ثيران إسبانيا تستعيد هيبتها «عالميا» وتقصف هندوراس بضربتي فيا

الماتادور بانتظار المواجهة المقبلة أمام تشيلي من أجل إعلان التأهل رسميا للدور الثاني

TT

استعاد المنتخب الاسباني «بطل أوروبا» هيبته, وعاد إلى الواجهة من جديد بالفوز الذي حققه أمس ضد هندوراس 2/0 على ملعب «إيليس بارك» في جوهانسبورغ ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثامنة في نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا, ليعوض الخسارة المفاجئة التي لحقت بها أمام سيويسرا في الجولة الأولى من المنافسات. ويتعين على اسبانيا الفوز على تشيلي في المواجهة المقبلة إذا ما أراد التأهل إلى الدور الثاني, فيما بات أمل هندوراس ضعيفا في التأهل كونها تلقت الهزيمة الثانية ولا تحمل في رصيدها أي نقطة حتى الآن.

دخلت اسبانيا بقائمة مكونة من: كاسياس في حراسة المرمى, وراموس وبويول وبيكيه وكابديفيلا وبوسكيتس والونسو ونافاس وتشافي وفيا وتوريس.

فيما دخلت هندوراس بقائمة مكونة من فالاداريس في الحراسة وايزاغويري وفيغيروا وتشافيز ومندوزا اسبينوزا وغيفارا وويلسون وبالاسيوس وتورسيوس ومارتينيز وسوازو.

شهدت الدقائق الأولى من المواجهة تفوقاً اسبانياً واضحاً من كافة النواحي وبدت الكفتان غير متساويتان اطلاقاً، وشكل الماتادور حصاراً كبيراً للخصم واستمر ذلك حتى كان له ما أراد، عندما سجل ديفيد فيا الهدف الأول عند الدقيقة 17 من زمن الشوط وأجبر فيا الجماهير الحاضرة على التصفيق كثيراً، عندما انساب ببراعة من بين مدافعان هندوراسيان وراوغ الثالث متوغلاً من الجهة اليسرى ووضع الكرة عالياً على يسار الحارس فالاداريس الذي عجز عن التصدي لها.

وعند الدقيقة 32 رفض مهاجم اسبانيا توريس قبول هديه زميله سيرجيو راموس الذي مرر كرة عكسية من الجهة اليمنى حيث سددها توريس برأسه بعيداً عن المرمى.

وبعدها بدقيقة أخفق توريس أيضاً في استغلال خطأ دفاعي للهندوراس بعد أن اختطف الكرة وتقدم بها سريعاً ليضعها من فوق العارضة.

وتواصل الضغط الاسباني من خلال الاختراقات الهجومية من العمق والأطراف وسط استبسال من مدافعي هندوراس الذين حاولوا قدر الإمكان تشتيت الكرات الخطرة بعيداً عن منطقة الـ 18 دون حتى مجرد التفكير في بناء أي هجمات ضد المرمى الأحمر.

دخل الاسبان الشوط الثاني بنفس الدرجة من الحماس والقوة, وبعد مرور 5 دقائق فقط من انطلاق الشوط أضاف ديفيد فيا الهدف الثاني عبر تسديدة قوية من خارج المنطقة كانت قد اصطدمت بأحد لاعبي هندوراس وتغير اتجاهها قبل الوصول إلى المرمى وكان من الصعب جدا ان يقوم حارس المرمى بالتصدي لها.

وعند الدقيقة 60 سنحت للأسبان فرصة إضافة هدف ثالث عندما احتسب الحكم ضربة جزاء لصالح اللاعب خيسوستا الذي تعرض لعرقلة صريحه من المدافع فيغيروا داخل الصندوق, لكن فيا تصدى لهذه الضربة وسددها بطريقة سيئة لتمر إلى جانب القائم وسط حسرة من المهاجم الاسباني الذي كان يبحث عن زيادة رصيدة التهديفي وتسجيل هاتريك في المباراة. وكاد فابريغاس الذي دخل بديلا عن تشافي في خط الوسط الاسباني ان يسجل هدفا من أول لمسة عندما تقدم بالكرة وتخطى الحارس الهندوراسي ليسددها أرضية نحو المرمى وتجد المدافع تشافيز بالمرصاد ليحول اتجاهها إلى ضربة زاوية (65).

وفي الـ10 دقائق الأخيرة أخذت شهية الاسبان في التهديف تتراجع, فيما بدا منتخب الهندوراس مسلما بالنتيجة, وأدى المواجهة بشكل طبيعي دون أي محاولات للتعديل, وفي الدقيقة 85 تقدم الاسباني خيسوستا من الجهة اليمنى ومرر كرة عكسية لزميله فيا الذي وجد مضايقة من المدافع مندوزا الذي حولها إلى ضربة زاوية.