داود الشريان: المونديال حوار راق يجمع شعوب العالم.. وأرشح البرازيل للفوز بالكأس

قال إنه لا بد من تحول المنتخب لفكر المؤسسة.. والمحاكاة سبب تطور السعوديين

TT

ضيفنا في هذا الحوار المونديالي الكاتب السعودي مقدم البرنامج الشهير «واجه الصحافة» على قناة «العربية» داود الشريان، طرحنا عليه هذه الأسئلة من دون سابق تحضير، فكانت إجاباته عفوية على النحو التالي:

* ماذا تعرف عن كأس العالم؟

- لدي معرفة بها من خلال متابعتي للفرق والمنتخبات المشهورة المشاركة بكأس العالم، ولعل مشاركة المنتخب السعودي في دورات سابقة لهذه الكأس العالمية دفعتني لمزيد من المتابعة والاهتمام.

* هل تتابع كأس العالم؟

- نعم أنا من المتابعين لها، وأحرص على مشاهدة مبارياتها.

* من ترشح للفوز بكأس العالم؟

- أعتقد أن المنتخب الأميركي يقدم وعودا وعروضا كبيرة من خلال العمل المنظم وتحقيق النتائج في مبارياته التي شارك بها حتى الآن بكأس العالم الحالية، ولكن توقعي لن يبتعد عن البرازيل فهي المرشحة للفوز بهذه الكأس.

* أي من أسماء اللاعبين العالميين راسخ في ذهنك؟

- لعل اللاعب البرازيلي رونالدو من الأسماء التي تذكرني بجيل العمالقة الذين قدمتهم الكرة البرازيلية للعالم، بالإضافة للاعب الفرنسي الجنسية الجزائري الأصل زيدان الذي اعتقد أنه من أفضل من أنجبته الملاعب ولعل ما شكله من ثقل في كأس العالم الماضية يشهد له بذلك.

* الجزائر المشارك العربي الوحيد في كأس العالم الحالية، ماذا تتوقع لها؟

- لا أستطيع الحكم على المنتخب الجزائري لضعف وقلة متابعتي لمسيرته الكروية، ولكنني أتمنى أن يحقق الكثير خلال هذه البطولة، ولعل ما قدمه في مباراته الأخيرة أمام الإنجليز يدعو إلى توقع الأفضل للمنتخب الجزائري.

*لماذا لم يتأهل المنتخب السعودي لكأس العالم؟

- أعتقد أن سبب عدم تأهل المنتخب السعودي يعود لعدم تحول المنتخب لفكر المؤسسة، وعلى الرغم من الصرف الكبير على المنتخب إلى أنه لا يزال يدار بعقلية الأفراد، مما يعني تدخل الأمزجة في قراراته وتشكيله ومسيرته، ولعل ما أحدثه المغفور له الأمير فيصل بن فهد في سنوات مضت من خطط تعتمد على الاستعانة باللاعب الأجنبي في الدوري السعودي لتحقيق التعليم بالمحاكاة كان له الدور الأبرز في نهضة المنتخب السعودي وما حققه من قفزات خلال مسيرته الماضية.

*من أبرز اللاعبين في كأس العالم الحالية؟

- لا يوجد لدي أحد أرشحه من الأسماء الحالية.

- هل تتوقع بطلا جديدا لكأس العالم؟

- أتمنى أن يكون هناك بطل جديد لكأس العالم لأن وجود بطل جديد يعني كسر الاحتكار لهذه البطولة من قبل الفرق الكبيرة، ولعلي أكون أكثر تفاؤلا إن قلت إنني أتمنى فوز الجزائر بهذه الكأس ولكنه لا يعدو كونه تمنيا.

* في السياسة الصغار لا يهزمون الكبار، في كرة القدم هل تتوقع العكس؟

- بل من الممكن أن يهزم الصغار الكبار في السياسة أيضا، أما في الرياضة فلا شك في ذلك، وخاصة إذا اعتمدت الفرق والمنتخبات الصغيرة على اللاعبين الصغار في السن لكونهم الأكثر حماسا لتحقيق الفارق.

* كأس العالم، هل هي ثقافة أم إجادة أم تسلية؟

- في الحقيقة هي جميع ما ذكر، بل هي من وجهة نظري حوار راق يجمع بين شعوب العالم، ومن الجميل أن نرى دول وشعوب العالم تتجمع حول لعبة في مكان واحد، وما زلت أذكر مدى السعادة والفخر الذي شعرت به عندما شارك منتخب السعودية في هذه الكأس العالمية ووجدت شعار المنتخب على المطبوعات والهدايا التذكارية لتلك البطولة.

* هل الوصول للمونديال يعكس التطور الرياضي في البلد المشارك؟

- نعم بلا شك، فهذا يعني أنك وصلت من خلال قرارات احترافية وخطط واعية، وهي تعكس تقدم ونهضة رياضية مرسومة بشكل سليم، ولعل المنتخب الأميركي مثلا يعكس ذلك التطور الرياضي فهو كان يخطط بشكل مرسوم ويضع نصب عينيه أن يحقق نتائج ملموسة في دورات قادمة منذ أول مشاركة له، هذا الفريق الناشئ في عالم كرة القدم مقارنة بفرق سابقة عليه بسنوات كثيرة.

* هل توالي المباريات يؤثر على علاقاتك ومواعيدك العملية والاجتماعية؟

- لا يؤثر على الإطلاق، بل إنني أعمد أحيانا لتسجيل بعض المباريات الهامة في حال انشغالي عن متابعتها في حينها.

* تسعى قطر لاستضافة كأس العالم، كيف ترى هذا التوجه الكبير لها؟

- أعتقد أنه توجه كبير ويستحق الدعم والمساندة، كون نجاح قطر في استضافة هذا المونديال يعتبر نجاحا لها ولكافة دول الخليج، التي - أي دول الخليج - رغم كونها ناشئة فإن استضافة إحدى دولها لهذا الحدث قفزة نوعية وهامة لها لما تشكله من تعريف بدول المنطقة وشعوبها والنهضة التي تتمتع بها في كافة المجالات.