سيموني: بالوتيللي سيساوي 90 مليون يورو.. وأطالب موراتي بالاحتفاظ به

مدرب إنتر ميلان الأسبق يرى أن الفريق ما زال الأقوى بإيطاليا وسيفوز مع بينيتز

TT

«وداعا مورينهو، من دون أي ندم. لم يكن (أحمق)، لكنه عامل الكرة الإيطالية والمدربين كأحمق في بعض الأحيان. رانييري كان يبلغ من العمر 70 عاما، بيريتا كان بارنيتا، وزاكيروني خاسر.. وأنا، جيجي سيموني، سعدت بمعرفة هيلينيو هيريرا، لكن الساحر كان له أسلوب آخر، فلم أسمعه أبدا ينتقد زميلا له، وأعترف بفضل لمورينهو وهو أنه ذكرنا أنه يمكن الفوز بالهجمات العكسية. ففريق الإنتر فاز معه بكل شيء من خلال اللعب بميليتو في الأمام وعشرة لاعبين في الخلف، حيث أشرك إيتو وبانديف كلاعبي وسط على الأطراف. إيطاليا، مهد الهجمات العكسية، نسيت أفضل سلاح لها على الإطلاق»..

* إنتر ميلان ينطلق من جديد مع المدرب بينيتز!..

- إنه يذكرني بأنشيلوتي، أتمنى أن يقدم أداء طيبا، وتصريحات متزنة.

* لكن هناك خطر وجوب التعايش مع شبح مورينهو؟

- لو كنت مكان بينيتز، لقلت للاعبين «لتظهروا للعالم أن الثلاثية التي حققتموها لم تكن فقط بفضل مورينهو». وعلى الصعيد الإعلامي، كان مورينهو شخصا شرسا، يبدو كما لو كان هو فقط الذي فاز.

* هذا شعار جميل! - بعد أن رحل مورينهو، هناك خياران أمام النادي: إما بيع أحد عشر لاعبا، أو تثبيت الجميع وإقناع الفريق بتحدي المدرب القديم.

* موراتي وبينيتز اختارا الخيار الثاني؟

- صحيح، أريد أن أعيد على بينيتز عبارة نسبها إلي أحد الصحافيين منذ فترة «إنك ظاهرة لأنك شخص طبيعي». بينيتز الطبيعي بإمكانه الفوز مثل مورينهو.

* يفوز بماذا؟

- لقب الدوري المحلي مثلا. الإنتر لا يزال إلى اليوم فريقا لا يمكن قهره، وينطلق من 10 نقاط تفوق من ناحية المنافسة. وكذلك لقب كأس العالم للأندية، فهما لقبان لموسم واحد مما قد يمثل شيئا أكثر من إيجابي.

* على موراتي أن يقرر إذا ما كان سيبيع بالوتيللي من عدمه..

- إنتر موراتي يفوز الآن بالدوري بعد صفقات كبيرة قام بها، هل تريدون أن أذكركم بآخر الصفقات، الاستغناء عن مهاجم بوزن الذهب هو إبراهيموفيتش، وقدوم ميليتو وشنايدر ولوسيو. أدرك موراتي أن الشراء غير كاف وحده من أجل الفوز، والآن ينفق أقل ويستمتع أكثر.

* لكن بالوتيللي قد يرحل! - عرض مانشستر سيتي ممتاز، 30 أو 35 مليون يورو تعد شيئا كبيرا، لكن لو كنت مكان موراتي لفكرت بطريقة مختلفة. بالوتيللي لاعب مركب، ولديه طباع سيئة، لكن في غضون بضع سنوات من الممكن أن يساوي 90 مليونا. ومن ناحية الإمكانيات هو مساو لكريستيانو رونالدو وميسي. وبالتالي، إما أن يأتيني عرض من تلك التي «تثير الضحك» وإما سأحتفظ ببالوتيللي.

* وما الرقم المناسب من وجهة نظرك؟

- 50 مليونا، لكنني قد أواجه خطر مواجهة وحش خلال بضع سنوات.

* اللاعب الآخر المعروض للبيع هو مايكون؟

- هذه مفاوضات طبيعية، وأرى من الطيب إطلاق سانتون في الإنتر، لدى النادي لاعبون عدة ينتظرهم مستقبل كبير.

