كشرت البرازيل عن أنيابها, وبعثت برسالة صريحة لمنافسيها في مونديال كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا, إثر فوزها الكبير على تشيلي 3/ صفر في المواجهة التي جمعت بينهما أمس على ملعب إيليس بارك في جوهانسبورغ ضمن دور الـ16 من البطولة, وسيواجه منتخب السامبا نظيره منتخب هولندا في الدور ربع النهائي يوم الجمعة المقبل. دخلت البرازيل بقائمة مكونة من جوليو سيزار «حارس مرمى» ومايكون ولوسيو وجوان وباستوس وجلبرتو سيلفا وألفيس وراميريز وكاكا وروبينهو وفابيانو.
فيما دخلت تشيلي بقائمة مكونة من: برافو «حارس مرمى» وايسلا وكونتريراس وفوينتيس وخارا وفيدال وكارمونا وغونزاليز وسانشيز وسوازو وبوسيجور.
منذ الدقيقة الأولى فرض البرازيليون سيطرتهم على مجريات اللعب وبدا واضحا مدى الفرق الشاسع بين المنتخبين وحجم القوة العناصرية والانضباط التكتيكي العالي والذي يميل لصالح منتخب السامبا, وتعرض مرمى تشيلي للتهديد أكثر من مرة لكن براعة الحارس برافو وقفت سدا منيعا أمام الأهداف المحققة.
واستمر الضغط البرازيلي حتى الدقيقة 34 ليثمر عن هدف أول برأسية رائعه من المدافع جوان بعد ضربة زاوية, وأربك هذا الهدف الخطوط التشيلية فيما فتح الشهية البرازيلية لإضافة المزيد, وبعد ذلك بأربع دقائق كان لمنتخب السليساو ما أردا وسجل فابيانو الهدف الثاني (38) بعد لمحة فنية أكثر من رائعة, إذ تقدم المهاجم الخطير روبينهو بشكل سريع من الجهة اليسرى ومرر الكرة لزميله كاكا الذي حولها بذكاء لفابيانو ووجد الأخير نفسه في مواجهة الحارس ليتجاوزه ويضع الكرة في الشباك وسط احتجاج من لاعبي تشيلي الذي طالبوا بإلغاء الهدف بسبب اعتقادهم وجود حالة تسلل.
وفي الشوط الثاني دخلت البرازيل بذات الأسلوب الهجومي فيما استمر التراجع التشيلي خشية مضاعفة النتيجة, وشهدت الدقيقة 59 تسجيل الهدف الثالث لمنتخب السامبا بعد مجهود فردي مذهل من نجم الوسط راميريز الذي انطلق بالكرة لمسافة طويلة حتى وصوله على مقربة من مرمى تشيلي ليمنح زميله روبينهو فرصة التسديد ليضعها الأخير على يسار الحارس.
وبعد هذا الهدف رمى لاعبو تشيلي بكل ثقلهم في المواجهة واندفعوا بشدة نحو المرمى الأصفر لعدم وجود مايخسرونه, في الوقت الذي بدت الدفاعات البرازيلية أكثر تماسكا وقوة, مع وجود بعض الهجمات المرتدة الخطرة التي قادها النجم الخطير روبينهو.