اشتركت أخطاء فادحة ومشكلات في التعامل مع الكرة الجديدة وإصابات وبطاقات حمراء نادرة، وحتى وجود الصديقات، في جعل الأسبوع الأول من نهائيات كأس العالم لكرة القدم أشبه بالكابوس لحراس المرمى.
وتتسلط الأضواء على أي خطأ ترتكبه الخطوط الدفاعية.. وبالذات مما يصدر من حراس المرمى.. لكن لا يمكن إنكار أن هذه البطولة شهدت قدرا أكبر من الأخطاء.
وافتتح روبرت غرين حارس إنجلترا السجل في اليوم الثاني حين سمح لكرة من تسديدة ضعيفة لكلينت ديمبسي بالمرور من بين ذراعيه لتسكن شباكه وتمنح الولايات المتحدة التعادل (1/1).
وتسبب هذا الخطأ في غياب غرين عن المباراة الثانية لإنجلترا ضد الجزائر أول من أمس الجمعة وإشراك المخضرم ديفيد جيمس بدلا منه، وهو المصير نفسه الذي عانى منه فوزي شاوشي الحارس الأساسي لمنتخب الجزائر الذي أخطأ في تقدير تسديدة روبرت كورين ليمنح سلوفينيا هدفا خرجت فائزة به (1/صفر) في مباراة الفريقين في المجموعة الثالثة.
وتلاشت آمال باراغواي في تفجير مفاجأة ضد إيطاليا حين أساء حارسها خوستو بيار تقدير كرة من ركلة ركنية، ليسمح لدانييللي دي روسي بتسجيل هدف التعادل (1/1). في حين فشل الحارس الأسترالي المخضرم مارك شوارزر هو الآخر في التعامل مع كرة عرضية لتسقط على رأس ميروسلاف كلوزه ويسجل الهدف الأول لألمانيا التي خرجت فائزة برباعية نظيفة.
وأهدى خطأ الكسندروس تسورفاس حارس اليونان لنيجيريا هدف التقدم في مباراتهما بالمجموعة الثانية، قبل أن يرتكب فنسنت انياما حارس نيجيريا الذي كان أفضل لاعب في فريقه حين خسر (صفر/1) أمام الأرجنتين في الجولة الأولى خطأ جاء منه هدف الفوز لليونان عن طريق الكسندروس تسيوليس.
وقال فابيو كابيللو مدرب إنجلترا «أعتقد أن مشكلة الحراس هي الكرة. أحيانا يكون ارتداد الكرة أعلى من المعتاد».
لكن لن يكون بوسع ايكر كاسياس حارس إسبانيا إلقاء اللوم على انحراف الكرة في هزيمة فريقه (صفر/1) على يد سويسرا بعد أن وصلت إليه الكرة إثر تسديدة من 70 مترا للحارس السويسري دييغو بيناليو، وتعامل كاسياس ببطء مع الكرة، وحالفه الحظ للنجاة من البطاقة الحمراء لعرقلة ارين ديرديوك في اللعبة التي جاء منها الهدف.
وقد يشكو كاسياس من قلة انخراطه في أحداث المباراة قبل الهدف لكن للبعض رأي آخر.. فصديقته الفاتنة سارا كاربونيرو التي تعمل كمقدمة برامج تلفزيونية، والتي اختارتها مجلة محلية كأكثر مراسلات التلفزيون جمالا في العالم، كانت تقف على بعد خطوات قليلة منه في أرض الملعب.
أما غرين فقالت بعض الصحف البريطانية إن انفصاله عن صديقته تسبب في تشتيت تركيزه قبل البطولة، ومن ثم كان له دور في الخطأ الذي ارتكبه ضد أميركا، بينما أصبح ايتومولينغ كوني حارس جنوب أفريقيا أول حارس يطرد في نهائيات كأس العالم منذ الإيطالي جيانلوكا باليوكا في 1994.