كانافارو: ما كان الأمر ليتغير بوجود كاسانو وبالوتيللي وافتقدنا وجود لاعبين مثل توتي وديل بييرو

قال إن الأندية بـ«لاعبيها الأجانب» أسهمت بشكل كبير في إخفاق المنتخب الإيطالي

TT

حضر فابيو كانافارو إلى المؤتمر الصحافي لتوديع مونديال جنوب أفريقيا، قبل العودة إلى إيطاليا بساعات، مرتديا «تي شيرت» سماويا اللون، وقبل أن يرحل وقع على قميصين: أحدهما للمنتخب الإيطالي والآخر خاص بنادي يوفنتوس. فهو سيغادر الكرة الإيطالية حيث ينتظرونه في دبي. الأمر الذي كان معلوما للجميع من قبل. لكن ما لم يكن يتوقعه أحد، ولا حتى هو ذاته، أن ينهي مسيرة 136 مباراة دولية خاضها على مدار 14 عاما بهذه الصورة «في ذيل المجموعة، وبهذا الأداء المخزي. هذه أسوأ من كارثة الخروج أمام منتخب كوريا في مونديال 66» حينما لم يكن كانافارو قد ولد بعد. ويواصل المدافع المخضرم «أنا أيضا بكيت في غرفة الملابس. كانت إحدى أسوأ الليالي في مسيرتي، لكن هذه الصفحة السوداء لن تمحو ذكرى الإنجاز الرائع الذي حققناه منذ أربع سنوات».

* كيف حدث التحول من القمة في مونديال 2006 إلى القاع اليوم؟

- كثيرون ممن حققوا اللقب في مونديال 2006 باتت أعمارهم متقدمة، ولم تعد لديهم القوة نفسها في الأداء للمواصلة، كما هو الحال مع منتخب إسبانيا بعد بطولة أمم أوروبا. فقد حاول ليبي أن يحمل إلى مونديال جنوب أفريقيا عناصر جديدة، غير أنه لم يكن هناك لاعبون أفذاذ معنا، ولن يكون مجديا البحث عن نجوم جدد؛ فلا أرى لاعبين بمستوى توتي وديل بييرو.

* ولا حتى بالوتيللي وكاسانو؟

- على الرغم من حبي الشديد لأنطونيو، فقد شارك في بطولتي أمم أوروبا لم نفز بهما، وبالوتيللي شاب واعد. بيد أنه لا يزال عليه أن يظهر كل ما لديه. وللأسف الكرة الإيطالية لا تقدم لاعبين مثل لاعبي جيلي الذين صنعوا تاريخا في كرة القدم الإيطالية على مستوى المنتخب والأندية. هناك لاعبون جيدون، غير أنهم ليسوا بالمستوى الأفضل وإلا ما كانوا ليرحلوا عن المونديال بعد ثلاث مباريات.

* صرح ليبي بأن الفريق كان خائفا، إلى أي مدى تأثر اللاعبون الشباب بهذا العبء؟

- حينما ترتدي قميص منتخب فاز بالمونديال أربع مرات، يتعين عليك الفوز، الأمر الذي يخلق نوعا من الضغط والخوف. وقد أدركت ذلك في الملعب على الفور، وحاولت أن أقوم بشيء ما، غير أنه كان هناك كثير من التوتر، وفي غياب التركيز يصبح اللعب سيئا. هذه هي بطولة العالم، فلو كانت هذه المباريات الثلاث في مناسبات أخرى لفزنا بها.

* لكنكم لم تلعبوا قط بهذه الصورة السيئة؟

- هذا المنتخب لم يلعب جيدا مطلقا، ولا حتى في مونديال ألمانيا 2006، بخلاف مباراتنا أمام المنتخب الألماني في نصف النهائي. لكن المقارنات لن تجدي. نحن في حاجة إلى طي هذه الصفحة، والسبيل الوحيد هم اللاعبون الشباب. على الأندية الإيطالية أيضا أن تتحمل جزءا من مسؤولية هذا الإخفاق: لقد فزنا ببطولة دوري أبطال أوروبا، غير أنه لم يكن هناك إلا عدد قليل من اللاعبين الإيطاليين بالفريق. ليس هذا هو الحل.

* إذا كان الموقف هكذا، ما الذي حملك على المغامرة بصورتك؟

- كان سيبدو الأمر أسهل إذا اعتزلت بعد مونديال 2006، بيد أنه بعد الفشل في تحقيق (بطولة أمم أوروبا) شعرت ببعض المرارة لأن الإصابة أبعدتني عن المشاركة. الآن سأعتزل اللعب دوليا مثل غاتوزو، لكنني هذه المرة أشعر بالراحة، فقد قمت بواجبي نحو المنتخب. وستظل ذكرى مونديال 2006 باقية، فلو أن هذا القميص يمثل عبئا اليوم، فهذا أيضا بسبب الفوز الذي حققناه في مونديال 2006.

* إذن، إلى من ستنتقل شارة القيادة؟

- قائد الفريق سيصبح بوفون، بعده هناك كيلليني الأكبر سنا بين مجموعة اللاعبين الشباب، ونحن نتوقع منه تقديم المزيد للآزوري، فهو يمتلك الشخصية والقوة التي تؤهله لذلك. الانطلاقة يجب أن تبدأ من جانب جورجيو كيلليني.