كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن البلجيكي، إيريك غيريتس، مدرب الفريق الكروي الأول بنادي الهلال، أبدى غضبه إزاء قرار خوض المباراة التجريبية الأخيرة في المعسكر الخارجي بالنمسا، أمام فالنسيا الإسباني، الذي يتطلب السفر برا لأكثر من 7 ساعات، ملقيا باللوم على من خطط لهذا اللقاء، باعتبار الفريق تكبد عناء السفر، أول من أمس، لمدينة ألتخ النمساوية لملاقاة ليفربول الإنجليزي، إلا أن اللقاء ألغي بسبب الأمطار، ليعود الفريق لمقر معسكره في لينز بعد رحله مسائية تحت المطر استغرقت سبع ساعات، ووصل اللاعبون إلى مقر سكنهم بفندق «غراند أوتيل لينز» في الواحدة والنصف صباحا، وسط إرهاق الجميع، مما يؤثر على سير المعسكر وتحقيق أهدافه، خاصة في جانب رفع المعدل اللياقي عند اللاعبين.
وكان الجهاز الطبي استعان باختصاصي علاج طبيعي من بلجيكيا خصيصا لمعسكر الفريق، من أجل تجهيز اللاعبين، وعدم تعرض عضلاتهم للإرهاق والشد جراء التدريبات وعناء السفر.
وفرض المدرب البلجيكي، إيريك غيريتس، على عناصر الفريق الكروي، صباح أمس (الأحد)، مرانا لياقيا، على الرغم من وصولهم في وقت مبكر إلى لينز قادمين من مدينة ألتخ بخفي حنين، إثر قرار إلغاء المباراة الودية، ومن المنتظر أن يعوض الجهاز الفني عدم لعب المواجهة الودية بالمناورات التدريبية والاكتفاء بالمواجهتين الوديتين المتبقيتين أمام إف سي كولون الألماني بعد غد (الأربعاء)، وفالنسيا الإسباني، يوم الأحد المقبل، قبل العودة إلى الرياض، يوم الاثنين، وذلك لضيق الوقت بشأن تنسيق لقاءات ودية إضافية.
وعلى صعيد متصل، تعرض المهاجم فيصل الجمعان، والروماني رادوي، لحادث مفاجئ، عندما سقط الأول بالدراجة، ومن خلفه رادوي، وأصيب الجمعان في يده اليمنى وركبته، مما سيضطره إلى الابتعاد عن بعض تدريبات الفريق خلال اليومين المقبلين، بينما أصيب رادوي في أسفل البطن، إلا أن ذلك لن يعوقه عن أداء التدريبات.
ومن جانب آخر، منح غيريتس اللاعبين ساعات قليلة مساء أمس للتجول بحرية في مدينة لينز، وذلك بعد التدريبات المسائية، وسط تنبيهات الجهاز الإداري للاعبين بشأن الالتزام بالوقت، وعدم التأخر، كي يتجنبوا أي عقوبة إدارية.
في شأن آخر، أحدث قرار إلغاء اللقاء الودي، الذي كان مقررا أن يجري بين الهلال السعودي وليفربول الإنجليزي على ملعب كاش بيونت أرينا بالنمسا، أول من أمس، ردة فعل غاضبة، امتزجت بالإحباط من طرف أنصار النادي الإنجليزي، وجاء على رأس قائمة المحبطين، المدير الفني الجديد للفريق، روي هودجسون، الذي كان يمني النفس في الظهور الأول له مع الريدز، غير أن قرار إلغاء اللقاء، الذي جاء كنتيجة لسوء الأحوال الجوية، تسبب في شعور هودجسون بالخيبة.
وقال هودجسون لموقع نادي ليفربول: «يجب علي الاعتراف بأنني أشعر بخيبة أمل بعد أن تم تأجيل أول لقاء لي مع الفريق كمدرب ضد الهلال، بسبب أرضية الملعب المشبعة بمياه الأمطار، لقد قام الحكم بإجراء عملية التحقق من إمكانية اللعب، وتبين له عكس ذلك، فلم يكن لديه خيار غير إلغاء اللقاء، وبالتالي سيتعين علي شخصيا الانتظار حتى الأربعاء المقبل من أجل اللعب مع غراسهوبرز السويسري».
وأضاف هودجسون: «الكل كان يريد اللعب، فالهلال أيضا حاول ذلك، ونحن قمنا بالأمر نفسه، غير أن الوضع لم يكن يحتمل إجراء لقاء، في ظل صعوبة لعب كرة قدم صحيحة في جو ممطر، كما حدث ليلة أول من أمس».
وأكد المدرب أن ذلك الأمر سيؤثر على خطط استعدادات الفريق «لكن ما يستحق الذكر هو خيبة أمل أنصار النادي الذين جاءوا للملعب من أجل مساندة اللاعبين، لكننا لم نتمكن من اللعب أمامهم». وكانت شريحة كبيرة من أنصار النادي الإنجليزي، ممن يرتادون الموقع الفرعي الخاص بنقاش مشجعي الفريق، قد أبدوا غضبهم من قرار إلغاء المباراة، مبدين استياءهم من ذلك، ومظهرين حنقهم الواضح لأن اللقاء الإعدادي الأول لم يكن على أرضية ملعب الأنفيلد رود، معقل الليفربول.
وكان أعضاء الفريقين قد استغلوا الفرصة لتبادل الأحاديث فيما بينهم، إذ شوهد السويدي فيلهامسون، والإيطالي ألبيرتو أكويلاني، اللذان تزاملا إبان تمثيلهما لنادي روما الإيطالي، يتجاذبان أطراف الحديث، حتى أُعلن القرار النهائي بإلغاء اللقاء، كما كان العناق حميما بين البرازيلي تياجو نيفيز، ومواطنه لوكاس لييفا، نجمي المنتخب البرازيلي في أولمبياد بكين 2008.
وينطبق الحال على مدرب الهلال البلجيكي، إيريك غيريتس، ومدير عام كرة القدم، سامي الجابر، مع مدرب ليفربول الإنجليزي، روي هدجسون، إذ تناقشوا حول استعدادات الفريقين وأحداث الكرة العالمية، وتمنوا أن تسنح الفرصة أن يلتقوا في مناسبات مقبلة، بعد أن حال سوء الأحوال الجوية دون أن تتم المواجهة الودية بينهما.