برانديللي يبدأ التحدي مع منتخب إيطاليا بالاستعانة بخدمات كاسانو وبالوتيللي

يتعين عليه اختيار طريقة اللعب.. وهدفه الأول ضمان التأهل لأمم أوروبا

TT

يبدأ تشيزاري برانديللي مسيرة جديدة ومهمة في قيادة المنتخب الإيطالي الذي خرج بشكل مخز من مونديال جنوب أفريقيا متذيلا ترتيب مجموعته، لكن المدير الفني الجديد قد يعتمد على منتخب ليبي الحالي إلى حد كبير مع تطعيمه ببعض العناصر مثل كاسانو وبالوتيللي. حيث سيحتفظ بلاعبين مثل بوفون، وكييلليني، ودي روسي، وجيلاردينو وباتزيني، وبالطبع أندريا بيرلو الذي لا غنى عنه. إذا كان عمل برانديللي يسيرا من الناحية النفسية (لا يوجد أسوأ من الوضع الحالي)، فهو أكثر تعقيدا من أجل التوفيق بين خطط بعيدة الأمد والتصفيات المؤهلة لأمم أوروبا 2012 المقبلة والإخفاق فيها قد يمثل كارثة لإيطاليا بكل المقاييس.

سيتم تقديم المدير الفني الجديد رسميا في الأول من يوليو (تموز) المقبل، في روما. وقد تم تحديد الطاقم المعاون تقريبا حيث سيكون بين نائبا له، وفينتوراتي وكاسيللاتو مدربين للأحمال، فيما سيبقى بيروتزي والطبيب كالاستيلاتشي، ولم يتحدد موقف بيتزوتي بعد، وكمدرب حراس مرمى هناك حيرة بين بوردون ودي بالما.

أول مباراة سيخوضها الآزوري بقيادة برانديللي ستكون في 11 أغسطس (آب) المقبل أمام واحد من ثلاثة منتخبات يمكن الاختيار بينها: بولندا، وكرواتيا والبرتغال. المدير الفني هو الذي سيحدد حجم المنافس الذي سيواجهه، ونظريا هناك أيضا منتخبا ألبانيا وأرمينيا من دون ارتباطات. هل هذه لقاءات تجريبية سهلة أم لا؟ على أي حال، في 3 سبتمبر (أيلول) سيبدأ الآزوري خوض تصفيات أمم أوروبا أمام كل من استونيا ثم جزر فارو. الأمر يتعلق أيضا بالبطولة الودية التي ستقام في يونيو (حزيران) 2011 فالمدرب الجديد سيحتاج إلى القيام بالعديد من التجارب.

مع رحيل كانافارو وغاتوزو ودي ناتالي وزامبروتا وكامورانيزي، سيتم الاستمرار بالعديد ممن شاركوا في مونديال جنوب أفريقيا بما فيهم ماركيزيو وكريشيتو والذين سيتحسن أداؤهم، وكذا بيبي الذي يعد من أفضل لاعبي الأجناب وأيضا من الذين سيكونون أساسيين في طريقة لعب برانديللي.

المشكلة الأولى تكمن في الأجناب بالتحديد، سواء في الدفاع بانتظار عودة سانتون إلى صوابه أو في المقدمة مع وجود ماركيوني الذي لم يعد شابا. وإلى الآن هناك ماجيو وكاساني ولا بد من منح فرصة لدي سيلفستري. في الوسط نجد أن كييلليني، وبونوتشي ورانوكيا يضمنون المستقبل. الوضع أفضل في خط الوسط حيث قد يضاف أيضا أكويلاني، وكاندريفا والشاب الصاعد بولي، وأفضل كثيرا في الهجوم مع وجود الثنائي المنتظر كاسانو، وبالوتيللي.

من الصعب الدفع بكاسانو وبالوتيللي معا، فلاعب الإنتر يتسم بالمرونة في التأقلم مع طرق لعب وأدوار أكثر، أما بالنسبة إلى مهاجم سمبدوريا فإن طريقة (4/4/2) هي أفضل الحلول، ويبدو أنه سيشكل جبهة هجومية قوية مع باتزيني. وقد يتعين على برانديللي الذي عادة ما يحدد طريقة اللعب حسب اللاعبين المتاحين وإمكاناتهم، الاختيار بين طريقتي (4/2/3/1) من خلال الدفع ببالوتيللي كلاعب وسط مهاجم على الطرف و(4/4/2) التي تحسن استغلال قدرات كاسانو. المهارة والوفرة لدى لاعبي الوسط، لو عاد أكويلاني إلى سابق عهده، تجعلنا نفكر في اللعب بثلاثة لاعبي وسط، ويروق للمدير الفني الجديد طريقة (4/3/3) التي قد تعيد جيوسيبي روسي، من دون أن ننسى أن مونتوليفو سيجد ذاته مع برانديللي.

الهدف الأول الآن هو الوجود في قرعة أمم أوروبا 2012 في 12 ديسمبر (كانون الأول) 2011 في العاصمة الأوكرانية (كييف) بعد حسم التأهل. يذكر أن آخر بطولة أوروبية غابت عنها إيطاليا كانت في 1992، وآخر مونديال خرجت من دوره الأول كان أبعد من ذلك كثيرا، وبالتحديد في عام 1974.