«الديربي».. قمة السباقات البريطانية

11 مهرا مملوكة للعرب فازت بأشهر سباق بريطاني.. وملاك الخيل حول العالم يحلمون بالفوز به

TT

لا يوجد أي سباق في جدول السباقات البريطانية أكثر أهمية بالنسبة إلى مجال سباق الخيول من سباق «الديربي». يتم إجراء هذا السباق في إبسوم التي تبعد نحو 30 كيلومترا جنوب لندن، ويبلغ طول المضمار 2400 متر. إنه أهم سباق في السباقات الخمسة الكلاسيكية بالنسبة إلى الخيول التي تبلغ من العمر ثلاث سنوات، وتبلغ الجائزة فيه 1.25 مليون جنيه إسترليني. ويعقد هذا السباق، الذي يعد أهم سباق في بريطانيا، كل عام.

وما يجعل سباق «ديربي» مختلفا عن غيره من الكثير من السباقات المهمة في أي مكان آخر هو مضمار السباق نفسه، حيث يقع في دونز، وهي منطقة مليئة بالكثير من المنحدرات. ولا يحتوي مضمار السباق فقط على مرتفعات ومنخفضات، لكنه هناك أيضا منخفض شديد الانحدار قبل الانعطافة اليسرى الحادة إلى المنطقة المستقيمة في نهاية المضمار.

ومع ذلك، لم تنته المشكلات التي تواجه الخيول. على طول معظم الـ800 متر الأخيرة في المنطقة المستقيمة من المضمار، ينحدر المضمار من الخارج إلى الداخل، لذا يواجه الفرسان مهمة صعبة متمثلة في الحفاظ على توازن الخيول التي يمتطونها. وسيحتاج الجواد الناجح إلى مزيج من جميع الصفات، التوازن والسرعة والقدرة على الاحتمال والجرأة. ولهذا السبب وحده، يستحق سمعته المعترف بها كأهم اختبار للخيل التي تبلغ من العمر ثلاث سنوات والسباق الذي يحلم جميع مالكي الخيول بالفوز به. وكل عام، يحظى الجواد الفائز بسباق «ديربي» بمكانة متميزة، يعتبر فيها، حتى لو بصورة مؤقتة، قائد جيله. ولا يحظى الجواد الذي يفوز بالسباق بهذه المكانة طيلة حياته، لكن الكثيرون يفعلون ذلك. ففي العام الماضي، على سبيل المثال، فاز «سي ذا ستارز» بالسباق، وحافظ على الانتصار طيلة حياته في السباق. وعلى الرغم من ذلك، كما يحدث دوما في السباقات، يستطيع أي جواد جديد أن يتقدم، وكان أسلوب انتصار المهر «وركفورس» في وقت سابق الشهر الحالي في إبسوم له محترفون يؤمنون ببطل آخر.

وخلال العقدين الماضيين منذ أن فاز «نشوان» بسباق ديربي عام 1989 لصالح الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، فازت عشرة مهور أخرى مملوكة للعرب بالسباق. وكان مالك «وركفورس» الأمير خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن المنتصر في العام التالي مع «كويست فور فيم»، وفاز به الأمير مرة أخرى بعد ثلاث سنوات مع المهر «كوماندر إن شيف».

كما فاز الشيخ حمدان مرات عديدة، ومنحه «إرهاب» النجاح الثاني عام 1994. وفاز بالسباق أيضا اثنان أشقاء من أبناء الأمير سلمان بن عبد العزيز، الراحل الأمير فهد بن سلمان بن عبد العزيز الذي فاز بالسباق مع المهر «جينيروس» عام 1991، وشقيقه الأصغر، الراحل الأمير أحمد الذي فاز بالسباق عام 1999 مع «أوث».