كاكا: بطاقة الحكم الفرنسي لانوي الصفراء الثانية ظالمة واللقطات تتحدث بدلا مني

قال إنه لا يحب العنف وإن الفيفا سيعرف ما عليه فعله مع الحكام

TT

اعتبر النجم البرازيلي كاكا أن البطاقة الصفراء الثانية التي حصل عليها أول من أمس الأحد من الحكم الفرنسي ستيفان لانوي ظالمة، بعد أن تصدى بكوعه لصدر المهاجم الإيفواري عبد القادر كيتا، وذلك خلال فوز منتخب السامبا على الأفيال 3/1 ليضمن الفريق تأهله إلى دور الستة عشر لمونديال جنوب أفريقيا.

وقال صانع ألعاب ريال مدريد الذي سيغيب بعد طرده عن مباراة البرتغال الجمعة المقبل في ختام لقاءات المجموعة السابعة من الدور الأول: «أعتقد أن اللقطات تتحدث بدلا عني. لقد شاهدناها في غرف الملابس، وأعتقد أن الفيفا يراها كذلك وسيخرج بنتيجة».

وحدثت تلك الواقعة في الدقيقة 88 من المباراة التي أقيمت على ملعب «سوكر سيتي» في جوهانسبورغ، في لحظة توتر بين لاعبي الفريقين، حيث عدا كيتا باتجاه كاكا، الذي كان يوليه ظهره وأوقفه بكوع في صدره.

وسقط مهاجم غالطة سراي التركي على أرض الملعب وأمسك وجهه بيديه مظهرا الألم، رغم أن كوع اللاعب البرازيلي لم يلمس وجهه على الإطلاق. ولمح صانع الألعاب البرازيلي إلى أن لانوي بدا فاقدا للسيطرة على المباراة، بعد توالي الضربات الحرة في الدقائق الأخيرة، مضيفا: «لم يكن من الجيد تحول المباراة إلى العنف، فذلك ليس أمرا جيدا لكرة القدم. لكنني أعتقد أن الفيفا سيعرف ما عليه فعله مع الحكام».

وأيد تصريحات كاكا مديره الفني كارلوس دونغا والكثير من زملائه، من بينهم قائد الفريق وقلب دفاعه لوسيو. وقال مدافع إنتر ميلان الإيطالي: «لم يحدث شيء، لاعب كوت ديفوار جرى ناحية كاكا، الذي لا أعتقد أنه حتى قد رآه. كاكا لم يفعل شيئا سيئا. لم يرتكب أي خطأ».

من جانبه أعرب مدرب المنتخب البرازيلي كارلوس دونغا عن غضبه بسبب طرد صانع ألعاب «سيليساو» كاكا ضد كوت ديفوار, وقال دونغا بعد المباراة التي تأهل على إثرها منتخبه إلى الدور الثاني: «كان طرد كاكا غير مبرر على الإطلاق، ارتُكب الخطأ عليه لكنه هو من عوقب. اللاعب الذي ارتكب الخطأ لم يحصل حتى على البطاقة الصفراء، يجب أن أهنئه على ذلك. ماذا كان يجب علينا أن نفعل لكي لا نحصل على هذه البطاقات الصفراء؟».

وتابع دونغا الساعي إلى أن يحذو حذو مواطنه ماريو زاغالو والألماني فرانتس بكنباور والفوز باللقب كمدرب بعد أن توج به كلاعب (1994): «كانت مباراة معقدة جدا، قوية من الناحية البدنية، مع الكثير من الأخطاء. بالنسبة إلى الأشخاص الذين يحبون كرة القدم، نأمل دائما أن نقدم أداء جميلا، لكن يجب على اللعب الجميل أن يكون منظما أيضا. يجب التمييز بين اللعب الذي يعتبر جميلا والآخر الذي يعتبر غير مقبول، وعندما لا يعاقب الحكم بعض الارتكابات فهذا ليس بالأمر الجيد، وقد حصل هذا الأمر اليوم. طرد كاكا ليس مبررا على الإطلاق!».

وواصل: «حصل (كاكا) على البطاقة الصفراء الأولى بعد أن ارتُكب عليه الخطأ، في وقت لم يحصل اللاعب الذي ارتكب الخطأ على البطاقة الصفراء! أنا أطلب من لاعبي فريقي أن يلعبوا بقوة، لكن بأسلوب نوعي. لا يجب عليهم ارتكاب الأخطاء أو التذمر، وأن يركزوا دائما على اللعب».

وفي المقابل رأى مدرب كوت ديفوار السويدي زفن غوران إريكسون أن البطاقة الصفراء الثانية التي نالها كاكا كانت مستحقة، متسائلا عن سبب تذمر البرازيليين، خصوصا أنهم سجلوا الهدف الثاني بعدما لمس لويس فابيانو الكرة بيده، وأضاف: «سمعت أن البرازيليين تذمروا كثيرا، لكن لا أعتقد أنه ينبغي عليهم القيام بذلك، الأمر أصعب عندما يسمح لفابيانو باستخدام يديه. ولم يفعل ذلك مرة واحدة، بل مرتين».

لكن إريكسون اعترف أن البرازيل تملك الإمكانيات لكي تتوج باللقب، مضيفا: «أعتقد أن بإمكان الفريق البرازيلي أن يذهب حتى النهاية. يملكون الإمكانيات، وخصوصا في الدفاع. عليك أن تكون مثاليا تقريبا لكي تفوز على البرازيل، إنهم جيدون في جميع النواحي، إنهم جيدون جدا».

وبدوره قال فابيانو الذي سجل الهدفين الأولين للبرازيل، إن الهدف الثاني الذي سجله هو «أحد أجمل الأهداف» التي سجلها في مسيرته.

وأضاف فابيانو الذي استعان بيده مرتين لكي يسيطر على الكرة قبل أن يسجل هدفه الثاني: «كانت مباراة صعبة جدا... كانت مباراة مهمة جدا بالنسبة لي لأني لم أسجل منذ فترة طويلة (مع المنتخب منذ سبتمبر «أيلول» 2009). كان من المهم جدا بالنسبة لي أن أسجل وأساعد المنتخب البرازيلي لتحقيق الفوز. لكن يجب تهنئة الجميع. حققنا تقدما كبيرا، وأريد أن أهدي الانتصار إلى كل أعضاء المنتخب البرازيلي».

واعترف مهاجم إشبيلية الإسباني أن الكرة لمست يده قبل أن يسددها داخل الشباك، مضيفا وهو يضحك: «نعم، الكرة لمست يدي ثم كتفي، لكن لكي يصبح هذا الهدف أجمل يجب أن يحيط به بعض الشك (ضاحكا). كان هدفا استعراضيا، لم يكن الخطأ متعمدا وبالتالي كان الهدف شرعيا. أعتقد أنه أحد أفضل الأهداف التي سجلتها، وأنه المكان الأمثل لتسجيل هدف مماثل. إنه هدف شرعي، وأجده جميلا جدا».