قال نجم الأرجنتين أفضل لاعب في العالم 2009 يونيل ميسي إنه خسر رهانا مع مدربه دييغو مارادونا، لأنه لم يسجل أي هدف في مرمى المكسيك، ولعب ميسي المباريات الأربع التي خاضتها الأرجنتين في البطولة إلى الآن كاملة، وساهم بفعالية في معظم الأهداف العشر التي أحرزها الفريق.
وتمنى لاعب برشلونة أن يفعل ذلك أمام ألمانيا في إشارة إلى مواجهة فريقه المقبلة في دور الثمانية للبطولة.
وتوج ميسي هدافا للدوري الإسباني في الموسم المنقضي برصيد 34 هدفا، وبعد أن حكى أنه خسر رهانا مع مارادونا لأنه لم يسجل، ضاعف قيمة الرهان. وقال باسما: «في المباراة المقبلة أمام ألمانيا، سأقول له إما الضعف وإما لا شيء».
وقال ميسي في تصريحات صحافية عقب المباراة: «مرة أخرى أكون قريبا من إحراز هدف، مرة أخرى يخرج الحارس كرتي. أتمنى أن يأتي الهدف أمام ألمانيا».
وقال ميسي: «إنني بخير، تبقت مباريات قليلة. أشعر بالراحة دون متاعب بدنية وبالسعادة داخل الملعب. أصبحنا أقوى ونؤدي بشكل جيد عندما نملك الكرة».
وقال النجم الأرجنتيني إنه اعتقد أن حكم اللقاء روبرتو روزيتي سيقوم بإلغاء الهدف الأول لزميله كارلوس تيفيز بعد اعتراضات لاعبي المكسيك.
وختم: «اعتقدت أنه سيلغيه لأن اعتراضهم طال، والجميع كان ينظر إلى شاشة الملعب».
ولم يسجل ميسي أي هدف في البطولة حتى الآن بسبب الرقابة اللصيقة المفروضة عليه بينما تولى زميلاه جونزالو هيجوين وكارلوس تيفيز مهمة هز شباك المنافسين.
وانفرد جونزالو هيجوين نجم ريال مدريد الإسباني بصدارة قائمة الهدافين في البطولة الحالية بعدما سجل أمس الهدف الرابع له في البطولة علما بأنه سجل أهدافه الثلاثة الأولى في مباراة واحدة وهي مباراة الفريق أمام كوريا الجنوبية في الجولة الثانية من مباريات الدور الأول للبطولة.
من جهته فقد عاد وكما فعل طيلة المونديال، دييغو مارادونا المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني لكرة القدم لإبداء التذمر من التدخل المتكرر مع ميسي. رغم أن لاعب برشلونة أكد أنه أنهى لقاء المكسيك في حالة بدنية جيدة.
وناشد مارادونا الحكام مجددا بحماية أكبر للاعبه المتألق ليونيل ميسي الذي تعرض لأكثر من التحام وعرقلة تتسم بالخشونة في مباراة المكسيك.
وحول المباراة الكبرى المرتقبة التي تجمع فريقه بنظيره الألماني أكد مارادونا أنه يتوقع أن يكون اللقاء مع المنتخب الألماني الاختبار الأصعب لفريقه ويفوق في صعوبته لقاء الفريق مع نظيره المكسيكي أول من أمس الأحد.
وقال مدرب الأرجنتين: «إننا في دور الثمانية ولكننا نعلم أن المنتخب الألماني فريق يختلف عن نظيره المكسيكي. إنه أقوى ولكننا سندفع بالتشكيل المناسب من أجل التغلب على ألمانيا».
وأضاف: «نفتخر تماما بفريقنا وأعتقد أن هذه الانتصارات الأربعة في كأس العالم ساعدتنا على أن نتطور سويا. نحاول أن ندفع بأفضل فريق لنظهر موهبتنا وإمكاناتنا في مواجهة المنتخب الألماني».
وتشهد بطولات كأس العالم السابقة على منافسة شرسة تقليدية بين المنتخبين حيث سبق وأن قاد مارادونا، خلال مسيرته كلاعب، منتخب بلاده للفوز على المنتخب الألماني 3/2 في مونديال 1986 بالمكسيك الذي أحرز المنتخب الأرجنتيني لقبه.
ثم ثأر المنتخب الألماني من نظيره الأرجنتيني في المباراة النهائية لمونديال 1990 بإيطاليا في وجود مارادونا كلاعب أيضا. وتغلب عليه بهدف متأخر من ضربة جزاء سددها أندرياس بريمه.
وما زال مارادونا في بؤرة الأضواء مع المنتخب الأرجنتيني حيث يقوده حاليا من مقعد المدير الفني وهو المنصب الذي أثار كثيرون الجدل بشأن أحقية مارادونا به ومدى تأهيله لهذا المنصب. وأشار مارادونا: «قال الناس إنني ليس لدي أي فكرة كمدرب. وفجأة، حققت أربعة انتصارات والناس يعتبرونني الآن كشخص مختلف. ولكنني ما زلت نفس الشخص وسأكون نفس الشخص غدا».