرة قدم مهاجم المنتخب السعودي ونادي الأهلي مالك معاذ، وحقق جائزة أفضل لاعب واعد حسن معاذ، وجائزة هداف الدوري الممتاز اللاعب الغاني المحترف في نادي الشباب أترام، كما حقق جائزة هداف دوري الدرجة الأولى مهاجم فريق نادي نجران الحسن اليامي.

الموسم الثاني 2008 شهد الموسم الثاني للجائزة استمرار دعم القيادة الرياضية، وشهدت تطورا ملحوظا من خلال توسيع دائرة الفائزين، فأصبح التكريم يشمل أصحاب المراكز الثلاثة الأولى، حيث أسدل الستار على جائزة «الرياضية وموبايلي» في عامها الثاني 2008 بعد أن توج المتميزون، وذلك برعاية نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز.

واستطاع الفارس الأمير عبد الله بن متعب بن عبد الله بن عبد العزيز الحصول على جائزة أفضل رياضي للمرة الثانية على التوالي بعد أن كان هو الرياضي المتميز في عامها الأول، فيما حصل ياسر القحطاني على لقب أحسن لاعب في كرة القدم، وحصل عبد العزيز الدوسري على جائزة أفضل لاعب واعد. كما حصد محمد الخويلدي على المركز الثاني ويزيد الراجحي على المركز الثالث في جائزة أفضل رياضي. أما في جائزة أحسن لاعب كرة القدم فجاء في المركز الثاني الحسن اليامي، وفي الثالث ناصر الشمراني. أما جائزة أفضل لاعب واعد فجاء في المركز الثاني وليد العبد الله، وفي الثالث أحمد الفريدي. ولا شك أن جائزة «الرياضية وموبايلي» للتميز الرياضي ظهرت خلال عامها الثاني بشكل أكثر تميزا، وكان العام الثاني هو بداية الانطلاقة الحقيقية للجائزة التي شهدت حضورا كبيرا.

بداية العمل لعام 2008 شهدت الجائزة تغيير بعض الشروط، منها اختيار أحسن لاعب كرة قدم وأفضل لاعب واعد في الموسم الرياضي بدلا من الدوري. وعمل مجلس الجائزة على إتاحة الفرصة لجميع الاتحادات للمشاركة في ترشيح لاعبيها في جائزة أفضل رياضي، فزاد عدد المنافسين على لقب أفضل رياضي من 9 لاعبين في العام الأول إلى 56 لاعبا في العام الثاني بواقع 3 لاعبين من كل اتحاد رياضي، فيما بقى عدد اللاعبين المتنافسين في جائزة أحسن لاعب كرة قدم في الموسم 20 لاعبا، وزاد عدد المتنافسين في جائزة أفضل لاعب واعد من 5 لاعبين إلى 15 لاعبا واعدا. وتم أيضا الاتفاق على ضرورة إصدار مجلة سنوية تكون مرجعا وثائقيا للجائزة.

وبلا شك فإن أولى بوادر نجاح الجائزة في عامها الثاني كانت موافقة نائب الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بن فهد على رعاية الحفل، وهذا في حد ذاته يعد دعما قويا من قبل القيادة الرياضية لنجاح واستمرار الجائزة وتطورها من عام إلى آخر.

وأيضا مشاركة كل من الدكتور راشد الحريول والدكتور حافظ المدلج ومحمد النويصر وناصر الجوهر وسامي الجابر في الإعلان عن الفائزين وتسليم الجوائز كانت من ضمن عناصر النجاح التي تحققت للجائزة في هذا العام، أضف إلى ذلك الأداء الرائع للمتميزين ماجد الحميدي وبدر الفرهود اللذين شكلا ثنائيا رائعا في تقديم فقرات الحفل وكانا جزءا رائعا من النجاح الذي تحقق.

