الفيفا يحذر الساسة الفرنسيين من التدخل في شؤون الاتحاد المحلي لكرة القدم

الأمين العام: لن نمنحهم معاملة خاصة وهم كالعراق وكينيا

TT

حذر الاتحاد الدولي لكرة القدم الساسة الفرنسيين أمس السبت من التدخل في شؤون كرة القدم في خضم حالة من البحث عن الذات ولقاءات رفيعة المستوى بشأن الخروج المهين لمنتخب الديوك من كأس العالم.

وقال جيروم فالكه الأمين العام للفيفا: تحدثت إلى مكتب وزيرة الرياضة وأبلغتهم بتوخي الحذر، هناك استقلال للحركة الرياضية ولا يمكن السماح بأي تدخل سياسي فيما حدث.

وأنهت فرنسا وصيفة بطل العالم مشوارها في نهائيات جنوب أفريقيا بأسوأ طريقة ممكنة فتمرد اللاعبون ضد طرد زميلهم نيكولا انيلكا من الفريق لإهانته المدرب وتذيل المنتخب مجموعته بتعادل وهزيمتين.

ودفع هذا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للمطالبة بمراجعة شاملة لأوضاع كرة القدم في البلاد والتقى تييري هنري قائد المنتخب.

كما انتقدت وزيرة الرياضة روزلين باشلو المجموعة غير الناضجة من اللاعبين في المعسكر وقالت إنه لا مفر من استقالة جان بيير اسكاليت رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم.

وقال فالك وهو فرنسي في معرض رده على أسئلة الصحافيين بمقر كأس العالم في ملعب سوكر سيتي بجوهانسبورغ: بالتأكيد سنبحث ما تقوم به فرنسا.. باختصار.. هذا يعني أنه لا يمكن لأحد مطالبة آخر بالاستقالة. تتم انتخابات. لو كان يشعر بأنه فشل فيما يقوم به فعندها يمكنه الاستقالة ليتم تنظيم انتخابات.

وأضاف فالكه أنه مثلما تدخل الفيفا في دول أخرى مثل كينيا والعراق فإنه لن يمنح معاملة خاصة لفرنسا إذا قامت بنفس الشيء. وتابع: لن يكون هناك تعامل مختلف لأن فرنسا بلد أوروبي. يمكنهم الاجتماع ومناقشة الأمر والبحث عن طرق لضمان ألا يتكرر هذا مرة أخرى ويمكنهم مطالبة أشخاص بالاعتذار. لكن لو حدث تدخل في أي وقت فإن الفيفا سيتصرف.

كما حذر مسؤولون أمس السبت من احتمالات مواجهة نيجيريا عقوبة إيقاف من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم بسبب تدخل الحكومة النيجيرية في شؤون كرة القدم.

وكان المجلس القومي للرياضة، الذي يرأسه وزير الرياضة النيجيري إبراهيم بيو، قد طلب من الاتحاد النيجيري لكرة القدم عشية انطلاق فعاليات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، تعليق جميع العمليات الانتخابية، ولكن اتحاد الكرة النيجيري أصر على المضي قدما في الجدول الزمني للانتخابات.

وأبلغ الاتحاد النيجيري الفيفا بهذا التدخل المباشر من قبل الحكومة النيجيرية في شؤون كرة القدم، وبدوره حذر الفيفا السلطات النيجيرية من فرض عقوبة الإيقاف إذا استمر هذا التدخل الحكومي.

وفي خطاب إلى الاتحاد النيجيري للعبة، موقع من السكرتير العام للفيفا جيروم فالكه، حذر الاتحاد الدولي من فرض عقوبات على نيجيريا في حالة الخضوع لأي تدخل حكومي في شؤون كرة القدم في البلاد. وأكد فالكه أمس أن جنوب أفريقيا في طريقها إلى تقديم كأس عالم «مثالية» رغم الصعوبات التي واجهتها في بداية كأس العالم 2010 المقامة حاليا، وربما تكون خيارا بديلا لاستضافة الأحداث الرياضية في حالة وقوع مشكلات في المستقبل.

وقال فالكه في مؤتمر صحافي عقد بملعب «سوكر سيتي» في جوهانسبورغ بمناسبة مرور نصف فترة كأس العالم التي تستمر في جنوب أفريقيا حتى 11 يوليو (تموز) المقبل «نعم، لقد تجاوزنا تحديات بسيطة في البداية» ووصف المباراة الافتتاحية التي أقيمت في 11 يونيو (حزيران) بأنها «بداية صعبة».

وشهدت بداية أول كأس عالم تقام في القارة الأفريقية مشكلات تتعلق بالنقل حيث غاب الآلاف من حاملي التذاكر عن مباراة وحفل الافتتاح. ولكن بعدها بخمسة أيام قال فالكه إنه لم تعد هناك مشكلات كبيرة.

وتابع فالكه: «يمكنني القول إننا إذا بقينا على نفس المستوى الذي نبدو عليه اليوم في 11 يوليو (يوم المباراة النهائية)، فسأقول إنها كأس عالم مثالية».

وأضاف: «إذا استمر كل شيء يسير بسلاسة، سيصبح اللجوء لجنوب أفريقيا بمثابة خطة بديلة لأي دولة تحصل على حق تنظيم كأس العالم»، مشيدا بتنظيم البطولة في البلاد التي كثيرا ما حامت الشكوك حول قدرتها على الاستضافة.

وفي وقت ما، كان رئيس الفيفا السويسري جوزيف بلاتر قد حذر بإمكانية اللجوء إلى «خطة بديلة» لتنظيم كأس العالم 2010 في دولة أخرى، ولكنه قال في العام الجاري إنه صرح بذلك فقط ليضغط على اللجنة المنظمة من أجل دفع عجلة الاستعدادات.

وقال داني جوردان الرئيس التنفيذي للجنة الجنوب أفريقية المنظمة لكأس العالم إن بلاده حققت بالفعل هدفها في الرد على المشككين في أوروبا وغيرها، وذلك رغم أنه لا يزال يتبقى 16 يوما على نهاية البطولة.

وقال جوردان في المؤتمر الصحافي: «قطعنا 50% من مشوار البطولة، لكننا حققنا 100% من أهدافنا».