قال أمس دييغو مارادونا المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني بمدينة بريتوريا «أود أن نكون الأبطال ولدي ميسي»، مجددا ثقته بفريقه الذي يشارك في بطولة كأس العالم 2010 التي تستضيفها جنوب أفريقيا.
وقال مارادونا «أتمنى أن ينظر إلينا الرب شيئا ما، والباقي سنتكفل نحن به»، موضحا في الوقت نفسه أن الأرجنتين لم تسافر إلى جنوب أفريقيا كمرشحة. وأكد «لست مرشحا، لا أتمتع بحظوظ، إننا فريق سيكافح بسبب اللاعبين الذين لدينا، الانتصارات ستدعمنا، إنها تمنحك الثقة التي سبق لي أن عشتها في بطولات سابقة لكأس العالم. عندما تحين اللحظة، تعرف أنك باللاعبين الذين لديك يمكنك منافسة أي من كان».
وأبرز مارادونا الأداء الكبير لميسي أمام نيجيريا، خلال فوز الأرجنتين في أولى مبارياتها، لكنه أبرز أن نجم برشلونة «يدعمه فريق كبير». وقال المدير الفني «أراه هادئا للغاية، ناضجا للغاية لدرجة تمنحني الطمأنينة. كان بحاجة إلى مباراة كهذه. إنه قائد، يتمتع بالكاريزما، يلعب المباريات من أجل الجماهير، ينزل للسعي وراء كل الكرات التي أطلبها منه». وأوضح «عندما لم نتمكن من غلق المباراة وأخطأنا أمام مرمى المنافس، وشعرنا بأنهم يمكنهم التعادل في أي وقت، تألق ميسي بقدرات وقيادة للفريق لم أره عليها منذ وقت طويل، ولا حتى في برشلونة».
وقلل مارادونا من أهمية الخطر الذي يمكن أن يشكله الكوريون على منتخبه، خصوصا بعد فوزهم على اليونان 2-صفر في مباراتهم الأولى، وقال متوجها إلى أحد الصحافيين الكوريين «مع كل احترامي، أنتم لا تملكون (ليونيل) ميسي. المنتخب الكوري مؤسس على قاعدة جماعية قوية، إنهم سريعون، إنهم فريق ممتاز ويجب احترامهم، لكننا سنفوز بالمباراة».
لكن مارادونا اعترف أنه قلق من التحدي البدني الذي سيفرضه الكوريون على لاعبيه، وهي مفارقة خصوصا أن المدرب الأرجنتيني يعول على قلبي الدفاع وولتر صامويل ونيكولا بورديسو المعروفين بقوتهما واندفاعهما البدني. وجدد مارادونا موقفه السابق حيال ضرورة أن يؤمن الحكام الحماية للنجوم الكبار بعد أن أعرب عن تخوفه من أن يصاب نجومه خلال مباراتهم مع النيجيريين بسبب «اللعب القاسي» للمنتخب الأفريقي، وقال في هذا الصدد «إذا فعل الكوريون شيئا ما لميسي أو (كارلوس) تيفيز فيجب أن يحصلوا على بطاقة صفراء، وإذا كرروا الأمر فيجب طردهم. أتينا إلى هنا لرؤية كرة قدم رائعة ومن لا يريد أن يرى ذلك فليذهب إلى منزله. نحن هنا لرؤية لاعبين مثل ميسي وكاكا، وهذا أمر رائع، يجب ألا يتأثر عامل الاستعراض». وواصل «على الحكام أن يكونوا صارمين، عليهم أن يرفعوا البطاقة الصفراء، علينا أن نكون حذرين حيال هذه المسألة».
من جهة أخرى يبدو أن مارادونا مهتم أكثر بما يقوله عنه البرازيلي بيليه ورئيس الاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني عوضا عن التحضير لمواجهة كوريا الجنوبية، لأنه شن أمس حملة مضادة على النجمين السابقين.
وكان بيليه اعتبر قبل أيام في حديث للصحافة البرازيلية أن تعيين مارادونا مدربا للمنتخب الأرجنتيني كان خطأ، وأن الأخير أراد هذا المنصب بسبب المال. وجاء رد مارادونا على بيليه خلال مؤتمر صحافي عقده في ملعب «لوفتوس فيرسفلد ستاديوم» في بريتوريا، حيث قال «لست متفاجئا، على بيليه أن يعود إلى المتحف»، قبل أن يرد أيضا على بلاتيني الذي قال منذ بضعة أشهر إن مارادونا كان لاعبا رائعا لكنه ليس مدربا رائعا.
وقال مارادونا الذي بدأ مشواره في جنوب أفريقيا بطريقة جيدة بعد فوز منتخبه على نيجيريا 1-صفر، «أما بالنسبة لبلاتيني، فأنا لست متفاجئا لأن علاقتي به كانت فاترة دائما، فهو يقول لي مرحبا ووداعا ليس إلا. لكننا نعلم أن هذا هو طبع الفرنسيين وبلاتيني فرنسي، يعتبر نفسه أفضل من الجميع».
ووجه مارادونا انتقادات جديدة لكرة المونديال وقال في المؤتمر الصحافي «أمر آخر هو الكرة، لا أريد الحديث عنها، فقد قال اللاعبون الكثير، لكنها تؤثر كثيرا. كنت لأطلب من بيليه وبلاتيني أن ينظرا بعض الشيء إلى الكرة التي لعبا بها، وأن يريا ما إذا كانت الكرة جيدة أم لا، وأن يتوقفا عن التفوه بالحماقات عني».