تقدم الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بشكوى للاتحاد الدولي (الفيفا) بعدما تمكن مشجع إنجليزي غاضب، بسبب تعادل منتخب بلاده مع نظيره الجزائري سلبيا أول من أمس، من الوصول إلى غرفة تغيير ملابس اللاعبين ليعبر لهم عن استيائه.
وأطلقت الجماهير الإنجليزية صافرات الاستهجان على منتخبها بعد تعادل إنجلترا السلبي مع الجزائر باستاد «غرين بوينت» بمدينة كيب تاون الجنوب أفريقية ضمن منافسات المجموعة الثالثة ببطولة كأس العالم، ولكن أحد المشجعين اشتد به الغضب ليتجاوز صفوف الأمن التابع للفيفا، مما أثار استياء اتحاد الكرة الإنجليزي.
وقال أدريان بيفنجتون، مدير الاتصالات باتحاد الكرة الإنجليزي: «لم يكن هذا خطأ مسؤولي الأمن التابعين لنا، فهو يؤدون عملا رائعا أينما ذهبوا.. إنني واثق من تحمل الفيفا مسؤوليته في هذا الحادث ويجب أن نضمن عدم تكرار هذا الأمر من جديد».
وذكرت تقارير إعلامية في إنجلترا أن المشجع الغاضب قام بمواجهة النجم ديفيد بيكام، الموجود حاليا مع منتخب إنجلترا رغم إصابته وغيابه عن قائمة الفريق، قبل أن يبعده مراقبو الاستاد. وأشار اتحاد الكرة الإنجليزي إلى أن التعليقات الغاضبة كانت منصبة على سوء أداء المنتخب، وجاء الاختراق الأمني عقب مغادرة الأميرين ويليام وهاري غرفة تغيير ملابس لاعبي إنجلترا بقليل.
وزادت حدة التوتر بعد تعادل إنجلترا الثاني على التوالي في نهائيات جنوب أفريقيا، مما وضع المنتخب الإنجليزي في موقف صعب لم يعد أمامه فيه بديل عن الفوز على سلوفينيا يوم الأربعاء المقبل ليضمن التأهل لدور الـ16 من المونديال.
وصب المهاجم واين روني، الذي لم يظهر بمستواه المعهود منذ بداية المونديال، غضبه على جماهير إنجلترا التي أطلقت صافرات الاستهجان على منتخب بلادها بعد التعادل. وصرخ روني في وجه إحدى الكاميرات التلفزيونية أثناء خروجه من الملعب قائلا: «من الجيد أن ترى جماهيرك وهي تطلق صافرات الاستهجان بحقك، هؤلاء هم المشجعون الأوفياء حقا».