الرئيس الألماني: منتخبنا سيكون جاهزا للفوز بمونديال عام 2014

كلوزه محبط ولا يهمه لقب الهداف وشفاينشتايغر يصف إسبانيا بالأفضل في العالم

TT

أعرب الرئيس الألماني الجديد كريستيان فولف عن ثقته في أن منتخب بلاده بإمكانه الفوز ببطولة كأس العالم المقبلة بعد أربع سنوات، وأنه ليس حزينا على الخسارة أمام إسبانيا في نصف نهائي مونديال جنوب أفريقيا لأن الفريق قدم ما لديه.

وقال فولف أمس خلال زيارته للمفوضية الأوروبية في بروكسل: «أرى فرصا طيبة لفوز هذا المنتخب الألماني ببطولة كأس العالم المقبلة في البرازيل عام 2014».

وذكر فولف أن من المميزات الكبيرة للمنتخب الألماني أن لاعبيه من الشباب، وقال: «إذا كان متوسط عمر اللاعبين في المنتخب 32 عاما فقد يكون ذلك دعاة للحزن، لأنهم لن يستطيعوا التعويض، لكن فريقنا ما زال صغير السن وبإمكانه الآن إعداد نفسه لبطولة كأس العالم المقبلة».

وعن الخسارة 1/صفر أمام إسبانيا قال فولف: «من وجهة نظر رياضية، فاز الإسبان على ألمانيا باستحقاق.. ويمكن تقبل الهزائم إذا فاز الأفضل بالمباراة».

وذكر فولف أن المنتخب الألماني سحر وأثار ألمانيا بأكملها، معربا في الوقت نفسه عن تأكده بأن «المنتخب الألماني ثابت في قلوب الألمان».

ومن المنتظر أن يحضر فولف مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بين منتخبي ألمانيا والأوروغواي في جنوب أفريقيا السبت في جنوب أفريقيا.

وقال متحدث باسم المكتب الرئاسي في برلين أمس إن حضور الرئيس المرتقب للمباراة سيكون بمثابة إشارة إلى «المنتخب الألماني الشاب الرائع والبلد المضيف للبطولة الرائعة جنوب أفريقيا».

ومن جانبه، أعرب وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله عن مواساته للمنتخب الألماني عقب هزيمته أمام نظيره الإسباني وقال فيسترفيله في برلين: «لا يمكن للمرء أن يكون دائما رقم 1».

وذكر فيسترفيله أن أداء المنتخب الألماني تحت قيادة المدرب يواخيم لوف كان رائعا في البطولة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه كان يتمنى أن يفوز منتخب بلاده لأنه فريق «حيوي وشاب وجدير بالتعاطف».

وقال فيسترفيله: «أنا فخور جدا بمنتخبنا.. لقد كانوا سفراء لبلدنا في العالم كله»، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه ليس هناك داع لحزن وطني بسبب هذه الخسارة».

لكن كل كلمات الإشادة والمواساة لم تجعل المهاجم الألماني ميروسلاف كلوزه يخرج من حالة الإحباط التي سيطرت عليه عقب الخسارة أمام إسبانيا وقال كلوزه عقب المباراة: «قلت قبل المباراة، لا يهمني أن أتوج هدافا للبطولة، كان همي الأول الوصول للنهائي».

وقد يعادل كلوزه رقم البرازيلي رونالدو الهداف الأول في تاريخ بطولات كأس العالم برصيد 15 هدفا إذا ما أحرز هدفا واحدا فقط في مباراة تحديد المركز الثالث أمام الأوروغواي غدا.

وأوجز كلوزه كلامه عن مباراة إسبانيا في القول: «لم نغامر كثيرا». وأضاف «الجميع كانوا يأملون في الوصول إلى المباراة النهائية، إنني محبط للغاية».

لكن كلوزه يواجه أيضا صعوبة في اللحاق برقم البرازيلي رونالدو على رقمه القياسي كأفضل هداف في تاريخ نهائيات كأس العالم، لان المهاجم الألماني يعاني من إصابة في ظهره ومشاركته في مباراة الغد ليست أكيدة.