أضف إلى ذلك مساهمة القناة الرياضية السعودية، وعلى رأسها المشرف العام عليها عادل عصام الدين، وحرصهم على إظهار الجائزة بالمظهر المشرف من خلال النقل المباشر الذي أعطى نكهة أخرى لحفل الجائزة، حيث إن النقل المباشر لواقع الحفل الختامي كان عنصرا مهما جدا في نجاح الجائزة كفكرة وعمل وحدث، أضف لذلك مؤسسة «الصالون» للإنتاج الفني التي أبدعت في إخراج الشريط الوثائقي الذي بث أثناء الحفل.

كما أن حضور اللاعبين المرشحين للجائزة، والفائزين بها من قبل، لحفل التتويج أسهم أيضا في نجاح الحفل. وكان على رأس هؤلاء الأمير الفارس عبد الله بن متعب، الذي حرص على حضور الحفل وتأجيل الكثير من الارتباطات للوجود ضمن كوكبة النجوم. كما أن الحسن اليامي وقبل إلغاء حفل اعتزال حمزة إدريس الذي كان مشاركا فيه أكد حضوره ورغبته في المشاركة والعودة سريعا لتتسنى له المشاركة في حفل الاعتزال الذي ألغي فيما بعد، كما أن مهاجم الهلال والمنتخب ياسر القحطاني أكد حضوره رغم قصر الإجازة التي منحت لهم من قبل إدارة المنتخب السعودي، وكان آخر اللاعبين الواصلين لقاعة الحفل.

الموسم الثالث 2009 مع بداية الموسم الرياضي 2009 أعلنت الجائزة ميلادا جديدا لها، فأقامت صحيفة «الرياضية» وشركة اتحاد الاتصالات «موبايلي» حفلا بفندق الفورسيزونز بالرياض، وذلك إيذانا بانطلاق النسخة الثالثة من الجائزة بعيد تطويرها، حيث تم رفع قيمة الجوائز من 320 ألف ريال في العام الواحد إلى مبلغ مليون ريال سنويا، والتمديد برعاية «موبايلي» لمدة ثلاث سنوات مقبلة مقابل 3 ملايين ريال، وإضافة جوائز مالية بجانب الجوائز العينية لأصحاب المركزين الثاني والثالث لفروع الجائزة المختلفة.

وقد رعى الحفل الختامي في الموسم الثالث للجائزة الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد، بحضور نائبه الأمير نواف بن فيصل، وهو الحفل الذي أقيم بفندق الفورسيزونز بالرياض. وكان في استقبال الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل لدى وصولهما مقر الحفل الرئيس التنفيذي للمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق الدكتور عزام الدخيل، ورئيس التحرير الزميل سعد المهدي، والرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة اتحاد الاتصالات «موبايلي» المهندس خالد الكاف، حيث عرض في الحفل فيلم وثائقي يحكي قصة الجائزة في العامين الماضيين.

وشهد الحفل أيضا حضورا كثيفا لعدد من كبار الإعلاميين العرب ومسؤولي الرياضة في بعض الدول العربية، منها (مصر، الإمارات، قطر، لبنان، الكويت) بالإضافة لحضور عالمي تمثل في قائد المنتخب الألماني السابق أوليفر كان، وهداف الفريق الأول لكرة القدم بنادي إشبيلية الإسباني فريدريك كانوتيه.

الموسم الرابع 2010 أسدل الستار على جائزة «الرياضية وموبايلي» للتميز الرياضي في عامها الرابع وذلك بانتهاء حفل تسليم الجوائز الذي أقيم تحت رعاية نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية الأمير نواف بن فيصل بن فهد، بحضور رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للأبحاث والتسويق الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، حيث توج 11 لاعبا بجوائز التميز الرياضي السعودي لعام 2010، بعد أن قدموا تميزا رياضيا خلال مشوارهم الرياضي لهذا العام.

