مشجعون فرنسيون: لاعبونا وصلوا إلى القاع وسلوكياتهم أصبحت مثل الأطفال المزعجين

أحدهم قال إنه من الأفضل إعادتهم إلى باريس سيرا على الأقدام أو شطبهم من القائمة

TT

ظهر الوجوم على زبائن في مقهى بالعاصمة الفرنسية باريس وهم يتلقون بصدمة بالغة آخر أنباء منتخب بلادهم في كأس العالم لكرة القدم في جنوب أفريقيا.

وكان آلان وماري وفرانسوا وسيباستيان وأصدقاء لهم يشاهدون مباراة إيطاليا ضد نيوزيلندا في كأس العالم عبر شاشة عملاقة في المقهى، والتعادل (1/1) كان من المفترض أن يسعدهم، لأن الفرنسيين بشكل عام يحبون النيوزيلنديين سواء في الرجبي أو كرة القدم، وأيضا بسبب فوز إيطاليا على فرنسا في نهائي كأس العالم 2006 عندما طرد زين الدين زيدان في واقعة شهيرة.

لكن الأنباء الواردة من جنوب أفريقيا وأبرزها شريط الأخبار في أسفل الشاشة أفسد سعادتهم، وكتب في شريط الأخبار: «توقف مران فرنسا بسبب مشادة بين إيفرا ومدرب اللياقة البدنية»، ثم «لاعبو فرنسا يقاطعون المران دعما لنيكولا أنيلكا»، وأخيرا «استقالة مدير منتخب فرنسا». وتساءل فرانسوا، وهو طالب يلعب كرة القدم في نهاية كل أسبوع بملعب «خالٍ من العشب» في ضواحي باريس، «لقد وصلوا إلى القاع. يلعبون بشكل سيئ وسلوكهم مثل مجموعة من الأطفال المزعجين.. ماذا يمكنهم أن يفعلوا أيضا؟».

وأجاب صديقه سيباستيان: «من الممكن أن يفعلوا أفضل من ذلك. بعد رفض المران احتجاجا على طرد أنيلكا، من الممكن أيضا أن يرفضوا اللعب يوم غد الثلاثاء ضد جنوب أفريقيا إلا في حالة إعادة أنيلكا». وأضاف: «أو يمكنهم تسجيل عشرة أهداف ليتأهلوا ويحرزوا كأس العالم». وتدخل الآن قائلا: «أنت كثير المزاح، وفي بعض الأحيان يجب أن تصمت. لقد انتهى كأس العالم. أفضل شيء من الممكن فعله هو إعادتهم إلى الوطن على حسابهم أو سيرا على الأقدام. يكفي ذلك وأتمنى أن يتم منعهم من اللعب لمنتخب فرنسا حتى نهاية مسيرتهم». وكان من الصعب العثور على شخص يقول كلمة طيبة بحق المنتخب الفرنسي، وحاول مارسيل وهو نجار أثاث متقاعد كان يجلس على المنضدة المجاورة القيام بهذا الدور وقال: «إنهم لاعبون جيدون. قبل أسبوعين كان الجميع ضد (المدرب) ريمون دومينيك، لكن يشيدون بأداء (فرانك) ريبيري و(تييري) هنري و(هوجو) لوريس و(فلوران) مالودا وحتى أنيلكا».

وأضاف: «كانوا تحت ضغط هائل وأستطيع تفهم شعورهم بخيانة الإعلام بعد المباراة الأولى وأكثر بعد عنوان صحيفة ليكيب (حول إهانة أنيلكا لدومينيك) ووجد مارسيل مساندة ضئيلة على الأقل في هذا المقهى.

وقالت ماري، وهي مشجعة شقراء تبلغ من العمر 28 عاما تحولت لتشجيع كرة القدم عندما فازت فرنسا بكأس العالم 1998، «بالله عليك.. إنهم كلهم فاسدون. يعاملون النساء مثل الدمى الجنسية.. يبدلون زوجاتهم أو سياراتهم في طرفة عين».

وأضافت: «الآن أنا محبطة وأشعر بخيانة، ليس فقط من لاعبي فرنسا لكن أيضا من لاعبي إنجلترا وإيطاليا وإسبانيا الذين يطلقون على أنفسهم نجوما».

وتابعت: «يجنون الملايين، واللعب لمنتخبات بلادهم لا يمثل شيئا لهم! لهذا بعض الدول الصغيرة (في كرة القدم)، مثل الجزائر ونيوزيلندا والمكسيك أو سويسرا، تغلبت عليهم».