يعتقد مدرب آرسنال، آرسن فينغر (فرنسي)، أنه أحرز نصرا حاسما على برشلونة في معركة الحفاظ على سيسك فابريغاس.
وكان فينغر قد دأب على رفض أسلوب برشلونة العلني لاستقطاب لاعب الوسط، عندما تم تحفيز اللاعب للتعبير عن رغبته في العودة إلى نادي الطفولة.
وقد قام نادي برشلونة، الذي ألحق بالآرسنال هزيمة مذلة في دوري أبطال أوروبا، بحركتهم العدائية من أجل الحصول على خدمات اللاعب في عهد رئيس النادي الأسبق خوان لابورتا في نهاية الموسم الماضي.
لم يتزحزح الآرسنال عن رفضه بيع اللاعب على الرغم من عرض برشلونة 25 مليون دولار، لكن عددا كبيرا من الرياضيين يتوقعون توصل برشلونة إلى اتفاق في النهاية.
لكن يبدو أن الرئيس الجديد لنادي برشلونة ساندرو روسيل آثر السلام وتراجع عن الصفقة وهو ما أسعد فينغر بالاحتفاظ بقائد الفريق على الأقل لموسم مقبل.
كانت جماهير الآرسنال التي احتشدت في ملعب آندرهيل في شمال لندن أمس - الذي يسع 5701 متفرج إلى الحد الذي دفع إلى تأجيل ضربة بداية المباراة - قد ابتهجت كثيرا بالفوز بأربعة أهداف مقابل لا شيء، وهو يعني رفع راية التحدي برسالة غير تصالحية إلى برشلونة.
وكان فينغر أكثر بلاغة عندما قال: «كان هناك الكثير من القيل والقال، لكن الحديث انتهى ولم يعد الأمر يحتمل المزيد من التكهنات. أعتقد أننا كنا ثابتين في موقفنا وأننا نعمل وفق قراراتنا نحن، لا قرارات شخص آخر. كان لدينا موقف ثابت وكنا دائما مترددين في الحديث عن رحيل سيسك. لكن أعتقد أن هذا هو ما انتهى إليه الأمر. نحن لم نفكر في المال على الإطلاق، كنا نرى أننا بحاجة إلى سيسك ليكون جزءا من الفريق في العام المقبل».
وعندما سئل عما إذا كان قد شعر بأن عليه الوقوف في وجه مساعي برشلونة لضم سيسك فابريغاس، قال: «نعم كان من الأهمية بمكان أن أعطي انطباعا بأننا لن نبيعه أو نتخلى عنه لأن ناديا آخر يرغب في شرائه. لقد أظهرنا الكثير من الحب والرعاية لسيسك منذ البداية، ولعل ذلك السبب في أننا في غاية السعادة بانتهاء الأمر على هذا النحو. وأعتقد أن الأمور عادت إلى نصابها من جديد مع ساندرو روسيل».
استبعد فينغر أيضا عقد صفقة ينتقل بمقتضاها فابريغاس إلى الفريق الكتالوني الصيف المقبل، مضيفا «أعتقد أننا في موقف قوي جدا لأن لدينا فريقا قويا وموقفا ماليا قويا لذا يمكننا التوقع بشأن المستقبل إلى حد ما. فنحن لم ندخل في أي محادثات حول الموسم المقبل أو الموسم الذي يليه، فنحن نرغب من لاعبينا أن يركزوا على الأهداف التي حددها النادي».
منح فينغر لاعبيه العشرة في المنتخب راحة قبيل الرحلة التدريبية التي سيقوم بها الفريق إلى النمسا غدا استعدادا للموسم الجديد. لكنه قدم اللاعب لوران كوتشيلني، الذي وقع للآرسنال مقابل 10 ملايين جنيه إسترليني هذا الصيف من نادي لوريان. ولا يبدو أن لاعب قلب الدفاع مستعد بعد للعب في الدوري الإنجليزي. وقال فينغر إن سول كامبل يمكن أن يوقع مرة أخرى فيما كان المدافعون الذين لم يتم التعاقد معهم مثل ويليام غالاس وميكائيل سلفستر يبحثون عن أندية جديدة، ورفض التعليق على التكهنات بشأن إمكانية التوقيع مع لاعبين مثل جو كول وحارس مرمى فولهام مارك شوارتزر.
وقال فينغر: «ما زلنا نشطين في سوق الانتقالات، فنحن نتعاقد مع لاعبين وبطبيعة الحال فإن ذلك يعني أن هناك لاعبين يغادرون أيضا. نحن لا نزال نبحث في الكثير من المؤسسات لكني لن أحب أن أتحدث عن أي شيء».
وكان مروان الشماخ قد وقع مجانا قادما من نادي بوردو. وخلال المباراة التي لعبها آرسنال، راوغ أندريه آرشافين دفاع بارنت ليمنح الآرسنال التقدم بعد دقيقتين. ووضع جاك ويلشير الهدف الثاني للآرسنال بعد 16 دقيقة، فيما أضاف جاي سيمسون الهدف الثالث في الدقيقة الخامسة والأربعين، وأحرز سمير نصري الهدف الرابع للآرسنال بتسديدة قريبة قبل انتهاء المباراة بربع الساعة.
بقي الإشارة إلى أن الصحف الكتالونية الصادرة أمس الأحد أكدت أن نادي برشلونة سيصر على التعاقد مع فابريغاس الذي يرفض ناديه آرسنال الإنجليزي التخلي عن خدماته.
وأوضحت صحيفة «موندو ديبورتيفو» أن الرئيس الجديد لنادي برشلونة ساندرو روسيل قد يتوجه يوم غد الثلاثاء إلى لندن في محاولة لإنهاء صفقة فابريغاس الذي يبدو الفريق الكتالوني مستعدا لدفع أكثر من 40 مليون يورو لضمه إلى صفوفه. وأكدت صحيفة «سبور» أن فابريغاس «يعتبر أولوية لبرشلونة هذا الموسم على الرغم من أن ذلك لم يكن بأي ثمن».
وبحسب وسائل الإعلام الإسبانية فإن فابريغاس (23 عاما) يمني النفس بالعودة إلى برشلونة حيث بدأ مسيرته في أكاديمية الشباب قبل أن ينتقل إلى آرسنال وهو في سن السادسة عشرة عام 2003.
وكان آرسنال رفض في يونيو (حزيران) الماضي عرضا بقيمة 35 مليون يورو. وأكد روسيل أنه إذا لم ينجح في التعاقد مع فابريغاس هذا الموسم فإنه سيفعل كل شيء لضمه الموسم المقبل.