جنوب أفريقيا تسعى لتجاوز الأوروغواي والاقتراب من الدور الثاني

تشيلي تستعيد ذكريات 1962 في مواجهة هندوراس المغمورة

TT

يريد منتخب جنوب أفريقيا المدعوم بآلة الفوفوزيلا التي وصفها قائد الفريق ارون موكوينا بأنها اللاعب الرقم 12 أن تقترب من الدور الثاني لكأس العالم 2010 التي تحتضنها على أرضها، عندما تلتقي مع الأوروغواي اليوم على ملعب «لوتوس فسترفلد» في بريتوريا في مستهل الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى.

وتسعى جنوب أفريقيا إلى تحاشي أن تكون أول دولة تنظم المونديال وتخرج من الدور الأول، لكن مهمتها لن تكون سهلة أمام الأوروغواي التي صمدت أمام فرنسا في المباراة الأولى وانتزعت منها التعادل السلبي على الرغم من أنها لعبت الدقائق العشر الأخيرة بعشرة لاعبين إثر طرد لاعب وسطها نيكولاس لوديرو. والتقى الفريقان سابقا في الدور الأول من مسابقة كأس القارات عام 1997 في المملكة العربية السعودية حيث فازت الأوروغواي بصعوبة 4/3، وتعادل الطرفان دون أهداف وديا عام 2007. واعتبر قائد المنتخب المضيف ارون موكوينا أنه يتعين على زملائه أن يبنوا على نتيجة المباراة الأولى التي انتهت بالتعادل أمام المكسيك 1/1 بقوله: «بعد الأداء المخيب الذي ظهرنا به في الشوط الأول بسبب الضغط، فإننا قدمنا شوطا ثانيا كبيرا، ويجب أن نبني على ذلك. معنويات اللاعبين مرتفعة بعد نتيجة المباراة الافتتاحية».

وأضاف: «الفوفوزيلا هي اللاعب رقم 12، إنها سلاحنا الأقوى، نستمد منها قوتنا».

ولخص لاعب وسط المنتخب الأفريقي سيفيوي تشابالالا الذي نال شرف تسجيل أول هدف في النهائيات الحالية الأمر بقوله: «إذا نجحنا في الفوز على الأوروغواي سنكون ضمنا نظريا بلوغنا الدور الثاني، ونجعل الأمة فخورة بإنجازنا».

وتابع موجها تحذيره إلى منافسه بالقول: «إذا لعبنا كما فعلنا في الشوط الثاني من المباراة ضد المكسيك، فإن الأوروغواي ستكون في مأزق». وإذا كان المنتخب الجنوب أفريقي نجح في احتواء مهاجمي المكسيك، فإن المهمة ستكون أصعب نسبيا في مواجهة ثنائي الأوروغواي الخطير دييغو فورلان ولويس سواريز اللذين وإن لم يسجلا في المباراة الأولى ضد فرنسا، فإنها اقلقا راحة مدافعي منتخب الديوك كثيرا.

واعتبر قلب دفاع منتخب جنوب أفريقيا بونغاني كومالو أن الحد من خطورة الثنائي يشكل تحديا كبيرا أمامه وقال: «فورلان لاعب من الطراز الدولي، لكن العبرة من خوض هذه البطولة هو مواجهة هذا النوع من اللاعبين، نحن نحترم منتخب الأوروغواي لكننا لا نخافه كما لا نخشى مواجهة فورلان».

من جهته اعتبر لاعب وسط بافانا بافانا ستيفن بينار أن «المباراة ستكون صعبة لنا، ويجب أن ننال النقاط الثلاث. الاوروغواي تتميز بلعب بدني قوي ودفاعها منظم ويتألف من ثلاثة لاعبين في وسطه كما أنها تملك حلولا دافعية عدا عن دييغو فورلان». وتابع لاعب وسط ايفرتون الانجليزي: «يجب أن نركز على مباراتنا ونحصل على النقاط لان احتمالات المجموعة مفتوحة على مصراعيها».

وأرجع بينار الذي يتمركز خلف المهاجم الوحيد في خطة 4/5/1 التي يعتمدها المدرب البرازيلي كارلوس ألبرتو باريرا، أرجع العرض العادي الذي قدمته بلاده في الشوط الأول أمام المكسيك إلى العصبية جراء التوقعات العالية التي بنيت على الفريق.

