الرجوب: سنطلق «دوري المحترفين الفلسطيني» ولن نفرط في حقنا بالتصفيات الآسيوية

رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم يتوقع أن يكون منتخب بلاده في مونديال 2018

TT

أكد رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب، أنه سيقاتل خلال الفترة القليلة المقبلة من أجل فك الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي ويقف حجر عثرة أمام تطور الكرة الفلسطينية، حيث يمنعها من المشاركة في المباريات الدولية مثلما حدث في تصفيات كأس العالم الأخيرة، ويهدد مشاركتها في تصفيات أمم آسيا المقبلة.

وأشار جبريل الرجوب خلال حواره مع «الشرق الأوسط» إلى أنه منذ تولى مهمته قبل عامين وهو يواجه 3 تحديات كبرى، أولها: الاحتلال والحصار ومضايقاته وملاحقته للرياضيين ومحاولته إجهاض أي فرصه احتكاك فلسطيني مع العالم، وثانيها: الجمود الإقليمي والدولي وغياب الاهتمام بالرياضة والشباب في فلسطين وانعزالها عن الوجود في المنظمات الدولية والإقليمية، أما ثالث التحديات فيتمثل في غياب التخطيط الاستراتيجي للرياضة الفلسطينية بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص.

وأوضح الرجوب أنه منذ توليه المهمة عمل على انتظام بطولة الدوري بكل فئاته ودرجاته، وأنه يخطط لإطلاق دوري المحترفين الفلسطيني المكون من 12 فريقا خلال الموسم الجديد، وسيوفر لكل ناد ميزانية خاصة تقترب من ربع مليون دولار رغم أن الاتحاد الفلسطيني لم يتلق أي دعم مالي من أي جهة عربية أو أجنبية.

* كيف ترى وضع الكرة الفلسطينية الآن؟ وما الذي حققته خلال عامين في رئاسة الاتحاد؟

- عندما توليت منصب رئيس اتحاد الكرة لم يكن هناك أي مسابقة رياضية منتظمة في فلسطين، لكن رغم حالات القمع من جانب الاحتلال الإسرائيلي، استطعنا تسيير الدوري العام بكل فئاته ودرجاته السنية وبانتظام، وهو الشيء الذي جعلنا نتجه لفتح باب الاحتراف الجزئي بداية من الموسم المقبل بإطلاق دوري محترفين من 12 فريق، كما سنطلق دوريا للسيدات من 15 فريقا. إلى ذلك قمنا بإعادة بناء وتحسين البنية التحتية بإعادة تجديد الملاعب، فأصبحنا نمتلك ستة استادات دولية في الضفة، بالإضافة إلى أربعة استادات تحت التجديد، أكبرها ملعب «فيصل الحسيني» الذي يتسع لنحو 27 ألف متفرج.

نحن نسير وفق مخطط لإحداث نهضة رياضية ونسعى لترجمتها لقوانين وآليات للارتقاء بكرة القدم بمشاركة الأسرة الرياضية والنظام السياسي والمجتمع المدني.

لقد تعاقدنا مؤخرا مع جون تشابمان سكرتير عام الفيفا السابق للعمل خبيرا بالاتحاد الفلسطيني، وهو سيكون داعما لنا ولقضيتنا وحقنا في اللعب على أرضنا.

*وماذا عن دور الفيفا تجاه الكرة الفلسطينية؟

- الاتحاد الفلسطيني أحد أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم، وقد قام الفيفا بتقديم دعمه لنا بإنشاء استاد فيصل الحسيني الذي افتتحه رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر بنفسه وفي حضور محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي، كما أنه اعتمد في عام 2008 ملعب «بيتي» كمركز رسمي لمنتخب فلسطين يستقبل عليه المباريات الدولية. وبالفعل قمنا باستضافة منتخب الأردن رجالا وسيدات، ولعبنا مع المنتخب الأولمبي التونسي، واستضفنا منتخب الشيشان، وفريق دينامو موسكو، كما لعبنا خارج أرضنا مع السودان والإمارات. لكن ما زلنا نواجه معوقات في استضافة المباريات الرسمية الدولية لمنتخبنا بسبب الحصار الإسرائيلي والمعوقات التي تواجه اللاعبين بسبب السفر أو الوصول، وذراع الفيفا مازالت قصيرة في مواجهة إسرائيل.

