إيطاليا في امتحان صعب اليوم أمام نيوزيلندا «أضعف الفرق»

تغييرات فنية جديدة.. وفرصة ثانية لجيلاردينو.. وبيبي وماركيزيو يحتفظان بمركزيهما

TT

تخلص المنتخب الإيطالي من الشفافية المطلقة التي بدا عليها أمام باراغواي، فارضا سياجا من السرية الشديدة حول استعدادات الفريق لمواجهة منتخب نيوزيلندا. وهكذا ترك مارتشيللو ليبي الأبواب مفتوحة أمام التكهنات التي انطلقت حول التغييرات الفنية والتكتيكية التي ينوي المدير الفني تطبيقها في مباراة اليوم أملا في حصد مزيد من النقاط. جدير بالذكر أن المنتخب النيوزيلندي يعد أضعف فرق المجموعة السادسة من الناحية النظرية، حيث يحتل المرتبة السابعة والثمانين في تصنيف الفيفا، وقد نجح في اقتناص هدف التعادل أمام سلوفاكيا في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة في الجولة الأولى له في المونديال.

من جهة أخرى، قضى مارتشيللو ليبي ولاعبوه يوما كاملا في دراسة وشرح التفاصيل التكتيكية الخاصة بجبهة الهجوم، حيث قرر المدير الفني الدفع بأربعة لاعبين في خط الوسط، فيما سيتم الدفع بالثنائي دي روسي - مونتوليفو في محور الارتكاز مع بيبي وكامورينيزي على الجهة اليمنى من الملعب وماركيزيو وكولياريلا على الجناح الأيسر، مما يعني احتفاظ سيموني بيبي وماركيزيو بمركزيهما. في الوقت نفسه، سيمنح ليبي فرصة ثانية لمهاجم فيورنتينا، ألبرتو جيلاردينو، وهو ما يقتضي الإبقاء على ياكوينتا أو دي نتالي أو كولياريلا على مقعد البدلاء. ومع العودة إلى خطة اللعب التقليدية 4/4/2، لن يغير ليبي الكثير مقارنة بتشكيل الأزوري المشارك في مونديال ألمانيا 2006، والذي اعتمد في الأساس على مشاركة بيرلو، وبوفون وكانافارو وجاتوزو. وعقب الاتفاق على التفاصيل النهائية استعدادا للمباراة، عكف المدير الفني على دراسة مباراة نيوزيلندا - سلوفاكيا في محاولة منه للوقوف على الجوانب التكتيكية للفريق المنافس.

جدير بالذكر أنها ليست المرة الأولى التي يلتقي فيها منتخبا إيطاليا ونيوزيلندا، فقد جمعتهما مباراة ودية في 10 يونيو (حزيران) 2004 وانتهت بفوز الأزوري 4/3. وعلى الرغم من نجاح الخطة 4/2/3/1 في الشوط الأول من المباراة، تحول ليبي إلى 4/3/3 في الشوط الثاني، دافعا ببالومبو ومونتوليفو وبيرلو في خط الوسط، فيما تكونت جبهة الهجوم الثلاثية من جيلاردينو وياكوينتا وكامورينيزي. ومن ناحية أخرى، تعد الخطة 4/3/3 هي الخطة البديلة للأزوري في حال فشلت الخطة الأولى في تحقيق الفوز المنشود، وسيكون الهدف منها الاستفادة من قوة الفريق وتحقيق قدر أكبر من الانسيابية على جناحي الملعب عن طريق الدفع بغاتوزو أو بالمومبو في عمق الملعب وكذلك بيبى وجيلاردينو وياكوينتا أو دي نتالي في الهجوم، رغم أن هذه الخطة ستزيد من ثقل المسؤولية على عاتق مونتوليفو، نظرا لغياب بيرلو.

«لا مفر من التمريرات الأرضية والتسديدات الأرضية، فهم طوال القامة، وضخام الجثة». هكذا يصرخ مارتشيللو ليبي على لاعبيه من حين لآخر أثناء مرانهم اليومي استعدادا لمعركة اليوم أمام منتخب نيوزيلندا. أما لاعبو المنتخب الإيطالي، فقد لجأوا جميعا إلى استخدام غطاء الرأس للاحتماء من البرد، بينما اكتفى المدير الفني بمعطفه الثقيل، واضعا عينيه على فريقه طوال الوقت، ولا يتردد في إلقاء اللوم عليهم إذا لم تسر التدريبات كما يريد. ومن خارج الملعب، تحدث جيجي بوفون قائلا: «هل فقد ليبي رغبته في المضي قدما حتى نهاية المونديال؟ كلا، فهو لم يتغير قط، وما زال يؤمن بقدرتنا على الفوز بالكأس».

وكانت تدريبات المنتخب الإيطالي قد تركزت على كيفية تحقيق قدر أكبر من التعاون والنظام في الملعب، إلى جانب العمل على زيادة سرعة الفريق في التسديدات المنخفضة والعمودية، فيما تخلى المدير الفني عن التمريرات المرتفعة وألعاب الهواء، مشددا على محاولات التطوير من أداء اللاعبين على الخطوط الأفقية من الملعب بدءا من الجناحين ووصولا إلى المرمى.

جدير بالذكر أن مونديال ألمانيا 2006، كان قد شهد بعض التغييرات الفنية المماثلة للتعديلات الحالية، حيث تم الدفع بتوني بدلا من توتي، ليتحول الأزوري من 4/2/3/1 إلى 4/4/1/1 مع وجود ماركيزيو وبيروتا على الجهة اليسرى من الملعب، وبيبى بدلا من كاموراينيزي الذي تقدم إلى جبهة الهجوم بجوار دي نتالى. وبالفعل آتت هذه التغييرات ثمارها بقيادة أندريا بيرلو الذي يفتقده المنتخب الإيطالي بشكل كبير في الوقت الحالي، ومن المنتظر عودته أمام سلوفاكيا.