أعطى السير أليكس فيرغسون المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي إشارة واضحة للاستعداد للموسم الجديد من دون مزيد من الإضافات لفريقه، عندما أصر بأنه سعيد بالنشاط الذي قام به بالفعل في سوق الانتقالات. وفي الوقت الذي رفع فيه النادي المجاور مانشستر سيتي الإنفاق الصيفي له إلى 77 مليون جنيه إسترليني بعد التعاقد مع لاعب نادي لاتسيو ألكسندر كولاروف، استثمر فيرغسون 17 مليون جنيه إسترليني فقط في المدافع كريس سمولينغ والمهاجم المكسيكي خافيير هرنانديز.
فيرغسون في وقت سابق اعترف بأنه فكر في وقت ما في تقديم عرض للمهاجم الإسباني ديفيد فيا قبل انتقاله من بلنسية إلى برشلونة مقابل 34 مليون جنيه إسترليني لكنه لم يترجم هذه الفكرة إلى خطوة عملية وانتقل المهاجم الإسباني بالفعل إلى برشلونة. لكن على الرغم من عدم وصول أي من «الأسماء الكبيرة» إلى أولد ترافولد، أصر فيرغسون على أنه ليس لديه أي مخاوف بشأن الموسم المقبل.
وقال: «لا أستطيع التحدث عن النوادي الأخرى، لكننا نشعر بارتياح بتشكيلة الفريق التي توصلنا إليها. لقد اشترينا لاعبين، وإننا سعداء إلى حد ما بذلك». وأضاف: «لقد كان اللاعبون على مستوى جيد، وكان أداؤهم جيدا في الحقيقة». ويضيف فيرغسون أن أداء اللاعبين في فريقه المتميز إضافة إلى المجهود الذي يبذلونه رفعا مستوى الفريق بشكل عام إلى ما كان متوقعا منه.
وتم تعزيز فريق مانشستر يونايتد، الذي ذهب إلى فيلادلفيا قبل مباراة الأربعاء الودية مع نادي فيلادلفيا يونيون، بلاعب خط الوسط البرتغالي ناني الذي عاد إلى التدريب بعد عدم مشاركته في كأس العالم بسبب إصابة في الكتف. وقال ناني: «لقد بدأت التدريب مع الفريق قبل 3 أيام، لذا فإن ذلك يعد فرصة عظيمة بالنسبة إلي لكي أتدرب قبل بداية الموسم». وعلى الجانب الآخر، قال سكولز نجم الفريق إن مانشستر يونايتد سيحتاج إلى تجنب تكرار مشكلات الإصابة التي وقعت خلال الموسم الماضي إذا ما كان يريد الفوز بلقب الدوري الممتاز. وقد أخفق مانشستر يونايتد في أن يكون أول ناد إنجليزي يفوز بالدوري لأربع مرات متتالية، حيث أنهى البطولة الماضية في المركز الثاني بعد تشيلسي. وواجه مانشستر يونايتد أزمة في خط دفاعه مما أدى إلى أن يلعب من دون 8 من المدافعين الأساسيين في الفريق الأول في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، في حين أن الإصابات التي عانى منها أوين هارغريفز ومايكل أوين ولاعب خط الوسط البرازيلي أندرسون لفترة طويلة أثرت تأثيرا كبيرا على الفريق.
وقال سكولز: «إننا كفريق نريد العودة إلى مضمار السباق مرة ثانية بعد الفوز بالمرتبة الثانية بعد تشيلسي في الموسم الماضي. وبكل وضوح، كنا نود الفوز بالدوري، لكن الإصابات التي عانينا منها في الفريق العام الماضي كانت بمثابة ضربة قاصمة لنا». وأضاف: «إننا نأمل فقط أن نستطيع اللعب من دون إصابات خلال الموسم المقبل، وأن نؤدي أداء جيدا إلى حد ما، كما نأمل الفوز بمزيد من البطولات. لكن ثبت دوما أنه دوري تنافسي، وقد أظهر الموسم الماضي ذلك».
وقال: «كان لدى توتنهام هوتسبير مزيد من الأموال لإنفاقها، وقد أنفقها بصورة جيدة. لقد أخفق مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا، لكنني على يقين من أنهم سينهضون مرة أخرى في هذا الموسم». ويكرر سكولز أمله في أن تبتعد الإصابات عن الفريق عندما يستأنف الموسم الكروي الشهر المقبل.