أهم أزمة يواجهها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم هي سفر اللاعبين خارج فلسطين، إذ ترفض سلطات الاحتلال الموافقة على سفرهم، وهو ما يجعلنا نسافر بطرق ملتوية تؤثر على مجهود الفريق، كما أن وجود الاحتلال بصورته البشعة يؤثر بالسلب على دخول المنتخب الفلسطيني في البطولات المختلفة أو التصفيات المؤهلة للبطولات.

* هل تتوقع أن يجهض الحصار الإسرائيلي فرصة المنتخب الفلسطيني في المشاركة بتصفيات آسيا المقبلة؟

- سنعمل جاهدين على إلزام الاتحاد الدولي بتطبيق قراره بحقنا في استضافة مبارياتنا الرسمية في ملعب «بيتي» الدولي، وسأطالب الفيفا في الاجتماع العام المقبل بأن يساعدنا على فك الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على لاعبينا، بل سأطالب برفع عضوية إسرائيل من الفيفا بسبب الانتهاكات التي تفرضها علينا وعدم التزامها بقرارات الفيفا باللعب على ملعبنا.

نحن أيضا نحاول التنسيق مع بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لأجل دعم حق المنتخب الفلسطيني في خوض التصفيات الآسيوية المقبلة على ملعبه. وسنجهض كل الدعاوى التي تقول إننا غير مهيئين لاستضافة المباريات الدولية.

* وكيف أعددتم المنتخب للمرحلة المقبلة؟

- وفرنا أجهزة فنية على اعلي مستوى لكل منتخباتنا الكروية، تشمل مدربا فرنسيا للمنتخب الأول ومعه مساعده الفرنسي للياقة، ومدربا تونسيا للمنتخب الأولمبي ومعه أيضا مدرب لياقة، ومدربا أردنيا لمنتخب السيدات، وسيكون الخبير تشامبان موجودا كخبير رياضي بالاتحاد للتخطيط للفرق وللعبة بشكل عام.

خضنا قبل عدة أشهر لقاء وديا مع تونس في تونس وقدمنا عرضا قويا انتهى بالتعادل، وكما سبق وأوضحت، لعبنا مع السودان والإمارات وتعادلنا أيضا.

نريد من إخواننا العرب مساندتنا المعنوية بالقدوم واللعب على ملعبنا، وأن يحذوا حذو الأردن وتونس لأن ذلك سيظهر قدرتنا على التنظيم واستقبال الأحداث الرياضية الهامة.

* متى تتوقع أن يعود المنتخب الفلسطيني منافسا على الساحة الآسيوية والدولية؟

- أنا على يقين أننا نسير في الطريق الصحيح، لا أجزم أننا سنكون منافسين على ألقاب آسيا خلال البطولة القادمة، لكنني متأكد أنه خلال سنوات قليلة سيعود المنتخب الفلسطيني قويا على الساحتين الآسيوية والدولية، وأتوقع أن ننافس على بطاقة التأهل لمونديال 2018.

وأحب أن أشير إلى أننا سننافس بقوة في التصفيات الأولمبية المقبلة وسنشارك في أكثر من رياضة بدورة لندن.

* ماذا عن الدعم العربي للكرة الفلسطينية؟

- إذا كان الحديث عن الدعم المالي فالاتحاد الفلسطيني لم يتلق أي دعم مالي من أي بلد عربي أو غير عربي منذ أن توليت المهمة، أما بالنسبة للدعم المعنوي فأنا أطالب جميع الإخوة العرب بالقدوم واللعب مع منتخبنا بالضفة لأن ذلك سيعزز من قدراتنا وتحدياتنا للاحتلال الإسرائيلي وسيدعم موقفنا أمام الاتحاد الدولي.

لقد قامت الأردن وتونس بالخطوة الأولى وننتظر المزيد من الأشقاء لكسر الجمود الذي يفرضه الإسرائيليون حول الرياضة الفلسطينية.