اجتمعوا على حلم واحد، آملين ألا يتحول إلى كابوس مروع. هذا هو حال لاعبي المنتخب الإيطالي منذ انطلاق منافسة المونديال. أما مارشيللو ليبي، فما زال ينتظر ظهور الفارس ذي الحصان الأبيض، واضعا صورة باولو روسي، أفضل لاعبي المونديال الحاصل على جائزة الكرة الذهبية عام 1982، أمام عينيه. لقد اكتشف المدير الفني حاجة الفريق إلى مهاجم صريح قادر على إنهاء الهجمة بشكل صحيح لاستكمال عناصر الفوز بعد الصلابة التي أظهرها المنتخب الإيطالي في مواجهة باراغواي. وهو ما يعقب عليه ليبي قائلا: «لم يلمس باولو روسي الكرة في المباريات الأولى من مونديال 1982، ثم تفجرت موهبته، ليصبح أحد الدوافع القوية للفوز بالبطولة. علينا أن ننتظر لثلاث مباريات على الأقل حتى نتمكن من إصدار حكم صحيح على أداء الفريق. وآمل أن أجد باولو روسي آخر بين لاعبي المنتخب».
* من هو اللاعب الذي يمكنه القيام بدور روسي مع المنتخب؟
- سأخبركم بهذا في نهاية المونديال، فأنا لا أعرفه في الوقت الحالي. ربما يكون هو اللاعب الذي سأصر على مشاركته أكثر من غيره في المباريات المقبلة.
* لقد تجاوز عدد مشاهدي المنتخب الإيطالي عبر قنوات «الراي» و«سكاي» 21 مليون متفرج، وهي نتيجة مهمة للغاية.
- إنه شيء جميل حقا. آمل أن نرد الجميل إلى جماهير إيطاليا التي تكن لنا كل الحب على الرغم من انتشار بعض الأنباء حول افتقاد المنتخب الثقة والمساندة الجماهيرية، بيد أن هناك من يحاول إطلاق الشائعات وتوجيه الانتقادات كلما سنحت لهم الفرصة لذلك.
* لقد افتقد الفريق إلى الحسم مع الدفع بماركيزيو في خط الوسط، مما زاد من معاناة اللاعب في هذا المركز.
- إنني أعرف جيدا أنه لا يمتلك إمكانات ويسلي شنايدر، ولكنني سعيد بأدائه في هذا المركز، حيث نجح في الضغط على الفريق المنافس بشكل رائع في الوسط، كما أنه يتدخل لاسترداد الكرة في الوقت الصحيح، وهو في ذلك مثل بيروتا.
* هناك بعض الأشياء القابلة للتحسن في المنتخب، أليس كذلك؟
- بالطبع، فلا يمكن لأحد أن يظهر في أحسن حالاته في بداية المونديال.
لقد واجهنا صعوبات كبيرة في مواجهة غانا منذ أربع سنوات مع وجود بوفون الذي نجح في صد هجمات مهمة للغاية على الرغم من حالة الفريق الجيدة مقارنة بالوضع الحالي، ولتتذكروا أيضا أن الفريق كان يضم 7 لاعبين جدد. لو أننا نجحنا في الفوز على باراغواي بأربعة أهداف نظيفة، لشعرت بسعادة كبيرة ولكن...
* إن جيلاردينو صائم عن الأهداف منذ 80 يوما.
- كنت أعلم هذا، وأعلم أنه لم يسجل أي هدف منذ 15 أو 20 يوما، أي منذ وصوله إلى هنا. بيد أنه سيبقى بيننا وسيتحسن في القريب العاجل.
* هل هناك وسيلة لإثقال العملية الهجومية؟
- الأمر لا يعتمد على خطة اللعب فحسب، بل عن طريق تحسين الحالة العامة في الفريق. من جهة أخرى، نواجه مشكلة فنية تتمثل في أن المباريات تبدأ بطريقة معينة، ثم تتحول إلى أخرى وتنتهي بشكل مختلف تماما. لقد أبلى اللاعبون بلاء حسنا عند تطبيق الخطة 4/4/2، ولذلك سنلجأ إلى الاستعانة بها مرة أخرى قبل أن نتحول إلى غيرها. ولا بد أن تصبح الانسيابية والمرونة في الأداء هي أبرز سماتنا.
* ما هو انطباعك عن آلة الفوفوزيلا؟
- يعتريني فضول كبير تجاهها، بمعنى أنه في مباراة الاثنين الماضي، كان هناك 10 آلاف مشجع في ملعب كيب تاون قبل بداية المباراة، ثم أصبح العدد 60 ألف مشجع ولكن الأصوات الصادرة من هذه الآلة لم تتغير، فأخذت أفكر أن هناك أشخاصا يتحدثون بصوت عال، مما غطى على أصوات الفوفوزيلا.
* ما هي الفرق التي أعجبك أداؤها؟
- سنرى أداء الفرق الكبرى فيما بعد. أما منتخب ألمانيا، فقد واجه فريقا ضعيفا ويعاني من القلة العددية مثل أستراليا. لقد راق لي تنظيم منتخب اليابان الذي تغلب على الكاميرون، وكذلك اليونان الذي لم يكن فريسة سهلة المنال قط، وأخيرا كوريا الشمالية، أقصد كوريا الجنوبية.
* متى سيعود بيرلو؟
- سيعود أمام سلوفاكيا.
* ولكن هناك بعض الأنباء حول إمكانية الدفع به قبل ذلك.
- عفوا، كنت أقصد أنه سيعود أمام نيوزيلندا.