علي الموسى: كأس العالم تقوم بدور 100 وزير خارجية.. وفي النهائيات الجميع كبار إلا الأمة العربية

قال: الخطط الاستراتيجية للأخضر ستنضج القرن المقبل.. وهذه نصيحتي لأمير الشباب

TT

ضيفنا في هذا الحوار المونديالي الناقد السعودي بصحيفة الوطن الدكتور علي الموسى، الذي طرحنا عليه هذه الأسئلة من دون سابق تحضير منه، فكانت إجاباته على النحو التالي:

* ماذا تعرف عن كأس العالم؟

- أعرف عن كأس العالم تاريخها الكامل، من بطولة الأوروغواي الأولى حتى هذه اللحظة، وأكد أجزم أنني أكاد أتفوق على الصحافي الرياضي في معرفتي بتاريخ كأس العالم، فأنا متابع لها بشكل جيد.

* هل تتابع كأس العالم الحالية؟

- نعم متابع لها، ومستمتع بها كذلك.

* من ترشح للفوز بها؟

- لن تخرج كأس العالم الحالية عن ثلاثة فرق هي: البرازيل، وإسبانيا، وإيطاليا. وإذا كانت هناك مفاجأة فهي لن تعد كونها من شاكلة تعادل كوريا الشمالية في مباراة واحدة.

* أي أسماء اللاعبين العالميين راسخ في ذهنك؟

- يرسخ في ذهني منهم في التاريخ الذي لم أشاهده جست فونتين هداف كأس العالم 13 هدفا، وإيزيبيو، وبيليه، أما التاريخ الذي كنت شاهدا عليه في كأس العالم فأعتقد أن مارادونا لم ولن يتكرر لقرن من الزمان.

* الجزائر المشارك العربي الوحيد في كأس العالم الحالية، ماذا تتوقع لها؟

- أتوقع لها واقع الألم العربي بجعجعته وطنطنته، ثم الخروج بثلاث خسائر، وفي أفضل الأحوال كما هو حال العرب نقطة يتيمة.

* لماذا لم يتأهل المنتخب السعودي لكأس العالم الحالية 2010؟

- لأن لدينا خططا استراتيجية لم تنضج بعد، وربما تنضج في القرن ما بعد القادم، وأنا هنا أناشد أمير الشباب أن يتخلص من الطاقم الذي حوله، فهم سبب الهزيمة ووجهها الحقيقي.

* من هو أبرز اللاعبين في كأس العالم الحالية؟

- حتى اللحظة لا أعتقد أن كأس العالم أصبحت تشهد ولادة نجم إلا ما كان سابقا، وأتفق أن كل حركة لكرة القدم في كأس العالم الطويلة تجري وفوقها كاميرا، وبالتالي لا أظن أن كأس العالم أصبحت كشفا عن نجم أو تشهد ولادة نجم لها.

* من تتوقع بطلا جديدا لكأس العالم؟

- الفرق الثلاثة التي ذكرتها سابقا (البرازيل وإسبانيا وإيطاليا) هي الأوفر حظا.

* فــــي السياسة الصغار لا يهزمـــون الكبـــار، في كرة القدم هــــل تتوقع العكس؟

- لا أتفق مع هذه المقولة، فحتى في السياسة الصغار يهزمون الكبار، فهذه إسرائيل بالعلم والعصرنة والتقنية هزمت الكبار، ثم من قال إن البرازيل ليست من الكبار؟ الكل من الكبار إلا الأمة العربية.

* كأس العالم، هل هي ثقافة أم إجادة أم تسلية؟

- هي في حقيقة الأمر اقتصاد، لقد كسبت فرنسا وكوريا واليابان وألمانيا في آخر ثلاث دورات من كأس العالم 20 مليار دولار من صافي أرباح استضافتها للبطولة، وها هي جنوب أفريقيا تقدم نفسها للعالم في كل مجال عبر واحد وثلاثين يوما فقط، وكأس العالم تلعب دورا مهما في العلاقات العامة بين الدول، بل أرى أن كأس العالم تلعب دور مائة من وزراء الخارجية في قرن كامل.

* هل الوصول للمونديال يعكس التطور الرياضي في البلدان المشاركة؟

- نعم يعكسه، إلا من مقاعد الصغار الذين يأتون لإكمال العدد مثل هندوراس وبعض الآسيويين.

* هل توالي المباريات يؤثر على مواعيدك العملية وعلاقاتك الاجتماعية؟

- لا يوجد لدي مواعيد عملية ولا اجتماعية ولا مناصب إدارية أو ارتباطات (بيزنس)، وأرى أن السؤال يجب إعادة صياغته ليكون على النحو التالي: ماذا تفعل في الفراغ المخيف بعد كأس العالم؟