دونغا: البرتغال أفسدت المباراة بحشدها اللاعبين في الدفاع.. والكل يلعب بحذر أمام البرازيل

شكواه من خشونة المنافسين لن تساعد في إنقاذه من سهام النقد

TT

كرر مدرب البرازيل دونغا الأعذار القديمة نفسها، بعد أداء متواضع لفريقه انتهى بالتعادل من دون أهداف مع البرتغال، لكن لا يرجح أن تساعد شكواه المألوفة من خشونة المنافسين في إنقاذه من سهام النقد.

واتهم المدرب البرازيلي البرتغال بتعمد إفساد المباراة بحشد اللاعبين في الدفاع والبحث عن طريقة للوصول إلى مرمى فريقه. وفشلت البرازيل وكانت النتيجة تعادلا سلبيا في مباراة سيئة.

وقال دونغا «كانت مباراة صعبة، فالبرتغاليون وضعوا كل لاعبيهم وراء خط المنتصف. طرق اللعب التي استخدمتها البرتغال كانت معتادة. يلعب الكل بحذر زائد حين يواجهون البرازيل».

وعبر الحارس جوليو سيزار عن مشاعر مدربه نفسها. وقال حارس إنترناسيونالي الإيطالي «لقد تحول الأمر إلى عادة. كل الفرق التي تواجه البرازيل تغلق الباب وتحاول الاعتماد على الهجمات المرتدة لأنها تعرف أن ثقافتنا في كرة القدم تعتمد دائما على المبادرة».

ولا تبدو هذه التعليقات غريبة على الأذن. فدونغا اتبع الخط نفسه تقريبا حين عانى فريقه لاختراق دفاع كوريا الشمالية الصلب في المباراة الأولى ليفوز في النهاية (2/1).

إلا أن النقاد قالوا إن المخطئ هو دونغا نفسه، لأنه يحشد وسط الملعب بلاعبين يؤدون بأسلوب دفاعي، ويرفض المخاطرة، وتحت قيادة دونغا تعتمد البرازيل نفسها أكثر على الهجمات المرتدة، ويبدو في الأمر مبالغة حين يشكو مدربها من اتباع المنافسين للطريقة نفسها.

وتصعب هزيمة المنتخب البرازيلي الحالي، فالفريق فاز 18 مرة في آخر 21 مباراة لعبها، لكنه يعتمد في بعض اللحظات على المهارة الفردية للفوز بمباريات.

ولا يهاجم الفريق بصورة مستمرة وبأعداد كبيرة مثل الأرجنتين أو تشيلي أو إسبانيا، وهي الفرق الأكثر مغامرة في كأس العالم الحالية، وحين يغيب الإلهام مثلما حدث في مباراة الجمعة تكون النتيجة 90 دقيقة من الأداء الممل. ورغم أن برازيل دونغا تملك عادة سجلا ممتازا، فإنها أيضا قدمت عددا من أسوأ المباريات في تاريخ البلاد، وتعادلت على أرضها مع بوليفيا وكولومبيا وفنزويلا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم.

وستمثل المباراة ضد تشيلي في دور الستة عشر تحديا أكبر، فتشيلي فريق يحب التقدم للهجوم ويترك الكثير من المساحات التي قد تتيح للبرازيل استخدامها في الهجمات المرتدة. والتقت البرازيل مع تشيلي غريمتها في أميركا الجنوبية خمس مرات تحت قيادة دونغا وفازت بها جميعا.

وستستعيد البرازيل صانع اللعب كاكا الذي غاب عن مباراة البرتغال بسبب الإيقاف، وكذلك روبينيو الذي حصل على راحة. وهذان هما اللاعبان الوحيدان من أصحاب لمسة السحر الحقيقية في تشكيلة البرازيل.