إسبانيا المرشحة للقب تبدأ حملتها بمواجهة سويسرا

دقة الساعات السويسرية.. هل تمنح منتخبها القدرة على إيقاف الماتادور؟

TT

لا يشعر المنتخب الإسباني لكرة القدم بالذعر والفزع من الضغوط الواقعة عليه قبل المواجهة المرتقبة اليوم مع نظيره السويسري في أولى مباريات الفريقين بالمجموعة الثامنة في الدور الأول لبطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.

ويخوض المنتخب الإسباني هذه المباراة وهو المرشح الأقوى لتحقيق الفوز بالإضافة لتقديم عرض قوي. وقال ديفيد فيا مهاجم المنتخب الإسباني: «يريد الناس أن نحقق الفوز وأن نلعب جيدا لأنهم يرون أننا نستطيع تقديم أداء جيد. وهذا أمر جيد. إنه ليس ضغطا، إنه ثناء».

وفي المقابل، يدرك المنتخب السويسري أنه قد يخسر بسهولة أمام فريق هو الأفضل من الناحية النظرية والذي فاز بجميع المباريات العشر التي خاضها في التصفيات الأوروبية المؤهلة للبطولة الحالية. ولكن المنتخب السويسري يسعى إلى تفجير مفاجأة وتوجيه صدمة إلى نظيره الإسباني.

وقال المدرب الألماني أوتمار هيتزفيلد المدير الفني للمنتخب السويسري: «نأمل في تقديم مباراة كبيرة. لاعبو المنتخب الإسباني يتحركون جيدا بالكرة وينطلقون كثيرا في الملعب. سيكون علينا أن ندافع بعدد من اللاعبين ونعتمد على الهجمات المرتدة السريعة. بهذه الطريقة يمكننا التغلب عليهم».

ويحظى المنتخب الإسباني بنصيب الأسد من الترشيحات لاحتلال صدارة المجموعة الثامنة التي يبدو أن الصراع على البطاقة الثانية لها سيدور بين منتخبات هندوراس وشيلي وسويسرا من أجل التأهل للدور التالي (دور الستة عشر).

وعلى مدار مسيرة استعدادات المنتخب الإسباني لمونديال 2010 بجنوب أفريقيا، أكد المدرب فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الإسباني أن الثقة الزائدة هي العدو الأول لهذا الفريق الذي توج قبل عامين ببطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2008). ويرى اللاعبون والمشجعون والمراقبون أن المنتخب الإسباني يمتلك، من الناحية النظرية على الأقل، الأدوات الذي قد تساعده على إحراز لقب كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه.

وقال تشابي ألونسو نجم خط وسط ريال مدريد والمنتخب الإسباني «نتحلى بالتركيز والإعداد والاستعداد ولدينا عقلية إيجابية.. من السهل أن نحقق النجاح وأن نفوز باللقب من خلال أسلوب اللعب الذي نتعامل به». ويتمنى دل بوسكي أن يدفع في مباراة بجميع عناصر التشكيلة الأساسية وذلك بعد عودة اللاعبين فيرناندو توريس وأندريس إنييستا لصفوف الفريق عقب تعافيهما من الإصابة.

ولكن المنتخب الإسباني سيكون بحاجة إلى التركيز من أجل تجنب الإخفاقات التي اتسمت بها مشاركات الفريق في بطولات كأس العالم السابقة والتي لم يحقق خلالها الفريق نتيجة أفضل من احتلال المركز الرابع في مونديال 1950 بالبرازيل. وحذر فيا قائلا: «إذا لم نلعب بنفس مستوانا فإننا قد نتعرض للهزيمة أمام سويسرا أو أي فريق آخر».

ويفتقد المنتخب السويسري في مباراة اليوم جهود قائده ألكسندر فراي مهاجم الفريق كما يغيب عن صفوفه لاعب خط الوسط فالون بهرامي لإصابة اللاعبين. ويأمل المنتخب السويسري في بلوغ الدور الثاني (دور الستة عشر) للبطولة الحالية مثلما نجح في ذلك قبل أربع سنوات في مونديال 2006 بألمانيا. ولذلك سيحاول الفريق أن يكون صلدا بقدر الإمكان خلال مباراة الغد على استاد «موزيس مابيدا» بمدينة دوربان. وأكد هيتزفيلد: «نعلم أنها ستكون مجموعة صعبة ولكننا نمتلك الفريق القادر على هذه المواجهة».