طرق نادي أولمبياكوس اليوناني أبواب رونالدينهو، وبذلك ينضم إلى مانشستر سيتي الإنجليزي ولوس أنجليس غالاكسي الأميركي، وهما من الأندية التي تريد انتزاع اللاعب البرازيلي من الميلان، ولو تمكن النادي الإيطالي من التوصل لاتفاق لضم الياباني هوندا قد يكون بيع النجم البرازيلي أقرب.
موقف رونالدينهو: لتحديد وجهته المقبلة، سيتبع رونالدينهو بعض الأولويات وهي: المقابل المادي، وإمكانية الاستمتاع، والجو المحيط. في ميلانو هناك كل شيء لكن لموسم واحد فقط، وبعد ذلك قد يقل راتبه إلى النصف، وغالبا قد يقرر الميلان عرض عقد جديد عليه. وبالطبع سيوجد رونالدينهو بحالة جيدة في لوس أنجليس، وقد يساعده ديفيد بيكام على التأقلم هناك، لكن بينما يتطور مستوى المنتخب الأميركي يظل مستوى الأندية هناك منخفضا. أدرك الساحر البرازيلي ذلك في دورة نهاية الموسم في الولايات المتحدة التي وجد خلالها بيئة ملتهبة وكريمة تجاهه، وإذا كان يريد الابتعاد عن ضغط المنافسة، ربما تكون لوس أنجليس هي الوجهة المثالية. كما أضيفت أيضا فكرة أولمبياكوس، واليونان تروق كثيرا لرونالدينهو، التي وصل إليها في الماضي لقضاء ساعات بين المتعة والموسيقى. وآخر مرة كانت في عيد الفصح، خلال يومي الراحة اللذين منحهما المدرب ليوناردو، ومقصده المفضل هو مدينتا أثينا وميكونوس.
موقف غاتوزو: رونالدينهو سيتأمل مستقبله بهدوء، وهو الأمر ذاته بالنسبة إلى رينو غاتوزو الذي بات بقاؤه في الميلان مشكوكا فيه، وليس فقط بسبب التصريحات التي أدلى بها لاعب الوسط منذ أسبوع، حينما قال: «إذا كنت أقوم بشيء ما لا بد أن أفعله بحماس، ولو لم يكن ذلك سأصير لاعبا عاديا، درجة ثالثة. وإن كنت أتحدث عن الحب فما قدمته العام الماضي لم يكن جيدا. ما زلت مرتبطا بعقد مع الميلان لعامين آخرين إلا أنها ليست مشكلة أموال». كما تحدث البعض عن اهتمام نادي فولفسبورغ الألماني بضم لاعب الميلان المخضرم، ورد أندريا داميكو وكيل اللاعب والموجود حاليا في دبي حيث صاحب فابيو كانافارو إلى هناك: «لم يتم إعلامي باهتمام فولفسبورغ، فهو شيء سار بالطبع، لكن لا بد من الحديث أولا مع الميلان في ذلك». كما يبقى الطريق مفتوحا أيضا أمام الأندية العربية، فنادي أهلي دبي الذي سيلعب له كانافارو كان قد قدم عرضا لرينو، ووكيل أعماله داميكو سيطير إلى قطر لسماع عروض مسؤولين في أندية أخرى. ولو باع الميلان رونالدينهو وغاتوزو ستتوفر لديه أموال ضخمة للاستثمار في صفقات جديدة من الرواتب التي سيتم توفيرها (16 مليون يورو لعام واحد لرونالدينهو، بالإضافة إلى 16 مليونا هي راتب سنتين لغاتوزو، بإجمالي 32 مليون يورو) وثمن البطاقة الدولية للاعبين، نحو 50 مليون يورو، يمكن إنفاقها على سوق الانتقالات.
إلى ذلك، تلقى نادي سيسكا موسكو الروسي مؤخرا عرضا من الميلان لضم مهاجمه الياباني كيسوكي هوندا، وقد تبلغ قيمة الصفقة 10 ملايين يورو، بحسب ما يقوله البعض. مسؤولو الميلان الكبار مهتمون بالنجم الجديد في اليابان والتأكيد جاء من تحرك الأمس تحديدا، الذي تم القيام به لاستباق أي تحركات أخرى لضم اللاعب.
الرفض: على الرغم من ذلك، لم يبدِ النادي الروسي العملاق رغبته في إرضاء الميلان، وأعلن مسؤول سيسكا البارز رومان باباييف لمبعوثي النادي الإيطالي عدم اهتمامه بتحديد سعر للمهاجم الذي وصل إلى روسيا في أبريل (نيسان) 2009 وبزغ نجمه على الفور في دوري الأبطال. الفلسفة تليق بنادٍ كبير، فقد تم اعتبار هوندا حاسما من أجل الفوز بلقب الدوري الروسي المقبل وللبطولات الأوروبية، وبالتالي اعتبر غير ممكن الاستغناء عنه. وبإجابة واضحة كهذه تبدو أي إمكانية للحديث مع النادي في الفترة الوجيزة المقبلة أمرا صعبا. يذكر أن اللاعب الياباني المرتبط مع سيسكا لـ3 مواسم أخرى قد أثار اهتمام الكثير من الأندية بعد أدائه الكبير في المونديال، فعلاوة على الميلان، أبدى كل من آرسنال وليفربول اهتمامهما الفعلي بضمه.
تجربة ميلوس كراسيتش الأخيرة مع يوفنتوس أظهرت أن سيسكا لا يتنازل عن أي شيء مع أي لاعب، كما أن اللاعب الصربي مرتبط مع النادي الروسي بعقد حتى 2011 فقط، وبالتالي موقفه في العقد أقوى. ومع ذلك يواصل باباييف التأكيد على أن اللاعب غير معروض للبيع. وفي هذه الحالة يحتفظ بسعره عاليا، على الرغم من استسلامه لفكرة أنه يتعين عليه بيعه، ولذا أيضا يوصد فورا باب نجمه الياباني.
الصبر: وفي المقابل، ينبغي على الميلان الانتظار إذا كان يريد الوصول لهذا الهدف، ووضع غالياني، نائب رئيس النادي، في اعتباره استراتيجية بعيدة الأجل، أي حتى نهاية سوق الانتقالات.
من جهة أخرى، على الميلان، قبل الدخول في صفقات لشراء لاعبين كبار، التخفيف من عبء النفقات ببيع بعض النجوم، ونخص بالذكر مستقبل رونالدينهو ورينو غاتوزو، ولو نجح الميلان في تخفيف رواتب كبيرة سيكون ممكنا أن تتمنى جماهير النادي ارتداء لاعب مثل هوندا لقميص الفريق.
صفقات انتقال أخرى: وبعد عودته من المونديال، يجب على اللاعب الغاني إيدياه أن يقرر أين سيلعب في الموسم المقبل. وقد تلقى اللاعب عروضا من ناديي هوفينهايم وساندرلاند، لكن قد توجد أيضا حلول أخرى، وسيقرر نادي الميلان قريبا إلى أي ناد يمكن انتقال إيدياه على سبيل الإعارة. وما زالت المفاوضات مستمرة أيضا مع نادي موناكو بشأن صفقة أبوماينغ، الذي أدى موسما رائعا مع نادي ليل.