وتعرض كلوزه (البولندي الأصل) والبالغ من العمر 32 عاما للإصابة خلال مباراة إسبانيا. وأصبح كلوزه على بعد هدف من معادلة رقم رونالدو (15 هدفا) بعد أن سجل في النسخة الحالية أربعة أهداف يضيفها إلى الأهداف العشرة التي سجلها مناصفة في نسختي 2002 و2006. كما كشف فليك طبيب الفريق بان المدافع فيليب لام ولاعب الوسط سامي خضيرة يعانيان من الإصابة أيضا، إلا أن القائد لام بدا واثقا من قدرته على التعافي والمشاركة في مباراة «الترضية»، مضيفا «لا تقلقوا، ساكون متفاجئا جدا إذا لم أكن جاهزا لخوض المباراة، الإصابة ليست خطيرة».

من جهته اعترف لاعب الوسط الألماني باستيان شفاينشتايغر بأن فريقه لم يقدم أمام إسبانيا نفس الأداء الذي قدمته في المباراتين السابقتين أمام إنجلترا والأرجنتين وأقر بتفوق إسبانيا واصفا إياها بـ«أفضل فريق في العالم».

وذكر لاعب وسط بايرن ميونيخ بعد خسارة منتخب «الماكينات» في مباراة الدور قبل النهائي: «لم نلعب خططيا بنفس التفوق الذي قدمناه أمام إنجلترا والأرجنتين، لكن حتى مع ذلك كانت أمامنا فرصة عندما كانت النتيجة التعادل السلبي».

وأضاف بحزن «لكن أمام أحد فرق القمة كإسبانيا، لا يكون الأمر بهذه السهولة».

وقال عن هدف المباراة الوحيد الذي أحرزه المدافع كارلوس بويول في الدقيقة 73 من ضربة رأس بعد كرة ركنية «تلقت شباكنا هدفا من لعبة ثابتة، وهو ما لم يحدث معنا منذ فترة طويلة».

وقال «إسبانيا هي الفريق الأفضل في العالم وهو ما ظهر بوضوح»، مضيفا أن «ألمانيا يمكنها الفخر بنا، لكن علينا مواصلة العمل، لدينا مستقبل كبير، لكن الآن رأينا ما يعنيه فريق قمة».

وقال عن طريقة اللعب التي فرضتها إسبانيا «يؤلمني الخروج بعد أن اقتربنا بهذا القدر من المباراة النهائية، وأننا لم نلعب كما كنا نريد. لقد عدونا كثيرا بالكرة في الخلف» في إشارة إلى سيطرة إسبانيا على اللعب.

في المقابل أعرب لاعب الوسط توماس مولر الذي غاب عن ألمانيا في مباراة إسبانيا لحصوله على إنذارين، عن خيبة أمله لخسارة فريقه صفر /1، وقال مولر الذي كان واحدا من أفضل لاعبي المنتخب الألماني خلال مباراتي دوري الستة عشر والثمانية «لن يكون من الجيد أن أحكم على أداء زملائي بعد أن غبت عن المباراة».

وأضاف لاعب وسط بايرن ميونيخ «الآن لا يمكننا أن نسعد بما تحقق»، في إشارة إلى الانتصارين الكبيرين اللذين تحققا في الدورين السابقين على إنجلترا 4/1 وعلى الأرجنتين 4/ صفر. كما اعترف مولر بتفوق المنتخب الإسباني وقال: «لديهم لمسة رائعة للكرة».

لكن مولر حاول إظهار بعض الشجاعة قبل مباراة تحديد المركز الثالث أمام أوروغواي غدا وقال: «أتمنى أن نتمكن من إهداء هدف إلى ميرو»، في إشارة إلى زميله المهاجم ميروسلاف كلوزه لكي يعادل رصيد البرازيلي رونالدو.