إيكر كاسياس.. كتب اسمه بحروف من ذهب في سجلات كأس العالم

بات ثالث حارس مرمى يحمل شارة القائد ليساعد إسبانيا في الفوز بالبطولة

TT

عندما تسلم كأس بطولة كأس العالم 2010 لكرة القدم من السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي للعبة والرئيس الجنوب أفريقي جاكوب زوما، تقدم حارس المرمى الإسباني إيكر كاسياس خطوة جديدة على طريق المجد وكتب اسمه بحروف من ذهب في سجلات التاريخ الكروي.

وقاد كاسياس المنتخب الإسباني للفوز باللقب العالمي الأول في تاريخ الماتادور الإسباني حيث لعب الحارس العملاق دورا رائعا في الفوز على المنتخب الهولندي 1/0 في المباراة النهائية للبطولة يوم الأحد الماضي.

وأصبح ثالث حارس مرمى في التاريخ يحمل شارة القائد ليقود منتخب بلاده إلى الفوز بلقب المونديال وسجل زميله أندريس إنييستا نجم برشلونة الإسباني هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 116 بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي ولكن الفضل الأكبر في فوز المنتخب الإسباني باللقب يعود إلى الحارس كاسياس (29 عاما) نجم ريال مدريد الإسباني الذي تصدى للكثير من الفرص الهولندية الخطيرة في المباراة النهائية وكان من بينها انفرادان للمهاجم الخطير آريين روبن في الشوط الثاني من المباراة.

وكان أول حارس مرمى يحمل شارة القيادة وينتزع مع منتخب بلاده لقب كأس العالم هو الإيطالي جانبييرو كومبي في مونديال 1934 عندما تغلب الفريق على نظيره التشيكوسلوفاكي 2/1 في المباراة النهائية التي امتدت إلى وقت إضافي.

وقضى كومبي مسيرته الكروية بالكامل ضمن صفوف يوفنتوس الإيطالي واعتزل اللعب الدولي في 1934 قبل استضافه بلاده بطولة كأس العالم الثانية. وتولى كارلو سيريسولي حارس إنتر ميلان الإيطالي حراسة مرمى الفريق قبل البطولة. ولكن المدرب فيتوريو بوتسو طالب كومبي بتأجيل اعتزاله لينضم إلى صفوف الفريق كبديل لسيريسولي.

وقبل أسابيع قليلة على انطلاق فعاليات البطولة، أصيب سيريسولي خلال التدريبات ليجد كومبي نفسه فجأة حارسا أساسيا للفريق.

واستقبلت شباك كومبي ثلاثة أهداف في البطولة وقاد المنتخب الإيطالي للقب البطولة ليكون الأول للآزوري من بين أربعة ألقاب أحرزها في بطولات كأس العالم.

وبعد 48 عاما من الفوز بهذا اللقب أصبح حارس المرمى الإيطالي الشهير دينو زوف ثاني حارس يحمل شارة القيادة ويفوز بلقب كأس العالم مع فريقه علما بأنه ما زال حتى الآن أكبر قائد يرفع كأس البطولة.

وخاض دينو زوف 112 مباراة دولية مع المنتخب الإيطالي ليكون ثالث أكثر اللاعبين مشاركة مع الفريق على مدار التاريخ. وفي عام 1968، خاض زوف أول مباراة دولية له مع المنتخب الإيطالي. وفي العام نفسه، قاد زوف الفريق إلى الفوز بلقب كأس الأمم الأوروبية وذلك مع رابع مباراة دولية فقط له مع الفريق.

ولم يشارك زوف في مباريات نهائيات كأس العالم 1970 عندما خسر المنتخب الإيطالي 1/4 أمام نظيره البرازيلي في المباراة النهائية ولكنه شارك في بطولتي كأس العالم 1974 و1978 ولم يحقق النجاح مع الفريق حتى حققه في مونديال 1982.

وحافظ دينو زوف على شباكه نظيفة من الأهداف على مدار 1142 دقيقة (رقم قياسي) قبل مونديال 1974 ولكن إيمانويل سانون مهاجم هايتي حرمه من تعزيز هذا الرقم القياسي وسجل في شباك زوف هدفا في مباراة المنتخبين في الدور الأول للبطولة.

وفي عام 1982، أقيمت نهائيات كأس العالم في إسبانيا وقاد زوف الفريق إلى الفوز على ألمانيا 3/1 في المباراة النهائية.

وانتظر العالم 38 عاما أخرى حتى نجح حارس مرمى آخر في قيادة فريقه إلى الفوز بلقب كأس العالم حيث رفع كاسياس كأس البطولة في مونديال 2010 كما فاز بجائزة «القفاز الذهبي» كأفضل حارس مرمى في البطولة.

وسبق أن فاز بهذه الجائزة كل من الحارس الفرنسي فابيان بارتيز في مونديال 1998 والألماني أوليفر كان في مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان والإيطالي جانلويجي بوفون في مونديال 2006 بألمانيا.