ديل بييرو: الأيام كفيلة بالحكم على كفاءة ديل نيري

قائد اليوفنتوس ينتقد المدرب الجديد لحرمانه من اللعب بجوار دييغو

TT

ثمانية عشر موسما مع نادي يوفنتوس. لقد وصل ديل بييرو قائد فريق اليوفي إلى سن الرشد منذ فترة قليلة (وسيتم اللاعب عامه الـ36 في 9 نوفمبر/تشرين الثاني، القادم)، واقترب أيضا من محطته الأخيرة في ملاعب كرة القدم. إن التاريخ الطويل الذي ربط أليساندرو ديل بييرو بنادي اليوفي قد شارف على الانتهاء حيث سينتهي عقد اللاعب مع نادي اليوفي في شهر يونيو من العام القادم، رغم أنه لا ينوي الاعتزال على الإطلاق. وبفضل قوته التي فاقت آلام الإصابات المتعددة التي كادت تنهي مسيرته مع الكرة والفضائح والمحاكمات التي تعرض لها ناديه، تمكن ديل بييرو من تجاوز السنوات القاتمة مع نادي اليوفنتوس، ومن بينها ذلك العام الذي هبط فيه الفريق لدوري الدرجة الثانية، وكان هناك ضوء سحري يقود خطاه ليخرج به من ذلك النفق المظلم. ورغم انتهاء تلك الأيام الحزينة في حياة اللاعب وناديه، إلا أن الأمور لم تستقر بعد مع ديل نيري المدرب الجديد لليوفي، الذي يرفض أن يلعب ديل بييرو ودييغو معا إذا ما بقي اللاعب البرازيلي مع اليوفي.

الأهداف: إن ديل بييرو لم يستسلم حتى هذا الموسم، ولم يستمع للأصوات التي كانت تغريه وتريد انتزاعه من نادي اليوفي (في الولايات المتحدة والبلاد العربية). وقد صرح اللاعب الفذ قائلا في هذا الصدد «لن أترك نادي اليوفي. لقد كنت أدهشكم في الماضي بألعابي وتأثيري في الملعب، وفي هذا الموسم أريد أن أدهش نفسي. إنني أمر بحالة جيدة على الصعيد الذهني وأتمتع أيضا بلياقة بدنية عالية في الوقت الحالي. لقد فكرت طويلا في نفسي وفي مستقبلي، الذي هو أيضا حاضري، خلال فترة الإجازة. وما زلت أحب تلك الرياضة، وأنا بطبعي شخص طموح. متى سأترك نادي اليوفي؟ أريد أولا أن أفوز ببطولة معه. لقد أمدني الهبوط لدوري الدرجة الثانية بالعزيمة التي مكنتني من الاستمرار حتى اليوم، وأعتقد أنني سألعب لعدة سنوات أخرى، ولست أدري أين. إن مستقبلي يتركز في هذا الموسم، وأريد أن أمنح نادي اليوفي موسما رائعا». وربما يلعب قائد فريق اليوفي في المستقبل في الولايات المتحدة رغم أنه من الصعب تخيله وهو يرتدي قميصا آخر غير قميص نادي اليوفي، ومن الصعب تخيله يرحل عن الفريق من دون أن يحقق له بطولة، ومن دون أن يلعب على الاستاد الجديد الذي سيتم افتتاحه الموسم القادم.

الإجابة: إن تجديد عقد ديل بييرو يعتمد بالضرورة على قدرته على إظهار، مثلما كان يفعل دائما، أنه قائد للاعبين داخل الملعب وخارجه، وليس مجرد لاعب يتحمله الجميع لأمجاده وتاريخه مع النادي. وقد أوضح ديل بييرو أهداف الفريق في الموسم الجديد قائلا «إن هدفنا الأول هو العودة لسيرة فريق اليوفي المعتادة من جميع الوجوه، فيجب أن نستعيد ثقة جماهيرنا ونجعل مسؤولي النادي وجهازه الفني يفخرون بما سنحققه في الملعب». وبصفته قائدا لفريق اليوفي لم يجد ديل بييرو حرجا في التعليق على الانتقادات اللاذعة التي وجهها تشيرو فيرارا المدرب السابق للفريق، في تصريحاته لجريدة «لاغازيتا»، التي أعرب فيها عن غضبه، ووصف لاعبي نادي اليوفي بالـ«حمير» و«الأغبياء»، ووصف ديل بييرو بأنه «مشكلة كبيرة لأنه يريد اللعب دائما». وعلق ديل بييرو على تلك التصريحات قائلا «ربما أدلى فيرارا بذلك الحوار وهو في لحظة انفعالية خاصة. إن معنى الفريق هو تحمل كل شخص لمسؤوليته، ويجب أن يتقدم الفريق ويحقق الفوز في ظل وحدة جميع لاعبيه. إنني أحب الاحتفاظ بذكريات طيبة عن الماضي، ولا يهمني أن أقلل من شأن زميل أو مدرب سابق لي. وعلى أي حال لا أعتقد أنني حمار. هل أريد اللعب دائما؟ إن المشكلة الحقيقة توجد عندما لا يريد اللاعب اللعب. وأنا لم أطالب أبدا باللعب دائما، ولكن بالمساواة مع الآخرين، وألا يتم إصدار أحكام مسبقة بشأني بسبب سني. إذا كانت سنك 18 أو 36 عاما فيجب أن تلعب إذا كنت بحالة جيدة، إن أفضل اللاعبين هم الذين يشاركون في المباريات من أجل مصلحة الفريق، مثلما قال ديل نيري».

المستقبل: لكن ديل نيري المدرب الجديد لفريق اليوفي قال، مراعاة لمبدأ المساواة، أنك ودييغو لا يمكن أن تلعبا معا. ويرد ديل بييرو على تلك الملحوظة بقوله «ما زال الوقت مبكرا على إصدار بعض الأحكام، وقد تسرع المدرب بعض الشيء في تلك الأحكام، لكنها ليست اللحظة المناسبة للحديث في تلك الأمور. وخلال الموسم، بعد أن نتعرف على بعضنا بعضا جيدا، سيتمكن المدرب من معرفة المزيد عنا أو إيجاد حلول. هل ديل نيري هو الرجل المناسب لتدريب نادي اليوفي؟ أتمنى ذلك لكن الوقت ما زال مبكرا لقول هذا، وعلى أي حال لقد أثبت في الماضي أنه مدرب جيد للغاية، لكن الأيام كفيلة بتقييمه».

هل تسببت في سوء الحظ للمنتخب الإيطالي في المونديال؟ أجاب أليساندرو عن هذا السؤال مستنكرا «كيف ذلك؟ لقد كان هناك الكثير من زملائي في الملعب، وأعرف أيضا الجهاز الفني جيدا». هل سيكون مستقبلك مع المنتخب كلاعب أم كإداري؟.. «إنني لم أدخل إلى رأس برانديللي مدرب المنتخب، ولا أعرف كيف يفكر. هناك مهاجمون سابقون آخرون (روبرتو باجيو على سبيل المثال) يتقدمون ويعرضون خدماتهم، لكن من دون تعاون الجميع، الأندية والحكومة والدولة، سيكون الأمر صعبا».