غموض حول مصير رابح سعدان بعد إقصاء ثعالب الصحراء من نهائيات كأس العالم

الإعلام الجزائري قال إن الخضر غادروا من الباب الضيق.. والصايفي ينفي صفع الصحافية

TT

قال وزير الشباب والرياضة الجزائري الهاشمي جيار إنه «لا يمكنه حاليا الخوض» في موضوع بقاء رابح سعدان أو رحيله من العارضة الفنية لمنتخب الجزائر لكرة القدم، المقصي منذ الدور الأول لنهائيات كأس العالم.

وأفاد جيار للإذاعة الحكومية أمس بخصوص مصير المدرب سعدان بعد الإقصاء من كأس العالم: «صراحة لا يمكنني الخوض في هذا الموضوع.. ليس قبل اجتماع التقييم المرتقب تنظيمه بين المدرب واتحاد كرة القدم من جهة، ووزارة الرياضة من جهة ثانية». مشيرا إلى أن الاجتماع «سيكون قريبا جدا»، دون تحديد تاريخ لذلك. وقال جيار إن الطاقم الفني «أدى ما عليه.. صحيح أن الجزائر لم تتأهل للدور الثاني ولكن أعضاء الطاقم الفني واللاعبين أدوا واجبهم».

وذكر جيار أنه راض على أداء المنتخب خلال مبارياته الثلاث ضد سلوفينيا ثم إنجلترا وأخيرا أمام الولايات المتحدة الأميركية. وقال: «يحق لنا أن نفخر اليوم لأننا نملك منتخبا كبيرا». وأشاد الوزير بـ«قدرات» الحارس الجديد رايس وهاب مبولحي الذي جنَب منتخب الجزائر أهدافا كثيرة في المواجهة أمام الأميركيين أول من أمس. وتابع: «لدينا فريق جيد حتى لو أننا لم نحقق كل أهدافنا».

ونقلت صحيفة «الوطن» الناطقة بالفرنسية أمس، عن «مصدر قريب من اتحاد كرة القدم» أن قرار تنحية سعدان اتخذ وسيعلن عنه بعد لقاء مرتقب سيجمعه مع محمد روراوة. أما عضو بالاتحاد لم تنشر الصحيفة اسمه، فقال إن كل المعلومات التي تحدثت عن رحيل سعدان «لا تعدو أن تكون تخمينات، فهو باق على رأس الفريق مستقبلا».

من جهة ثانية، سادت مشاعر مختلطة في الجزائر أمس بعد خروج منتخب البلاد من الدور الأول، وكتبت صحيفة «الخبر» في صفحتها الأولى: «الخضر يغادرون المونديال بشرف وبحارس كبير»، في حين رأت صحيفة «ليبرتيه» اليومية العكس وكتبت: «الخضر يغادرون من الباب الضيق» مشيرة إلى أن «الجزائر ودعت المونديال دون أن تسجل أي هدف».

ووصفت صحيفة «لوبيتور» مشوار الجزائر في المونديال بقولها: «أداء الأبطال والنتيجة صفر». أما صحيفة «المجاهد» الحكومية فكتبت: «الجزائر تغادر المونديال بشرف».

وأكدت صحيفة «الوطن» أن «الخضر ضيعوا الإنجاز» في إشارة إلى إمكانية تأهل الفريق إلى الدور الثاني من المونديال ولكنها قدمت لهم الشكر.

وجاء عنوان «وقت الجزائر» بصفحتها الأولى: «الجزائر تغادر المونديال برأس مرفوع»، أما «الفجر» فكتبت: «الخضر يودعون المونديال ويكسبون المستقبل».

وتحدثت صحيفة «الشروق اليومي» عن آخر مباراة لرابح سعدان مدرب الفريق بسبب ما سمته «رغبة رئيس اتحاد الكرة محمد روراوة في إحداث التغيير الذي يطالب به الجميع على مستوى الجهاز الفني».

وأكدت صحيفة «الهداف» أن سعدان سيستقيل من منصبه، في حين توقعت «النهار الجديد» أن يعلن سعدان استقالته اليوم (أمس). وفي شأن آخر، نفى المهاجم الجزائري رفيق صايفي أن يكون صفع إحدى الصحافيات الجزائريات إثر انتهاء مباراة فريقه ضد الولايات المتحدة.

وجاء كلام صايفي في برنامج «صباح المونديال» على تلفزيون «الجزيرة» أمس وقال: «لم أصفعها إطلاقا، هذه كذبة، لقد قالت بأنني صفعتها للصحافة الأجنبية، ولكن هذا الأمر لم يحصل».

وشرح صايفي كيف تطورت الأمور بينه وبين الصحافية الجزائرية أسماء حليمي التي تعمل لصحيفة «كومبيتيسيون» المحلية: «ما حدث أنها وضعت جهاز التسجيل في وجهي وعلى فمي، فقمت بإزاحته، فاعتبرت بأنني صفعتها».

وأضاف: «حاولت أن أكلمها ووضعت يدي على كتفها لكي تسمعني، لكنها أزاحت يدي عنها بعنف، وزعمت بأني صفعتها».

وكشف «هناك شهود من اللاعبين يستطيعون التأكيد بأن ما تزعمه لم يحصل، ولا يهمني أن تتقدم بشكوى إلى الفيفا، لأن شهادتها ليست صحيحة».

وختم: «بكل بساطة، حاولت أن تصنع اسما لنفسها وتكبر الموضوع، وهذا عيب كبير لأنها صحافية جزائرية».

وكان مراسل وكالة الصحافة الفرنسية شاهد صايفي وهو يوجه صفعة إلى الخد الأيمن لحليمي قبل أن ترد الأخيرة بصفعة مماثلة. وقالت حليمي: «سوف أتقدم بشكوى إلى الفيفا. كان هناك العديد من الشهود في مكان الحادث»، مضيفة أنها «لا تعرف بالتحديد أسباب غضب مهاجم إيستر الفرنسي».

وتابعت حليمي التي تم الاستماع إليها من قبل المسؤولين في الاتحاد الدولي: «كتبت مقالا عنه منذ مدة، ربما لم يكن راضيا عنه».