المنتخب الأميركي يتطلع لمواجهة محاربي الصحراء بعد موقعة كيب تاون

حسابات التأهل في المجموعة الثالثة ستشتعل الأربعاء المقبل

TT

بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من الخروج من نهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا، يمكن الآن للمنتخب الأميركي أن يتطلع إلى مباراته أمام الجزائر في ختام فعاليات المجموعة الثالثة للمونديال يوم الأربعاء المقبل في بريتوريا، بعد أن بات مصير الفريق في يديه.

وأصبحت لجميع المنتخبات الأربعة المتنافسة في هذه المجموعة فرص فعلية في التأهل للدور الثاني، دور الستة عشر بالبطولة. ويتصدر المنتخب السلوفيني ترتيب المجموعة برصيد أربع نقاط بعد التعادل (2/2) مع نظيره الأميركي أول من أمس أيضا.

ويحتل المنتخب الأميركي المركز الثاني برصيد نقطتين وبفارق الأهداف فقط أمام نظيره الإنجليزي، بينما يحتل المنتخب الجزائري المركز الرابع برصيد نقطة واحدة وما زال لديه أمل كبير في التأهل للدور الثاني. وطبقا لقواعد البطولة، إذا أنهى فريقان فعاليات الدور الأول بالعدد نفسه من النقاط يتم الاحتكام إلى فارق الأهداف العام في المجموعة، وبعدها عدد الأهداف التي سجلها كل فريق في حالة استمرار التساوي بين فريقين أو أكثر في فارق الأهداف.

وإذا لم تحسم الأمور بعد هذين العاملين يكون اللجوء لنتيجة المواجهة المباشرة بين الفريقين أو الفرق محل النزاع، فإذا استمر التساوي يكون اللجوء لفارق الأهداف لدى هذين الفريقين أو الفرق ثم الأهداف المسجلة في المباريات التي أقيمت بينهما أو بينها جميعا في هذه المجموعة، وإذا استمر التساوي تجرى قرعة من أجل تحديد الفرق المتأهل لدور الستة عشر. لذلك يكون المنتخب الجزائري بحاجة إلى الفوز على نظيره الأميركي بفارق أهداف يتجاوز فارق الأهداف الذي يفوز به المنتخب الإنجليزي على نظيره السلوفيني في حالة فوز إنجلترا.

وإذا خسر المنتخب الإنجليزي وفازت الجزائر ستتأهل الجزائر وسلوفينيا للدور الثاني كما سيحدث ذلك أيضا في حالة تعادل إنجلترا مع سلوفينيا وفوز الجزائر على المنتخب الأميركي.

وتحتاج سلوفينيا إلى التعادل فقط من أجل التأهل، وقد يتأهل الفريق أيضا في حالة خسارته وذلك إذا انتهت مباراة أميركا والجزائر بالتعادل، ويحتاج المنتخب الإنجليزي للفوز على سلوفينيا من أجل ضمان تأهله إلى الدور الثاني بغض النظر عن باقي النتائج في المجموعة، لكن الفريق بقيادة مديره الفني الإيطالي فابيو كابيللو قد يحتاج للتعادل فقط من أجل التأهل، وذلك في حالة تعادل الجزائر مع المنتخب الأميركي، بشرط أن يكون تعادل المنتخب الإنجليزي أكثر من نتيجة التعادل في المباراة الأخرى بثلاثة أهداف. وإذا تعادل المنتخب الإنجليزي بعدد أهداف يفوق نتيجة التعادل بين المنتخبين الأميركي والجزائري ستجرى قرعة لتحديد الصاعد من المنتخبين الإنجليزي والأميركي، رفقة المنتخب السلوفيني الذي سيضمن تأهله بعيدا عن القرعة.

وكان من الممكن أن يصبح الوضع أكثر إيجابية للفريق الأميركي إذا احتسب الحكم المالي كومان كوليبالي الهدف الذي سجله موريس ادو بدلا من إلغائه بدعوى حدوث خطأ من أحد اللاعبين الأميركيين ضد منافسه السلوفيني داخل منطقة الجزاء.

وانتقد كل من المدرب واللاعبين قرار الحكم، لكن عاصفة الغضب هدأت حدتها في ضوء أن التعادل يعني امتلاك الفريق فرصة كبيرة نحو مواصلة المشوار في المونديال. وقال المدافع الأميركي غاري دي ميريت «الشيء الأفضل حينما يكون مصيرك بيدك. ندرك أننا إذا حققنا نتيجة ولعبنا بشكل جيد فإن لدينا فرصة للعبور». وأضاف «يمكننا تسجيل أهداف، يمكننا صناعة فرص، ويتوجب علينا تحقيق ذلك أمام الجزائر، ما زالت الفرصة أمامنا». ومن جهته، قال أوجتشي أونيو، مدافع ميلان الإيطالي «الجزائر فريق جيد، وسننتظر لنرى ماذا سيفعلون أمامنا، سنبذل قصارى جهدنا لعبور دور المجموعات».