ريبيري: ليس من السهل تجاوز نقطة السقوط

أكد أنه لا يخشى على مستقبله الكروي رغم احتمال سجنه 3 سنوات

TT

خرج الدولي الفرنسي ولاعب نادي بايرن ميونيخ الألماني، فرانك ريبيري، عن صمته وتحدث عن أزمته الشائكة والاتهامات الموجهة بحقه بممارسة الجنس مع فتاة «قاصر». وقال ريبيري لصحيفة «بيلد» الصادرة أمس «في حياة الإنسان لحظات عصيبة، وأنا أعيش حاليا هذه اللحظة، ويجب أن أتجاوز نقطة الانحدار، وهو أمر ليس بالسهل على أي حال». واعترف ريبيري بأنه لم يتمكن من مواجهة الضغوط الواقعة عليه من خلال سيل الأخبار حول سلوكه كلاعب مشهور تنتظر منه الجماهير الكثير، وأكد أنه لا يخشى على مستقبله سواء مع ناديه أو منتخب فرنسا على الرغم من أنه قد يواجه عقوبة السجن لمدة ثلاث سنوات. وأعرب ريبيري عن ثقته في قدرته على استعادة ثقة الجماهير فيه مرة أخرى من خلال البراعة في المراوغة وإضافة المتعة وإحراز الأهداف.

وتوجه ريبيري لزوجته بالشكر لمساعدتها له في محنته، وأعرب عن تقديره أيضا لإدارة ناديه التي تقف وراءه ولم تتخل عنه ووفرت له جميع الإمكانات ومنها العلاج خلال فترات العطلات. وأكد ريبيري صعوبة التركيز حاليا في كرة القدم، وأعرب عن أمله في انتهاء النقاش قريبا حول حياته الشخصية وإصاباته المتكررة للعودة مرة أخرى لمستواه المعهود والمشاركة مع ناديه في مباريات الدوري.

وكان كارل هاينز رومينيغه، نائب رئيس نادي بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، قد أعرب عن قلقه من نتائج قضية الفضيحة الجنسية التي تورط فيها لاعب الفريق ريبيري. وصرح رومينيغه لصحيفة «بيلد» قائلا «أعتقد أنها قضية ذات دوافع سياسية بسبب الأداء الهزيل للمنتخب الفرنسي في كأس العالم. ريبيري قد يصبح كبش فداء.. نشعر بقلق بالغ بشأن نتائج القضية».

وعبر نادي بايرن بطل الدوري الألماني (بوندزليغا) عن مساندته لريبيري بعد اكتشاف هذه الفضيحة بتمديد عقد اللاعب في مايو (أيار) الماضي حتى عام 2015. وما زال نادي بايرن على مساندته للاعبه ريبيري حتى الآن. ومن المقرر عودة ريبيري البالغ من العمر 27 عاما إلى ميونيخ بعد غد لاستئناف برنامجه التأهيلي بداية من يوم الاثنين بعد العملية الجراحية التي أجراها مؤخرا أعلى الفخذ.

وقال كريستيان نيرلنغر، مدير الكرة بنادي بايرن، في وقت سابق في معسكر الفريق التدريبي المقام حاليا في آركو بإيطاليا «أتمنى عودته (ريبيري) لتدريبات الفريق بأسرع وقت ممكن، وأن تنتهي هذه القضية المؤلمة بشكل عاجل». واحتجزت الشرطة الفرنسية الثلاثاء الماضي اللاعبين، ريبيري وزميله كريم بنزيمة، للتحقيق معهما بشأن علاقتهما بعاهرة فرنسية، وبعد سبع ساعات من استجوابهما أمام مسؤولي الشرطة عُرض اللاعبان على قاضي التحقيق. واستجوب المحققون اللاعبين بشأن ما ذكرته العاهرة للشرطة حول ممارسة ريبيري وبنزيمة الجنس معها مقابل المال عندما كانت «قاصرا». وكانت عاهرة تدعى «زاهية» في السادسة عشرة من عمرها عام 2008، وهو التوقيت الذي ادعت أنها مارست فيه الجنس مع بنزيمة، كما كانت في السابعة عشرة عندما سافرت إلى ميونيخ بألمانيا لقضاء ليلة مع ريبيري في العام التالي وذلك طبقا لادعاءاتها أيضا. ورغم ذلك، أوضحت زاهية أن أيا من اللاعبين لم يكن يعلم آنذاك أنها قاصر. ويحظر في فرنسا ممارسة الجنس مع أي عاهرة قاصر، حيث يعاقب مرتكب ذلك بالسجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، إضافة إلى غرامة مالية ضخمة. وخضع ريبيري للاستجواب في أبريل (نيسان) الماضي بشأن هذه القضية التي ألقت بظلالها على استعدادات المنتخب الفرنسي قبل خوض نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.