المونديال يعيد تسعيرة اللاعبين.. الألماني مولر الرابح الأول والبرازيلي ميلو الخاسر الأكبر

الأول تضاعفت قيمته 3 مرات والثاني هوى إلى القاع

TT

لم يسدل الستار بعد على فعاليات بطولة كأس العالم 2010 لكرة القدم بجنوب أفريقيا، ولكن سوق انتقالات اللاعبين خرجت من هذه البطولة بالفائز الأول، والخاسر الأكبر.

صار لاعب خط الوسط الألماني الشاب توماس مولر، هو الفائز الأول من هذه البطولة حيث ضاعفت البطولة قيمة اللاعب ثلاث مرات، في حين هبطت النهائيات العالمية بقيمة اللاعب البرازيلي فيليبي ميلو إلى الحضيض ليصبح الخاسر الأكبر منها.

وقال بايوس مايندر من وكالة «كوجل» السويسرية للاعبين إنه يرى أن البطولة رفعت قيمة مولر إلى ثلاثة أضعاف ما كانت عليه قبل انطلاق الفعاليات.

وأصبح نجم بايرن ميونيخ مولر (20 عاما)، من أبرز اللاعبين الجدد في بطولة كأس العالم الحالية. كانت قيمة اللاعب في سوق الانتقالات قبل بداية البطولة نحو عشرة ملايين يورو (5.12 مليون دولار(، طبقا لتقدير موقع «ترانسفير ماركت» على الإنترنت، مما لا يضعه ضمن قائمة أغلى 150 لاعبا على مستوى العالم.

وقال مايندر: «ما من أحد في نادي بايرن سيلتقط الهاتف للرد على عرض لشراء اللاعب بهذا المقابل الآن».

ويعتزم موقع «ترانسفير ماركت» المتخصص أن يعيد تقييم اللاعبين في سوق الانتقالات بعد أسبوع واحد من نهاية فعاليات كأس العالم.

ولكن صحيفة «بليك» السويسرية أشارت يوم الاثنين الماضي إلى أن القيمة الحالية للاعب في سوق الانتقالات تبلغ 37 مليون يورو.

وغاب مولر عن صفوف المنتخب الألماني في مباراته مساء أمس أمام نظيره الإسباني في الدور قبل النهائي لمونديال 2010 بسبب حصوله على البطاقة الصفراء الثانية له في البطولة خلال مباراة الفريق أمام الأرجنتين في دور الثمانية.

وقال مايندر: «لا تتعامل سوق الانتقالات الحرة مع مولر الآن، حيث يرتبط بعقد مع بايرن ميونيخ حتى عام 2013. ولكنني أفترض أن المنتخب الألماني سيتوج بطلا للعالم، وتألق مولر بشكل مثير في جميع المباريات التي خاضها مع الفريق حتى الآن. ولذلك تبدو كل البدائل متاحة».

وربما تصبح بطولة كأس العالم الحالية مفيدة بشكل خاص للاعبين الشبان الذين سطع نجمهم فيها.

وقال وكيل اللاعبين روجر فيتمان: «إذا انتقل لاعب شاب عقب بطولة كأس العالم ، سيجني مالا أكثر مما كان سيحصل عليه قبل البطولة. يمكنه مضاعفة راتبه».

ولكن الأداء السيئ في المونديال قد يضر باللاعب وقيمته في سوق انتقالات اللاعبين مثلما حدث للبرازيلي فيليبي ميلو الذي جذب الأنظار إليه في البطولة بتقديمه أسوأ مستوى مع المنتخب البرازيلي.

ولعب ميلو لاعب خط وسط يوفنتوس الإيطالي دورا بارزا في خروج منتخب بلاده من البطولة الحالية صفر اليدين، وذلك خلال المباراة التي خسرها أمام نظيره الهولندي 1/2 في دور الثمانية للبطولة يوم الجمعة الماضي.

وقطع ميلو الطريق على زميله جوليو سيزار حارس مرمى الفريق ليمنعه من الوصول إلى الكرة التي دخلت إلى الشباك بعد لمسة من رأس ميلو لتكون الهدف الأول للمنتخب الهولندي.

واحتسب الهدف في البداية باسم ميلو عن طريق الخطأ في مرمى فريقه ولكن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) نسب الهدف بعد ذلك للاعب ويسلي شنايدر الذي سجل الهدف الثاني للفريق أيضا قبل أن يتعرض ميلو للطرد في الدقيقة 73 بعدما «داس» على اللاعب الهولندي آريين روبن، ليضاعف من محنة الفريق ويصعب مهمته في تحقيق التعادل.

ودفع يوفنتوس 25 مليون يورو الصيف الماضي للتعاقد مع ميلو (27 عاما)، وشعر مسؤولو النادي بالندم منذ ذلك الحين، ولكن النادي فشل في بيع اللاعب قبل كأس العالم.

وأصبح الاهتمام بالتعاقد مع ميلو في أدنى درجاته حاليا على الرغم من أن قيمته في سوق انتقالات اللاعبين قبل المونديال الحالي وصلت إلى 17 مليون يورو.

ونشر موقع «كالتشيو ميركاتو» لانتقالات اللاعبين في إيطاليا موضوعا عن ميلو تحت عنوان: «من يريد التعاقد مع ميلو الآن؟».

ولم تؤثر بطولة كأس العالم كثيرا في قيمة أي من اللاعبين الأربعة المتصدرين تصنيف أغلى اللاعبين، الصادر عن موقع «ترانسفير ماركت»، وهم الأرجنتيني ليونيل ميسي (80 مليون يورو)، والبرتغالي كريستيانو رونالدو (75 مليون يورو) والإسباني تشافي هيرنانديز (65 مليون يورو)، ومواطنه آندريس إنييستا (60 مليون يورو).

ولكن مهاجم المنتخب الإسباني فيرناندو توريس، الذي يحتل المركز الثامن بقيمة تبلغ 50 مليون يورو، من المنتظر أن تتراجع قيمته بشدة بعد العروض الهزيلة التي قدمها في جنوب أفريقيا.

بينما من المتوقع أن ترتفع قيمة زميله في المنتخب الإسباني ديفيد فيا التي بلغت 45 مليون يورو قبل المونديال، حيث سجل اللاعب خمسة أهداف لفريقه في النهائيات العالمية حتى الآن.

يقول الخبراء إن الفائز الأكبر من المونديال الحالي سيكون مولر، خاصة إذا فاز مع المنتخب الألماني بلقب البطولة.