من جهته، أعلن مدرب الأوروغواي أوسكار واشنطن تاباريز أنه سيجري تعديلين عن إلى التشكيلة التي واجهت فرنسا، إذ سيشرك المدافع خورخي فوسيلي بدلا من مارويسيو فيكتورينو ومهاجم باليرمو الإيطالي ادينسون كافاني الذي سيحل بدلا من إيغناسيو غونزاليس ليعود دور صناعة اللعب إلى نجم الفريق دييغو فورلان.وقال تاباريز: «قد تحصل بعض التغييرات، لأن هذه المباراة مختلفة عن الأولى مع احترامي لفرنسا. سنسعى قدر الإمكان إلى عدم الاعتماد على طريقة لعب الخصم، لكن في الوقت ذاته يجب أن نأخذ في الحسبان كيف سيقاربون المباراة». وقرر تاباريز اعتماد طريقة 4/3/1/2 «الأكثر ملائمة» لفريقه بدلا من خطة 3/5/2 التي واجه فيها فرنسا.

تشيلي - هندوراس

* وفي مباراة أخرى تقام اليوم نجد أنه وبعد غياب طويل عن بطولات كأس العالم لكرة القدم، يعود منتخبا تشيلي وهندوراس للمشاركة في البطولة العالمية من خلال مباراتهما سويا على استاد «مبومبيلا» بمدينة نيلسبروت ضمن منافسات الجولة الأولى في المجموعة الثامنة بالدور الأول لمونديال 2010 بجنوب أفريقيا.

وقال المدافع الهندوراسي مانيور فيغيروا: «قد يقول الناس إن منتخب تشيلي هو المرشح الأقوى ولكننا سنفعل الصواب على أرض الملعب من أجل تحقيق نتيجة جيدة.. سنلعب من أجل الفوز». وسافر منتخب تشيلي إلى جنوب أفريقيا مفعما بالثقة والأمل في التأهل للدور الثاني مع عودة الفريق للمشاركة في بطولة كأس العالم بعد غياب دام 12 عاما.

ويتميز الفريق بأسلوب لعب يتسم بالهجوم المتنوع والنشيط الذي أبهر الجميع في تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010. وأصبح المدرب الأرجنتيني مارسيلو بييلسا المدير الفني للفريق بطلا قوميا في تشيلي بعدما قاد الفريق للمونديال الحالي علما بأنه كان مديرا فنيا لمنتخب بلاده في مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان.

ورغم ذلك، سيكون على منتخب تشيلي أن يتعامل مع النهائيات بشكل مختلف وأن يعي تماما أن التوقعات لا تعني شيئا وأن الفريق قد يواجه انتقادات عنيفة من أنصاره إذا أخفق في النهائيات. وإذا لم يحقق الفريق نتائج جيدة في مونديال 2010، ستتحول الإثارة والسعادة التي سادت بلاده في الفترة الماضية إلى خيبة أمل وصدمة كبيرة وانتقادات. ولكن لاعبي الفريق يشعرون بالثقة في قدرتهم على مواجهة هذا التحدي.

وقال ماتياس فيرنانديز صانع ألعاب الفريق محذرا: «نريد أن نظهر السبب في تأهلنا لهذه البطولة». ويبدو المنتخب الهندوراسي هو المرشح الأقوى للخروج صفر اليدين من المجموعة الثامنة بينما يبدو المنتخب الإسباني هو المرشح الأقوى لصدارة المجموعة.

وينتظر أن يتصارع منتخبا تشيلي وسويسرا على المركز الثاني وبطاقة التأهل الثانية من هذه المجموعة إلى الدور الثاني.

ويشارك منتخب هندوراس في المونديال للمرة الثانية فقط في تاريخه ويسعى الفريق إلى تحقيق نتائج أفضل مما حققها في مشاركته الأولى عندما فشل في الفوز بأي مباراة في الدور الأول لمونديال 1982 في إسبانيا ليخرج من الدور الأول للبطولة صفر اليدين.ويأمل منتخب تشيلي في أن يتعافى مهاجمه هامبرتو سوازو أفضل لاعبي الفريق للمشاركة معه بعدما تصدر قائمة هدافي تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة للمونديال. ويبدو سوازو مهاجم ريال سرقسطة الإسباني قريبا من التعافي التام والمشاركة مع الفريق في المباريات ولكن بييلسا قد يفضل منحه الراحة في مباراة الغد خشية تجدد الإصابة.

وسواء لعب سوازو أو لم يلعب، من المرجح ألا يلجأ منتخب تشيلي لتغيير أسلوب لعبه. وقال غونزالو يارا نجم دفاع تشيلي: «سننزل إلى أرض الملعب لنهاجم».وفي المقابل، يرى هيندري توماس لاعب خط الوسط المدافع بمنتخب هندوراس أن فريقه يمتلك الوسيلة لمواجهة هجوم تشيلي والتصدي له. وقال توماس: «أعددنا أنفسنا جيدا لنحرمهم من الاحتفاظ بالكرة».