انتفض كارلوس دونغا فوق مقعده فور سماعه لسؤال طرحه أحد الصحافيون، جاء فيه: «دونغا، ما مدى تأثير كرة القدم الإيطالية على منتخب البرازيل؟»، وهو ما أجاب عنه المدير الفني قائلا: «بل يمكنني القول بأن عقلية الفوز البرازيلية كان لها دور كبير في إنتر مورينهو. كم مضى من الوقت على فوز نادي إنتر ميلان بمنافسة دوري الأبطال؟ أكثر من أربعين عاما، أليس كذلك؟ لقد غير جوليو سيزر ولوسيو ومايكون من أسلوب الإنتر، والشيء نفسه بالنسبة إلى خوان، جوليو بابتيستا ودوني الذين قدموا يد العون لفريق روما في الاقتراب من درع الدوري». كان الحديث عن الإنتر هو الهدنة الوحيدة التي نعم بها المدير الفني للمنتخب البرازيلي في حربه الدائرة مع الصحافة البرازيلية.
* ما قولك في الاتهام الموجه لمنتخب البرازيل بعدم تقديم كرة ممتعة؟
- لقد سجل الفريق أكثر من مائة هدف أثناء فترة قيادتي، ألا يعد ذلك مؤشر إبداع؟ كما أن الأهداف التي أستقبلها دفاع الفريق لم تتعد حاجز الثلاثين هدفا، ما يعني أن هناك حالة من التوازن. إنني لا أبحث عن كرة قدم ممتعة، بل أسعى للفوز في المقام الأول.
* لقد أغلقت أبواب معسكر الفريق في وجه وسائل الإعلام، مانعا إياهم من متابعة التدريبات خلافا لقواعد الفيفا، فما السبب في ذلك؟
- لم أتحدث عن إغلاق المعسكر تماما، بل طالبت بالحفاظ على خصوصية الفريق أثناء التدريبات. إنه نظام جديد للعمل، أهدينا لكم من خلاله مجالا واسعا لتوجيه الانتقادات.
* لقد وُصِفت بالمدير الفني حاد الطباع، فما تعقيبك على هذا؟
- سيكون المدرب القادم مرحا ولطيفا معكم. لقد جئت إلى هنا لأقوم بعملي، وأعتقد أنني قمت بتحضير الفريق بشكل جيد، وسأنعم بنوم هادئ دون الشعور بالقلق. الصحافة البرازيلية تهاجمني طوال الوقت، وتمنحني دقيقتين فقط للدفاع عن نفسي في المؤتمرات الصحافية. إنني لا أمانع في سماع الانتقادات بشرط أن تكون نزيهة وبناءة.
* كيف سيبدو المنتخب البرازيلي في المونديال؟
- الجميع ينتقدوننا لغياب عنصر الإمتاع عن مباريات الفريق منذ مونديال 1990، ولكننا فزنا بكأس العالم 1994 و2002. أنا سعيد بمسيرة المنتخب في المونديال هذا العام، فالمباريات الودية تقدم مؤشرات غير صحيحة في بعض الأحيان، كما حدث مع منتخب ألمانيا في الأدوار التمهيدية، ثم نجح الألمان في إحراز أربعة أهداف دفعة واحدة في أولى مبارياته في المونديال أمام أستراليا.