خرج المنتخب الإيطالي يجر أذيال الخيبة من مونديال جنوب أفريقيا، ولا عزاء للجميع بداية من رئيس الاتحاد جانكارلو أبيتي إلى المدير الفني مارتشيللو ليبي إلى اللاعبين، فالجميع مسؤول عما حدث للبطل الذي طرح أرضا.
* الرئيس جانكارلو أبيتي، في ضوء فشل ترشيحك لإيطاليا لاستضافة أمم أوروبا مرتين واختيار مارتشيللو ليبي الذي سقط في جنوب أفريقيا، هل تفكر في الاستقالة؟
- لا، إنني أتحمل مسؤولية اختيار ليبي ولا أنكر ما قام به. عقب يورو 2008 أردت المدرب الذي قادنا إلى الفوز بالمونديال. وفي الوقت المناسب سينال التقدير الذي يستحقه عما سبق وفاز به.
* ألا تعتقد أن ليبي تمتع بصلاحيات مبالغ فيها؟
- لقد ساندنا ودعمنا وتقاسمنا الاختيارات معا، وإذا ارتبطت النتائج بعد ذلك بالقدرة المحدودة للمدير الفني أو غيره فلا ينبغي إعطاء رد عاطفي الآن. أفضل تلقي المزيد من الإهانات عن تعديل علاقات تربطني بالأشخاص، فلست ممن يغيرون رأيهم مع تغير الظروف.
* إذن لن تستقيل! - إنني هادئ، وضميري مستقر في ظل الاحترام الكامل لآراء اللجنة الأولمبية والقاعدة التي انتخبتني. هذا لا يعني عدم ارتكاب أخطاء، ولم أقل إنني لن أرحل أبدا فلست ملصوقا بهذا الكرسي. لا بد من مواجهة مشكلة الإدارة بالتحديد من خلال تبديل الأجيال. وسيواجه بعضنا بعضا خلال انعقاد مجلس الاتحاد في الثاني من يوليو (تموز) المقبل.
* أنت متفق مع التغيير، لكن تذيل المجموعة أمام نيوزيلندا وسلوفاكيا أمر لا يمكن قبوله بالنسبة إلى الكرة الإيطالية! - النتيجة سلبية للغاية والإخفاق أمام نيوزيلندا أفقد اللاعبين ثقتهم بأنفسهم. سددنا 15 ركلة ركنية، جميعها بالطريقة ذاتها. والشوط الأول أمام سلوفاكيا أدهش الجميع، ولا يمكن مشاهدته. لقد كان انهيارا. لا أعتقد أن المسألة تتعلق بالإعداد البدني، بل هي مشكلة في القدرة على قراءة المباراة.
* ليبي قال دائما إنه لا يتعين عليه إعطاء تفسيرات، فهل تتفق مع هذا التصرف؟
- إنها مشكلة تم تجاوزها، وبعد ذلك، اعلموا أنه في الشدائد، لن تسمعوا أبدا تصريحا واحدا لا يتقاسم رأي المدير الفني.
* الانطلاق من جديد سيبدأ مع برانديللي! - سنقوم بتقديم المدير الفني الجديد للمنتخب في أول يوليو (تموز)، وعلينا وواجبنا الانطلاق من جديد.
* هل تقولون إنه سيكون مديرا فنيا له جوانب إنسانية؟ - إنني لا أعقد مقارنات. برانديللي يمتلك التفكير السليم والانسجام. فقد اخترناه بسبب إمكاناته الفنية علاوة على قدرته على العمل مع الشباب، كما سيوقع عقدا لأربع سنوات، وسنسانده لأنه حمل على عاتقه التزاما وعبئا كبيرين.
* مواعيد الارتباطات الدولية تضر إلى حد ما بنشاط المنتخبات! - المباريات ستقام الجمعة والثلاثاء، كما أن مركزية سياسات الاتحاد ضعفت تدريجيا. لو صرح بلاتر بمنح 250 ألف يورو لجميع الاتحادات، سيكون تصرفا يحمل ديمقراطية كبيرة إلا أن أندورا لا تعاني المشكلات نفسها التي تعانيها إنجلترا. وبالتالي، علينا تعويض الأندية عن كل يوم يوجد فيه لاعبوهم مع المنتخب. هذا له تأثير سلبي واضح يؤثر في 10 أو 12 في المائة من الدخول.
* ما الذي يتبقى لك من مونديال جنوب أفريقيا؟
- اندهشت لروعة الملاعب وتناقضها مع تجمعات الأكواخ الفقيرة القريبة منها التي يصرخ أهلها: «الله هو المنتقم».