نجوم لا يزالون في كأس العالم من خلال صورهم في الملصقات بجنوب أفريقيا

روني ورونالدو ودروغبا اختفوا والآمال معلقة على ميسي وتوريس

TT

لا تزال صور واين روني وكريستيانو رونالدو وصمويل إيتو بارزة على ملصقات في مختلف أنحاء جنوب أفريقيا، لكن للأسف فإن مشاركة هؤلاء النجوم في أكبر بطولات كرة القدم في العالم قد وصلت إلى مرحلتها الأخيرة.

وإلى جانب لاعبين آخرين بارزين، أمثال ديدييه دروغبا، مهاجم كوت دي فوار والأرجنتيني ليونيل ميسي، والإسباني فرناندو توريس، كان المفترض أن تهز هذه الكوكبة من النجوم الشباك، وأن يثبتوا جدارتهم بلقب أفضل لاعب في العالم.

لكن الأمور لم تسر على هذا النحو، فميسي الذي يقدم أداء جيدا في البطولة، رغم أنه لم يسجل أي هدف، وتوريس الذي لم يقدم المستوى المرجو ولم يهز الشباك أيضا، لا يزالان في البطولة، حيث ستواجه الأرجنتين منتخب ألمانيا في دور الثمانية، الذي سيشهد أيضا مواجهة بين إسبانيا وباراغواي.

ولا تزال الفرصة قائمة للتحسن في كأس العالم بالنسبة لهذين النجمين، لكن الفرصة ولت، على الأقل لأربع سنوات، بالنسبة لروني مهاجم إنجلترا، ورونالدو قائد البرتغال. أما دروغبا الذي سيكون في السادسة والثلاثين من عمره وإيتو، الذي سيبلغ الثالثة والثلاثين، فإن كأس العالم الحالية قد تكون الأخيرة.

وقد يكون روني صاحب أسوأ ظهور بين هؤلاء في كأس العالم. فقبل البطولة هيمنت في إنجلترا قصص عن قدرة روني المتألق على قيادة المنتخب الوطني للدور قبل النهائي على الأقل. لكن لاعب مانشستر يونايتد لم يتألق على الإطلاق، ولم تظهر على شفتيه ابتسامة واحدة، وكأنه كان يفضل الوجود في مكان آخر، رغم أنه اقترب من التسجيل في المباراة الأخيرة لإنجلترا، في المجموعة الثالثة ضد سلوفينيا.

وكذلك رونالدو، زميله السابق في مانشستر يونايتد، الذي أصبح أغلى لاعب في العالم بانتقاله إلى ريال مدريد، بعد أن عانى هو الآخر من عدم الظهور بالمستوى المأمول، وكان رونالدو قريبا من بداية مثالية للبطولة حين أطلق تسديدة من مدى بعيد، ارتدت من قائم مرمى كوت دي فوار، قبل أن يختفي في بقية تلك المباراة، وتألق رونالدو في المباراة التالية لتسحق البرتغال كوريا الشمالية بسباعية نظيفة، وأطلق تسديدة ارتدت من العارضة، وسجل هدفا في الشباك الكورية الشمالية، لكن أداء البرتغال الذي غلب عليه الطابع الدفاعي في مباراتها الثالثة بالمجموعة ضد البرازيل، لم يتح له تسلم الكرة كثيرا، إضافة لتألق رقيبه المدافع لوسيو.

وفي دور الستة عشر، فشلت البرتغال في تجاوز جارتها إسبانيا لتخسر بهدف مقابل لا شيء، وينتهي حفل كأس العالم بالنسبة لرونالدو، وبعد النهاية السيئة قال رونالدو للصحافيين: «اسألوا كارلوس كيروش، حين سئل عن سبب الخسارة من إسبانيا» قبل أن يتراجع عن تعليقاته في بيان.

ولعب توريس ضد رونالدو الثلاثاء الماضي، بعد أن أشركه المدرب الإسباني فيسنتي ديل بوسكي، في الهجوم إلى جانب ديفيد بيا، وبعد الشفاء من إصابة في الركبة قبل البطولة مباشرة، أفل نجم توريس تماما أمام تألق بيا، الذي سجل أربعة أهداف، في أربع مباريات، ليصبح على بعد هدفين من الرقم القياسي لأفضل هداف في تاريخ المنتخب الإسباني، الذي يحمله راؤول برصيد 44 هدفا.

ومطلع هذا الأسبوع قال توريس (26 عاما): «ليس من السهل العودة بعد جراحة. أعتقد أنه لا يزال أمامي بعض الوقت قبل أن أعود لمستواي بنسبة مائة في المائة.. رغم أني قريب من ذلك».

وودع دروغبا وإيتو البطولة من الدور الأول، بعد مسيرة سيئة للمنتخبات الأفريقية، التي بلغ عددها ستة منتخبات، لم ينقذها إلا المنتخب الإفواري الذي سيلعب في دور الثمانية ضد أوروغواي، اليوم الجمعة.