بداية أعمال الموسم لعل جائزة «الرياضية وموبايلي» في عامها الرابع حققت نجاحا وتطورا يعد نقطة تحول في تاريخها، بعد أن شرفها الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية الأمير سلطان بن فهد بقبول الرئاسة الفخرية للجائزة، وهو ما يعد دعما كبيرا لاستمرارية تطور الجائزة في أعوامها المقبلة، بعد أن أكدت أنها استطاعت أن تجمع ثلاثة قطاعات رئيسية ومهمة في تطور منظومة العمل الرياضي حينما جسدت شراكة القطاع الرياضي والقطاع الاقتصادي والقطاع الإعلامي لتشكل بذلك شراكة رياضية إعلامية اقتصادية هدفها دعم وتشجيع وتكريم كل عمل ومنجز رياضي مميز.

ولم تكتف الجائزة بهذا الحد من الشراكة والتنوع، بل عملت على تنوع مصادر الترشيح للجائزة بنسب محددة من خلال أربعة عناصر رياضية للتقييم والترشيح، فخصصت 25% للجمهور، و10% للإعلاميين، و20% لأندية دوري زين للمحترفين (والاتحادات الرياضية بالنسبة لأفضل رياضي) و45% لمجلس أعضاء الجائزة، وعدم الاعتماد على جهة واحدة للترشيح.

طريقة اختيار المرشحين تتم طريقة اختيار المرشحين من خلال مخاطبة الاتحادات الرياضية ومدربي الأندية لترشيح خمسة لاعبين من كل ناد واتحاد للمنافسة على لقب الجائزة، ففي جائزة أفضل رياضي تمت مخاطبة جميع الاتحادات الرياضية لترشيح خمسة لاعبين كحد أعلى للمنافسة على لقب الجائزة، كما تمت مخاطبة جميع مدربي فرق أندية دوري زين السعودي لترشيح خمسة لاعبين في كل من جائزة أفضل لاعب كرة قدم وأفضل لاعب واعد في كرة القدم، ومن ثم تتم عملية فرز الأسماء ومطابقتها للشروط، ويتم الإعلان عنهم عبر صحيفة «الرياضية» للتنافس على التصويت الجماهيري والذي يمثل 25% من نسبة التصويت.

وفي الوقت ذاته تمت مخاطبة جميع الاتحادات الرياضية للإدلاء بترشيحها النهائي لجائزة أفضل رياضي، بالإضافة لمدربي الأندية لترشيحهم لجائزة أفضل لاعب كرة قدم وأفضل لاعب واعد والذي يمثل 20% من مجموع التصويت. فيما قام مجلس الجائزة أيضا بمخاطبة جميع المؤسسات الصحافية والقنوات الفضائية للمشاركة في التصويت من خلال ترشيح خمسة إعلاميين من كل جهة إعلامية للإدلاء بأصواتهم التي تمثل 10% من مجموع الأصوات العام، فيما يقوم أعضاء مجلس الجائزة بالترشيح في آخر اجتماع لمجلس الجائزة.

وكانت هناك جائزتان لا تدخلان ضمن الترشيحات، وهما جائزة هداف دوري زين السعودي التي حققها لاعب فريق نادي الهلال محمد الشلهوب وحصل على الحذاء الذهبي ومبلغ 100 ألف ريال، وهداف دوري الدرجة الأولى التي حققها لاعب فريق نادي الخليج حسين التركي وحصل على الحذاء الذهبي ومبلغ 50 ألف ريال.

جائزة أفضل رياضي في جائزة أفضل رياضي التي تنافس عليها 69 لاعبا من جميع الاتحادات الرياضية ويبلغ مجموع جوائزها 400 ألف ريال مقسمة على المراكز الثلاثة الأولى (الدرع الذهبية و200 ألف ريال لصاحب المركز الأول، الدرع الفضية و100 ألف ريال لصاحب المركز الثاني، الدرع البرونزية و50 ألف ريال لصاحب المركز الثالث)، رشح لها 5 لاعبين هم: يزيد الراجحي من الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، وعبد الله الشربتلي من الفروسية، وسلطان الحبشي من اتحاد ألعاب القوى، وهزان زامل الهزاني من اتحاد الصم، وفهد محمد الرميح من اتحاد الصم.