* موراتي أيضا ليس «أحمق»؟

- إنه يبيع، يربح، ويفوز. وسيواصل الفوز بعد مورينهو أيضا. ولتفكروا يا لها من مواجهة جميلة في دوري الأبطال بين إنتر بينيتز وريال مورينهو. هل تريدون معرفة كيف سيلعب الريال، ببساطة، عشرة لاعبين في الخلف وكريستيانو رونالدو في الأمام لاستغلال الهجمات المرتدة. أم تريدون تسميتها انطلاقات؟ كنت أستخدم التكتيك ذاته حينما كنت مدربا لإنتر ميلان في وجود رونالدو. المشكلة تتمثل في كون مورينهو ظاهرة، وأنا كنت لاعبا قديما في طريقة الكاتيناتشو.

إلى ذلك، تعم حالة من السعادة في معسكر الفريق في بنيتينا، بسبب كوتينهو الذي أمتع الجماهير بأول هدف له خلال إحدى التقسيمات، وكرين الخطير، وبالوتيللي الموجود في الصالة الرياضية. عموما، لا شيء خطير. تلقى اللاعب السلوفيني ضربة في الكاحل مسببة كدمة كما أفاد النادي، فيما قام ماريو، كما أعلن موقع الإنتر، ببعض الأحمال في الصالة الرياضية لشعوره بالإرهاق ثم غادر معسكر الفريق على متن سيارته «الفيراري» السوداء الجديدة. لكن يبقى أن الإنتر وبالوتيللي يزدادان بعدا عن بعضهما بعضا دائما، ويبدوان منفصلين تقريبا، ومن الغد سيكون كل يوم طيبا لأن مانشستر سيتي أو يونايتد سيرفعان من قيمة العرض المقدم وينهي أحدهما الصفقة لصالحه. وعلى الرغم من العبارات الملائمة للحدث، يبدو أن مسؤولي النادي قد قرروا التضحية باللاعب الشاب. إمكانية إدرار مبلغ ضخم والقناعة بأن ماريو «لاعب لا يمكن إدارته» باتا أقوى من خطورة رؤية موهبته النقية تتفجر في ناد آخر، وفي النهاية استسلم موراتي لهذا الحل.

إنها حلقة مفرغة لم يشعر فيها اللاعب قط، بعد رحيل روبرتو مانشيني (انظر للصدفة فهو المدرب الحالي لمانشستر سيتي الذي يريد ضم اللاعب)، بأنه في قلب مشروع النادي مثلما كان يعتقد أنه يستحق والنادي لا يزعم تلقيه العلامات السليمة كي يسمح له بذلك. إنها حلقة مفرغة قد تقود الجميع إلى الخسارة لكن إلى النهاية السعيدة أيضا إذا ما استعاد ماريو ابتسامته في إنجلترا وتمكن الإنتر من الاستفادة من أموال الصفقة في شراء لاعبين جدد. والآن يدخل في المزايدة على اللاعب، بحسب كلام رايولا وكيل أعماله «أندية إنجليزية أخرى.. تشيلسي؟.. لم لا؟». من دون أن ننسى ريال مورينهو الذي قد يكون مهتما بالرغم من نفي مسؤوليه ذلك.

مفاجأة أوزيل: إذن يشهد سوق الانتقالات للإنتر في الوقت الحالي تحولا، فمن خلال تلال الأموال التي ستجلبها صفقة بالوتيللي، سيكون بإمكان برانكا وأوزيليو مسؤولي الإنتر الذهاب للحصول على ماسكيرانو وكاوت من ليفربول. وبالأمس قام كلويفرت بالدعاية لنجم المنتخب الهولندي وقال «سيفعل الإنتر حسنا لو ضمه إلى صفوفه».

من جهة أخرى، يبرز الطريق المؤدي إلى مسعود أوزيل، أحد نجوم الماكينات الألمانية خلال المونديال الذي انتهى لتوه ولاعب فيردر بريمن الموهوب، والذي امتدحه موراتي أيضا، لكنه يلعب في مركز ويسلي شنايدر نفسه، والذي خلفه يركز الإنتر بقوة على كوتينهو. كما نفى النادي ذلك تماما.