جائزة أفضل لاعب كرة قدم أما في جائزة أفضل لاعب كرة قدم التي تنافس عليها 36 لاعبا من جميع أندية دوري زين السعودي، وبلغ مجموع جوائزها 275 ألف ريال مقسمة على المراكز الثلاثة الأولى (الكرة الذهبية و150 ألف ريال لصاحب المركز الأول، الكرة الفضية و75 ألف ريال لصاحب المركز الثاني، الكرة البرونزية و50 ألف ريال لصاحب المركز الثالث)، فقد رشح لها 5 لاعبين هم: فيلهامسون من فريق نادي الهلال، وأسامة هوساوي من فريق نادي الهلال، ومحمد السهلاوي من فريق نادي النصر، وياسر القحطاني من فريق نادي الهلال، ومحمد نور من فريق نادي الاتحاد.

جائزة أفضل لاعب واعد في كرة القدم وفي جائزة أفضل لاعب واعد في كرة قدم التي تنافس عليه 11 لاعبا من جميع أندية دوري زين السعودي والتي بلغ مجموع جوائزها 150 ألف ريال مقسمة على المراكز الثلاثة الأولى (الكرة الذهبية و70 ألف ريال لصاحب المركز الأول، الكرة الفضية و50 ألف ريال لصاحب المركز الثاني، الكرة البرونزية و30 ألف ريال لصاحب المركز الثالث)، رشح لها 5 لاعبين هم: نواف العابد من فريق نادي الهلال، وعبد الرحيم الجيزاوي من فريق النادي الأهلي، وإبراهيم غالب من فريق نادي النصر، ويحيى الشهري من فريق نادي الاتفاق، وخالد المطيري من فريق نادي الحزم.

إنجازات أفضل رياضي وكانت جائزة أفضل رياضي هي الجائزة الكبرى التي تمنح على ما يحققه الرياضي خلال الموسم من منجزات رياضية تسجل باسم الوطن وما يتبع ذلك من أعمال ونتائج تجعله رياضيا متميزا، حيث حصد المرتبة الأولى بطل رياضة السيارات الدولي يزيد الراجحي الذي حقق المركز الأول في أربع بطولات دولية وإقليمية، حيث حقق المركز الأول في رالي سورية الدولي، ورالي باها حائل الدولي الذي يعد من أقوى منافسات الاتحاد الدولي للسيارات، ورالي الشرقية الدولي، بالإضافة للقب بطولة الشرق الأوسط في رالي الأردن. كما حقق المركز الثاني في بطولتي رالي الأردن العالمي فئة 2000S ورالي قطر الدولي، والمركز الثالث في رالي لبنان الدولي، والثالث أيضا في جميع مراحل بطولات الشرق الأوسط (غروب ون)، وكل ما ذكر بطولات مصنفة على مستوى دولي.

أما صاحب المركز الثاني الفارس عبد الله الشربتلي فقد حقق المركز الأول في بطولة دبي الدولية والشارقة الدولية وسورية والرياض الدولية، وتأهل لنهائيات كأس العالم في جنيف، وتأهل أيضا لبطولة العالم بكنتاكي. كما حقق المركز الثاني في بطولة قطر الدولية والسادس في بطولة مصر الدولية.

أما صاحب المركز الثالث بطل ألعاب القوى سلطان الحبشي فقد حقق المركز الأول في كل من البطولة العربية الـ16 للكبار، ودورة الألعاب الآسيوية الـ3 للصالات، والمركز السادس في بطولة العالم للكبار، والخامس في البطولة الآسيوية للكبار، بالإضافة للمركز الثالث في بطولة الصالات الآسيوية.